متقاعدو أمانديس يدقون ناقوس الخطر بسبب قرار شركة الفرنسية إعدام صندوق التقاعد الحالي
جريدة طنجة
الأربعاء 08 أبريل 2015 – 10:37:33
ولتسليط الضوء على هذا القرار الخطير، نظم المكتب النقابي لمتقاعدي أمانديس المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ندوة صحافية مساء ذات اليوم، كشف من خلالها مسؤولو المكتب النقابي جميع التفاصيل المتعلقة بهذا الملف. إذ لم يترددوا في توجيه اتهام صريح للشركة الفرنسية بكونها تسعى عن وعي وإصرار إلى المساس بمكتسبات وتضحيات الأجيال المتعاقبة من العمال منذ 1947، والتطاول على حقوقها المشروعة، والتي يرجع إليها الفضل في إنجاز هاته البنية التحتية التي تتصرف فيها أمانديس اليوم.
المتقاعدون بَسطُــوا بالمُعْطيــات الدّقيقة خُطــورة قَـرار أمـانديس، ذلك أن الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بالمدينة، تنكرت في البداية للقرار الموقع من طرف وزارتي الداخلية والمالية والذي يقضي بتحويل التزامات التقاعد إلى الحساب الخاص بالتقاعد طبقا لما هو منصوص عليه في عقدة التدبير المفوض، حيث تفوق هاته الالتزامات 370 مليون سنتيم، كما أن قرار تحويل منخرطي الصندوق المشترك للتقاعد، المزاولين لعملهم في الشركة والذين لم يبلغوا سن التقاعد بعد، إلى النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، يعني حرمان حساب التقاعد الخاص بالمتقاعدين الحاليين، والذين يفوق عددهم 800 شخص، من مداخيل الانخراط والحكم على منخرطيه بالموت البطيء.
أكثر من ذلك عمدت أمانديس إلى إغراق صندوق التقاعد الخاص بمستخدمي طنجة بتكاليف إضافية، من خلال اللجوء إلى عملية تنقيل مأجوري فرع تطوان قضوا أزيد من ثلثي مدة عملهم في تطوان ليتم تقييدهم في قائمة مأجوري فرع طنجة، بلغ مجموعهم إلى اليوم 86 شخص، وذلك للاستفادة من حساب التقاعد الخاص بطنجة، وهو ما يعتبره متقاعدو طنجة تطاولا غير مشروع على مدخراتهم، وتلاعبا بمستقبل المئات من العائلات التي ستجد نفسها مستقبلا من دون معاش.
وختم مسؤولو المكتب النقابي لمتقاعدي أمانديس الندوة الصحفية بالإعلان عن قرار انخراطهم في معركة نضالية طويلة النفس، سيتم من خلالها إبراز خطورة هاته القرارات ليس على المتقاعدين فحسب، بل حتى على الذين لا زالوا رهن الخدمة، حيث سيفقدون العديد من الامتيازات، مؤكدين على تشبثهم بخوض معارك ضارية للدفاع عن حقوقهم و مكتسباتهم، محملين المسؤولية لضعف المكتب النقابي لعمال ومستخدمي أمانديس، الذي لم ينخرط في هاته المعركة، وهو ما شجع أمانديس لاتخاذ قرارات ضد المتقاعدين والمستخدمين، حيث لم تكن تجرؤ على اتخاذها لولا ضعف المسؤولين النقابيين الحاليين.