دراسة أمريكية : المُطلّقـات أكثر عُرضة للإصابة بـأزماتٍ قلبية
جريدة طنجة – الاناضول
الخميس 16 أبريل 2015 – 10:50:39
وأوضحَ البــاحثــون ، بــالمَرْكَز الطبّـي لجـامعة ديـوك، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها فى دورية “جمعية القلب الأمريكية“، أن التوتر المزمن المرتبط بالطلاق، كان له تأثير بعيد المدى على الجسم، أدى إلى زيادة الإصابة بالأزمات القلبية.
الباحثون أضافــوا أن التغيرات في نَمَط الحَيــاة، مثل خسارة الدخل، لا تفسر تزايد خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن الضيق النفسي يشكل ضغطًا مستمرًا على جهاز المناعة، وارتفاع مستوى الالتهابات، وزيادة هرمونات التوتر، وإذا استمر الوضع هذا لسنوات عديدة، فإن الموضوع ينتهى بالإصابة بأزمات قلبية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 15827 شخصًا، من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 80 عامـًا ، في دِراسة اسْتَمرت من عــام 1992 حتى 2010.
وأجرى الباحثون متابعة للمُشاركين فى الدراسة كل عامين، لسؤالهم عن حـالتهم الــزوجية و الصِحيّـة ، و وَجدوا أن نَحْـوَ ثُلُث المُشاركين طلّق مــرّة واحــدة على الأقــل ، خـِلال الدِّراسة التـي استمـَرّت 18 عامـًا.
ووجد الباحثون أن الزَوْجـات اللاّتــي طُلّقن مـَرّة واحدة، أكثَر عُرْضَـة للإصـابـة بــأزْمَــة قلبية بنسبة 24% مقارنة بمن ظللن متزوجات ممن شاركن في الدراسة، وارتفعت النسبة إلى 77% بين النساء اللاتي طُلّقن أكثر من مرة.
وبالنسبة للرجال، وجد الباحثون أن احتمال الإصابة بأزمة قلبية ارتفع على نحو متواضع، بنسبة 10% بين من طلقوا مرة واحدة، و30% لمن طلّقوا أكثر من مرة.
وقال الدكتور ماثيو دوبري، قائد فريق البحث بجامعة ديوك: “نعرف أن الطلاق من الأشياء التى تمثل ضغوطا كبيرة على الأشخاص، والمطلقات على وجه التحديد يعانين الكثير من العواقب الصحية”.
وأضاف “لكن الدّراسة رصدت واحد من الآثار التراكمية التي يتركها الطلاق على المدى البعيد، لقد وجدنا أنه يمكن أن يكون له بصمة دائمة على صحة الناس”.
وأشارَ إلى أنّـهُ على الرّغْـم من أن الرجــال فى الظروف العادية أكثر عرضة لأزمات القلبية من النساء، إلا أن حال النساء يبدو أسوأ من الرجال بعد الطلاق فيما يتعلق بأمراض القلب.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتى في صَدارةِ أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات النّــاجمَة عَنْهــا يـَفوقُ عَدد الــوَفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة قضوا نحبهم جرّاء الأمراض القلبية في عام 2008 فقط، مما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي وقعت في العالم في العام نفسه.