نهضة اتحاد طنجة للسلة وفي بوعوده وفي حاجة إلى دعم جمهوره
الخميس 02 أبريل 2015 – 16:02:59
يدخل نهضة الاتحاد الرياضي لطنجة لكرة السلة اليوم السبت على الساعة الثالثة بقاعة الزياتن، منافسات الجزء الثاني من الدوري الممتاز، المتمثل في البلاي أوف، باستقبال جمعية سلا، أحد أقوى أندية كرة السلة المغربية. وعن ظروف تأهل الفريق إلى هذه المرحلة ونتائجه وبرامجه يتحدث رئيسه، عبد الواحد بولعيش من خلال (حوار السبت)، وهذا نصه:
بداية، كيف جاءت هذه التسمية الجديدة، ولماذا لا يحمل الفريق إسم اتحاد طنجة؟
أولا إن تسيير هذا الفريق أصبح مسؤولية كبيرة نضعهاعلى عاتقنا. وكما يعلم الجميع أن ” نهضة الاتحاد الرياضي لطنجة لكرة السلة”، منبثق عن جمع عام بعد الاندماج الذي تم بين الناديين المحليين “النهضة” و “الاتحاد”. سيما أن الأخير أفلس إن صح التعبير لعوامل يعلمها الجميع. ووضعت فينا الثقة لإنقاذ كرة السلة الطنجاوية وسنضع رصيدنا المعرفي وخبرتنا رهن إشارتها بدون شك وبكل إخلاض. وهي والرهانات الرياضية الكبيرة التي نواجهها في إطار رؤية واضحة ومخططات واعدة ومتلائمة مع ما تشهده مدينتنا وجهتنا من تنمية في سبيل تحقيق مشروع “طنجة الكبرى” الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وبخصوص الإسم، فإن القانون هو الفيصل في ذلك، ولم يكن لنا الحق في حمل إسم الاتحاد لحظة الاندماج، والاتحاد سيعود إن شاء الله في القريب العاجل وفي وضع يسمح به القانون.
كيف تقيم مسيرة الفريق على واجهتي البطولة والكاس؟
كما قلت، الفريق وفي بوعوده على مستوى النتائج في البطولة و الكاس، وعلى مستوى برامجه وأنشطته. ففي المنافسات الرسمية، تمكنا في كاس العرش من انتزاع مقعد لنا في المربع الذهبي، وهو إنجاز في حد ذاته أن تكون مدينة طنجة ممثلة للموسم الثاني على التوالي في هذا الدور. ولم يكن حصولنا على تاشيرته بالسهل، لأننا انتزعناه من أحد أقوى الفرق المغربية وهو أمل الصويرة ورغم الإكراهات والمسافة الطويلة كان فريقنا في الموعد و انتزاع ورقة التأهل للمربع الذهبي. وسنعمل بكل جد وإصرار حتى نحقق اللقب لاستعادة أمجاد كرة السلة الطنجية. وعلى مستوى منافسات الدوري، تمكنا من المرور إلى مرحلة البلاي أوف للمنافسة على إحراز الدوري، حيث تجرى المنافسات في مجموعتين، و أوقعتنا القرعة في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبنا فرقالجمعية السلاوية، مولودية وجدة و الوداد البيضاوي. وستجرى المباريات ذهابا وإيابا. وسنلعب المباريات الثلاثة الأولى بملعبنا، أي سنستقبل طيلة مباريات الذهاب، بداية من اليوم السبت الذي سنستقبل فيه جمعية سلا بقاعة الزياتن على الساعة الثالثة زوالا. وهي مناسبة أدعو فيها الجمهور الطنجاوي للحضور المكثف لمؤازرتنا، لأن الفريق في حاجة إلى دعم جمهوره والهدف هو خدمة الرياضة الطنجاوية ومدينة طنجة بصفة عامة.
ما هو تقييمكم للمشاركة الإفريقية للأندية البطلة بتونس؟
المشاركة فيها جاءت كثمار خلالها فريقنا المجهودات الكبيرة التي بذلها الفريق خلال الموسم الماضي، والأدوار الطلائعية التي لعبها على مستوى البطولة والكأس، بضمان مشاركته في الإقصائيات الإفريقية للأندية البطلة – المنطقة الأولى – التي احتضنتها مدينة رادس التونسية من 26 نوفمبر إلى 3 دجنبر 2014. وبذلنا كمكتب مسير مجهودات كبيرة من أجل ضمان المشاركة وتوفير الظروف الملائمة من أجل تحقيق مشاركة مشرفة. سيما أنها كانت مشاركة بأبعاد مختلفة بكوننا ممثلين للمملكة المغربية، وسفيراء لكرة السلة الوطنية.
