العنصرة ف جبل كبير2
جريدة طنجة – نبش في الذاكرة Textes Arabes de Tanger – محمد وطاش
الأربعاء 01ابريل 2015 – 17:35:29
وأما المراتح جاوا فيها هيذا وهيذا، على اليمين وعلى الشمال، الغرس ذالنصارى مبنيين بالاسوار ذالحجر، والزروب فيهم اللي بالسلك، واللي باللوح، وف كل باب كاين ذكيكنة والا زوج، وف وسط الطريق كاين واحد القبة مانعة للطلوع، حتى جهدا من المنوعة ذيالها كايسموها منين يكونوا طالعين اللي حفت لهم قلبهم «العقبة ذالصراط»، ايوا اللي كايعيي كايجلس يرتاح ف واحد الدكانة من ذاك الدكاكن من قوة الزور، وعلى ذيك شي كايسموها المراتح، وخلنا من جامع المقرع وزد عليها حتى المراتح وارى لنا ذابة آكلا.
آكلا جات تحت العنصر، وفوق سيدي المصمودي جات عقبة وحدورة، وهوتات، وخنادق وحفاري وسليخات، ولتحت كاين الجالي وكاين الهيف والكراكر ذالحجر، وإذا تدردب ابن آدم من ذاك السليخات ما يوقف غير إذا كان ف الجالي مكعور وبين ذاك سخط الله كامل، وعمرو ما ياكل الخبز أكثر، أش ماشي نقول لك، هذا آكلا واحد تمارة، واحد العذاب الأليم فيها، وما مشكور فيها خلاف الانجاص المسكي، النوار اللي كايفتح بالليل، بالحق أم الحسن فيها بزاف والطيور على كل شكل، كاتصبح ف الصباح كاتسبح لله وتحيي القلب للي كان عندو ميت، وعساك إذا سمعوا نغم الوتر من عند المعنصرين، كايدوروا ذيك الناس اللي كايسمعوها كاتصرصر، كايقولوا لها:«خسارة عليك يا أم الحسن»، منين كاتشرب من الماء ذالباكور، كاتتبيبح وما كاتبقى شي تتكلم، من صاب لوكان كنت كاتبقى العام وما طال هاذ آكلا.
واقبض ذابا ذاك العقبة اللي كايقولوا لها العقيبة ذالعجايز، وسير كاتتشبط على يدك ورجلك، واما البهيمة ما تسلك لك شي، كايحتاج تدور على واحد الطريق متربة ما شي محجرة ف حال هذه العقبة، ما تسلك شي البهيمة فيها، عاد كاتبدا تهود واحد الشويش عاد تتصل بهذو للا مولاتي الوطا، وما اعطى والمرابع والشعير المازوزي بالسبايل ف راسو، اين اين النسيم، يعني كيف أن هي والحل عليها، وذيك الشي ما عندي ما نقول لك والسلام. أحاح لوكان كنت شفت ذيك الشي ما تسخى شي تزول نظرك وبصرك منها، والله يخلي للعين ما رات والسلام، وهذيك الوطا الغراسي المخيرين ذآكلا هما اللي كايكونوا تم، منين نقبضوا الطريق دابا دغري عاد كانتقبضوا بواحد الطريق ضيقة من قوة الزروب والعليق حتى كاتشبه لواحد الطريق ف السواني، كايقولوا لها بو خشخاش، ومنين كانخرجوا على فم ذاك الزنقة، عاد كانجبروا المحج الكبير للعنصن ما كانخلفوا شي عشرين خلفة، وكانخرجوا ف العنصر صافي بظلو وصفاتو، كانجبروا واحد القبو قد ما علا قد ما دار، وقد ما ظلل على ذيك العنصر كامل، وهذا القبو هو غير ذالأشجار ذالزيتون ذالبيلم أمدران ذيالهم، والورق هما كايعملوا الظلول والتبارد والفريشك والنسيم، ولتحت جات واحد الحجرة كبيرة تقول انتين غير الغنصة ذالزرع، وشي ما صافي فيها ف حال الذهب وبارد وخفيف، وابن آدم يشوف الخيال ديالو ف قاعو من قوة ذاك