معاناة الاطفال الانطوائيين بطنجة
جريدة طنجة – زهور الغزاوي القاسمي
الثلاثاء 14 أبريل 2015 – 10:23:29
نُصـادف جميعـًا في تحرُكـاتنـا اليـومية في الشوارع أو الاسواق أو الجمْعيات مشاهد تُدءمـي القلب ، والامثلـة الــواقعية كثيرة و أذكـر بعضًا منْهـا ، طفلة لايتعدى عمُرها الخامسة ، توحُديـة ترعـاها جَدّة مُصابـة بداء الرعاش (باركنسون) تقطن في غرفة بسطح احى العمارات, غير قادرة على مواكبة تحركات الصغيرة, دقت الابواب, استعطفت المجتمع المدني من خلال عدد من الجمعيات ، لكن الرد واحد ، متـأسفون لامَكـان لهـا ، أيـن هُوَ يــا وطن حـقّ مُواطنتهــا ؟
مثـال اخر ، شاب تَوحُدي ، تعَـدّى الثــامنة عشرة ، تُعيله والدتـه المُضْطَرة للخُــروج الى العَملِ لاعـالته من مُعـانــاة يومية ، وخــوف دائـم ، وقلــق يجــرح و يُدْمـي القلب و العَقل والبَدَن ، أيـن هُـو حق مواطنته ياوطن؟ مثالان لفئتين عمريتين من الانطوائيين, ماسي التوحديين متشابهة, والمعاناة مشتركة, والبنية التحتية بها خصاص كبير, مؤسسة واحدة لرعاية التوحديين الفقراء تستقطب أربعين فردا , قدرتها الاستعابية محدودة, علما أنها لاتقبل الدين يتعدى عمرهم الثامنة عشرة ، و يتوقف العمل فيها في الثانية بعد الزوال, وهي تابعة لجمعية للاة مريم للاطفال الانطوائيين, فكيف لاباء وأولياء هؤلاء الاطفال أن يتدبروا أمورهم وأغلبهم ظروفهم صعبة ، ولا قدرة لاحد من أفراد العائلة أن يتعامل مع الانطوائي بالطرق السليمة ، مراعاة لاضطراباتهم السلوكية ، وأمراضهم العصبية ، وتحركاتهم المفرطة ، خصوصا اذا لم تواكب حالاتهم مند ظهور علامات التوحد لديهم ، وتبقى مسألة الدين تعدوا الثامنة عشرة مسألة دات خصوصية كبرى ، بعضهم سيكون الشارع مأواهم في غياب حضن عائلي ، وحتى ان وجد هدا الحضن متمثل في أم أو أب ، عند خروجهم للعمل لايجدون مؤسسة ترعى أبناءهم في غيابهم ..
هيدعوة انْسانية للمُجتمع المَدني وللسُلطـات المحلية لفتح نوافد الآمـل أمـامَ هذهِ الفئة من أبناء هذا المغرب الحبيب ، هم مواطنون مغاربة ، لم يختـاروا قـدرهم ,لهم حَقّ عليْنــا ، انّهـُم يُنــادون لاتتـركونــــا ، نحن مواطنون ، فأين هو حق مواطنتنا ؟