وكانت لنا فرصة لتسويق مشروع “طنجة الكبرى” في ظل آفاق التنمية التي تشهدها طنجة بعناية من الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وعلى مستوى النتائج حققنا رتبة مشرفة جدا بالمقارنة مع قوة وحجم الأندية المشاركة، ولامسنا فيها الأهداف المسطرة من حيث البحث عن الخبرة والتجربة الدولية والاحتكاك وكسب الثقة وتقوية المهارات وخلق فريق تنافسي منسجم ومتناغم.
على ذكر الدوري الممتاز، الجامعة نزلت عليكم بأحكام قاسية، هل تستحقون ذلك لهذه الدرجة، أم في الأمر شيء ما؟
أولا علاقتنا بالجامعة على أحسن ما يرام، لأن فريقنا كان من رواد الإصلاح الذي أنقذ كرة السلة الوطنية من بعض المفسدين. ما جعلنا نكون في واجهة الانتقام من قبل من خرجوا خائبين من معركة حسمت لذوي النيات الحسنة. وهنا لا بد من انتظار اي شيء سيما أن دورنا في الإصلاح وصعود المكتب الجامعي الحالي كان مؤثرا وحاسما. والبعض يريد اليوم الانتقام منا، وكان لهم دور في المشكلة الأخيرة بخصوص سوء التحكيم في مباراتنا ضد شباب الحسيمة برسم الدورة الرابعة إياب من البطولة الوطنية لكرة السلة للقسم الممتاز بقاعة 3 مارس بمدينة الحسيمة. و التي انطلقت بشكل عادي وطبيعي قبل أن يتسبب التحكيم في قلب مجراها. وكنا رفعنا خلالها تقريرا إلى الجامعة، لم يأخذ بالاعتبار في الوهلة الأولى بسبب تعكير الأجواء من ذكرتهم، لكن الأمور عادت إلى نصابها بعد وضع النقط على الحروف. وعلاقتنا بالجامعة ورئيسها على وجه الخصوص لا يمكنها أن تتأثر بالسهولة التي يعتقدها البعض.
البعض يعتقد أنكم تراجعتم قليلا بخصوص الأنشطة والبرامج التي كنتم تتميزون بها، ما رايك؟
قد نتراجع عن اي شيء، عدا التزاماتنا ووعودنا مع جميع المرتبطين بالفريق وبلعبة كرة السلة. فهذه أمور تجري في الدم والعروق. نحن وضعنا برامج عمل واستراتيجة لا زلنا نحافظ عليها سواء على مستوى برامج التكوين، وعلى مستوى النتائج التقنية، والبحث عن المواهب، وتنشيط الفئات الصغرى. بدليل أن الفريق يواظب في المشاركة بجميع الفئات العمرية في المنافسات المحلية، الجهوية والوطنية. وكما تعلمون أننا كونا فريق حرف باء يمارس على مستوى بطولة عصبة الشمال لكرة السلة ويحقق نتائج مرضية ويفسح المجال أمام المواهب الشابة للفريق بالاحتكاك وخوض أكبر عدد من المباريات حتى لا تضيع هذه المواهب بكثرة الانتظار، وحتى تكون جاهزة حين ينادى عليها من قبل الفريق الأول. كما أننا أعدنا النظر في تركيبة فريق الإناث الذي يمارس بالدوري الممتاز، واعتمدنا على لاعبات ناشئات لتكوين فريق محلي شاب تبرز نتائجه في المستقبل، علما أن الفريق كان يضم لاعبات يتجاوز سنهن 30 سنة. وأغلبهن من خارج طنجة، وهذا أمر يكلف الفريق من جميع الجوانب، سيما الجانب المادي. ولحد الساعة نحن راضون على كل ما يقدمه المدرب الشاب حسن ابركاني بمساعدة حنان بوهمدي والذي يتقدم بوثيرة سريعة، علما اننا الفريق الوحيد على الصعيد الوطني الذي يتوفر على جميع الفئات العمرية بالنسبة للاناث من الميني باسكيط الى فئة الكبيرات.
لم تجب عن سؤال بخصوص تقلص أنشطتكم الموازية؟
كما قلت وأؤكد اننا بحكم قوة طاقتنا البشرية، انطلاقا من المكتب المسير، ومرورا بالإدارة التقنية و مديرية التنمية والتطوير وباقي الأطر الذين يبلغ عددهم 19 إطارا يشتغلون في محتلف الفئات العمرية، لا يمكننا أن نتخلى عن البرامج التكوينية والأنشطة. سيما ذات الطابع الوطني والتي تخدم مصلحة الوطن. وكنا في مستوى الحدث بتخليد اليوم العالمي للمرأة، تنفيذا لمخططنا الاستراتيجي الذي يعتني في شقه بالعنصر النسوي الذي هو دائما من أولوياتنا في البرنامج والأهداف المسطرة. حيث نظمنا حفلا بهيجا شاركنا من خلاله المرأة فرحتها وتخليدها لهذا اليوم العالمي بالقاعة المغطاة للزياتن بطنجة بتنظيم دوري للفتيات أقل من 16 سنة، شاركنا فيه بفريقين (ألف وباء) إلى جانب الثانوية التأهيلية عبد المومن الموحدي، وثانوية حسان بن ثابث. بالإضافة إلى أنشطة، ومسابقات وألعاب لفائدة أمهات أطفال مدرسة النادي، ومباراة احتفالية في كرة السلة بين لاعبات النادي الممارسات بالدوري الوطني الممتاز واختتمناه بحفل توزيع الجوائز.
وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الرياضي الأول الملك محمد السادس نصره الله و أيده القاضية بجعل يوم الثالث عشر مارس من كل سنة يوما وطنيا للمجتمع المدني و تبعا لمنشور رئيس الحكومة عدد 2/2015 المتعلق بالذكری الأولی للإحتفاء باليوم الوطني للمجتمع المدني. نظمنا بشراكة مع نيابة وزارة الشباب و الرياضة بعمالة طنجة أصيلة بالمناسبة مقابلة إستعراضية في كرة السلة جمعت بين فريقي إناث نهضة.إتحاد طنجة لفئة أقل من 14 و 16 سنة إناث، وتتخللها عدة أنشطة موازية و مسابقات و ألعاب ترفيهية لفائدة المشاركات و الحضور. وعلى المستوى التقني، وتفعيلا للمخطط الاستراتيجي لجمعيتنا برسم سنة 2015، أعلنا بشكل رسمي انطلاق قافلة عملية التنقيب عن القامة والموهبة بالمؤسسات التعليمية منذ يوم الجمعة 20 مارس 2015. وكانت البداية بالمؤسسة التعليمية الابتدائية للاسكينة الكائنة بشارع الإمام مسلم بطنجة. ويدخل هذا البرنامج في إطار توسيع قاعدة ممارسي كرة السلة بالمدينة، والتنقيب عن المواهب المحلية لتطعيم الفئات العمرية لفريقنا. وفي اطار كذلك، الشراكة المبرمة مع المندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بطنجة، التي تخول لجمعيتنا حق دخول المؤسسات التعليمية لتفعيل برامج وأنشطة رياضية هادفة، باعتبارها قاعدة ونواة لتفريخ واكتشاف المواهب. هذا بالإضافة إلى حفاظنا على تظاهرات أخرى، نظير ملتقى مدارس كرة السلة التابعة للنادي، والملتقى الجهوي لمدارس كرة السلة الذي بلغ نسخته السادسة عشر، والمهرجان الدولي للميني باسكيط في نسخته الرابعة.
ومن هنا أؤكد أننا لا يمكننا التفريط في هذه البرامج الهامة والمفيدة لمستقبل كرة السلة الطنجاوية والمغربية بصفة عامة. دون إغفال اتفاقيات الشراكة التي نعقدها مع مختلف المؤسسات ذلت الأهداف الرياضية والاجتماعية، نظير الاتفاقية التي أبرمناها مع جمعية المنطقة الصناعية “المجد”. التي تبقى سابقة هي الأولی من نوعها علی مستوی مدينة طنجة، و الغاية منها نبيلة و اجتماعية في أبعادها. وأشكر بالمناسبة السيد الحسين بن طيب، رئيس هذه الجمعية والذي كان له الفضل في توقيع هذه الاتفاقية.
كلمة أخيرة:
أوجه خلالها ندائي إلى الجماهير الطنجاوية الكبيرة والعاشقة للرياضة المحلية، والمخلصة لفرقها كي تقف إلى جانب فريقنا، الذي هو فريقها بالأساس، وكلنا نشتغل من أجل هدف واحد يجمعنا، هو مصلحة المدينة ورياضتها. كما أعتنمها فرصة لأتوجه بالشكر إلى جميع من يساند فريقنا ويدعمه، خاصة السيد محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة تطوان، عامل عمالة طنجة أصيلة لما قدمه لنا من دعم ومساندة وتجاوب إيجابي دائما مع برامجنا ومخططاتنا الاستراتيجية التي تتماشى وخطته في التنمية، ومن تشجيعاته نتسلح بالحماس وبالتفاؤل والإصرار من أجل تحقيق النتائج المرجوة في المستقبل إن شاء الله. دون إغفال المساندة الكبيرة لعمدة المدينة، السيد فؤاد العماري الذي نجده دائما سندا لنا في تنزيل وإنجاح برامجنا التي نطمح من ورائها الى بناء مدرسة رياضية نموذجية، متينة وصلبة ترتكز أساسا على إدماج الطاقات البشرية المحلية في مختلف مجالاتها لتحقيق الاستمرارية.