البيوضة والصفاوة، والما كايخرج من واحد العنيبب من قاع الأرض بوحديتو من أول الدنيا حتى واحد ما حفرو ولا عدلو، من عند ربي كان هيذاك، وما مشكور ف هذا العنصر غير الورد السجلمسي تشوفو مولاي احمو، وشي روايح فيه كاتعطس والسيسبان والبرقوق البلنسي، وزد عليه حتى البرطقيزي، يعني ذاك البرقوق اللي هو كحل، والناس اللي هما حازقين على مالهم كايطلعوا العبيد ذيالهم على فراخ البغال بالبرامل والبراراد ف الشواريات ويعمروا من العنصر، ومن الغرس ذيالهم ويغلفوا البرارد بالرند ويقطعوا المشامم ذالنوار ويدوروهم بفنيجا ويهودوا، وكل صباح وعشية عليهم هذا السقيان ذالما عمرهم ما كايخطوه، وفوق العنصر بواحد القسم ونصف أو قسمين نجبروا جرار، هذا جرار جات فيها صخرة يكون فيها الاخرية واحد المائة قامة مالكية، وجات ف وسطها واحد االثقبة واسعة خارج منها الما صيف وشتوة عمرو، ما كايقطع وذاك الماء ف حال النقرة وشربة منو رخيصة بالدنيا وما فيها، على أش غير تشرب شربة وخا تكون كليت اللي كليت تضرب طاجين وتقول فاين هو.
منين كايطلعوا ذاك الناس عندك اللي هم من جامع المقرع كايدخلوا الغرس ذيالهم، بعدا إذا كان النهار طويل قد الشريط ف ذاك العشية النيت، كايطلعوا للسيد إذا كان النهار قصير، ما تصيب شي تحك ف راسك حتى تأذن المغرب، كايخلوا حتى كايصبح الصباح، وكاينوضوا على النبوري قبل ما يصرخوا الدجاج ….
وارى لنا لموالين الجبل موالين آكلا وقيس وقيس عندك هذوك قبل ما يدخلوا الغرس ديالهم، وخا تكون الشمس علاين تغرب غير كايوصلوا للسييد كايلقاهم المقدم ف الباب «على السلامة الزيار»، كايقولوا له: «الله يسلمك»، كايزولوا الصبابط ف الباب، وكايوقفوا كايقبضوا له خروج، كايذبحهم وهما واقفي،ن على قبال إذا فرطط الفروج بزاف كايقولوا: «العمر ديالنا طويل»، وإذا ما فرطط شي كايقولوا: «العمر ديالنا قصير»، وكايعملوا ف قلبهم هيذاك ثاني حتى ف الجديان، والحوالى ذالعيد، والنسا كايكونوا ف الذبيحة عساسين غير على التفرطيط، كاينشروا بدم ذيك الفرارج ف صليعتهم والمفاصل ذيدهم وذرجلهم، وكايدخلوا للسيد كايبوسوا فى الحيوط، وكايقولوا: «أحنا من أضياف الله وضيافك آ مولي الغابة»، حتى كايدخلوا لداخل، وكايبوسوا القبر ذيالو، وكايمسحوا وجههم ف الكسوة ذالسيد، وكتجيب لهم المقدمة المجمر والمبيخرة، وكايبخروا بالعود القماري أو الجاوي وصالبان، وإذا عندهم ابنهم أو راجلهم طالب، كايقرا لهم على السيد، وإذا ما عندهم شي كايعيطوا للمقدم (بليون ما عمل عيب) وكايقرا لهم، منين كايقرا كايرفد لهم فاتحة، والطريق اللي كاتجيبو كاتعبيه، أراك للنساء كايجبدوا من صريرة من ظهرهم أو لا من حزامهم زوج أو ثالثة ذالقراطس ذالشمع، كايفتحوا القرطوس الاول، وكايجبدوا منو زوج أو ثالثة ذالشماعات وكايركزوهم ف الحسيكات ذالقصدير اللي هما قصيصرين وف وسطهم واحد المسيمر ملصق ف المرفع باش يغرسوا الشامعة حتى لسبع اواق ونص.
المصدر : Textes arabes de Tanger
الجُزء الأول يُتبع