مدينة طنجة تستحق فريقا ينافس على المستوى القاري
جريدة طنجة – محمد الكيسر (حوار السبت)
الأربعاء 29 أبريل 2015 – 17:10:43
ما هو تعليقك بعد تحقيق إنجاز الصعود؟
الحمد لله أننا بلغنا هدفنا المنشود الذي اشتغلنا عليه منذ بداية الموسم، ألا وهو الصعود إلى القسم الوطني الاول. وأعتقد بالرجوع شيئا ما للتاريخ، من خلال مسيرتي الكروية، لعبت عدة مباريات ضد فريق اتحاد طنجة كان فريقا مهاب، له شخصية في البطولة، فريق قويي. وحين نلعب ضد اتحاد طنجة كنا نحسب له ألف حساب. و أظن أن المدة التي قضاها الفريق بالقسم الوطني الثاني، سبع سنوات، هي فترة طويلة نوعا ما، بالمقارنة مع تاريخ اتحاد طنجة، برجالاته، بالبنيات التحتية التي تتوفر عليها المدينة، بمجموعة من مميزات اتحاد طنجة فالحمد لله أننا اليوم استطعنا أن نعيد الفريق إلى وضعه الحقيقي. وأعتقد كما قلت، ونظرا لمجموعة من المميزات التي تمتاز بها مدينة طنجة، سيما الملعب والجمهور، فالفريق بحكم تجربتي، أظن أنه من اللازم أن يكون فريقا تنافسيا، ينافس على الألقاب وحتى على المستوى القاري، سيما أن هناك فرق على المستوى القاري أقل إمكانيات من فريق الاتحاد وتنافس. وأظن أن الآن على الجميع، من المسؤولين والغيورين على المدينة والسلطات أن ينخرطوا جميعا من أجل وضع الفريق في مستوى الكبار لأن له من الإمكانيات ما يخول له تحقيق طموحات جماهيره.
الفريق لم يكن يمنح الفرجة، ما هي الأسباب؟
هذا إن دل على شيء فإنما يدل على الضغط الذي كان يعيش عليه اللاعبون. ضغظ رهيب. وتعرف أن الجميع تحمل في اتحاد طنجة ضغوط المواكبة الإعلامية والجماهرية، أظن أنه ليس من السهل على اللاعب أن يتحمل هذه الضغوط ويقدم مباراة في المستوى من حيث الفرجة، لأن كان همنا طيلة هذه المدة كان هو تحقيق الصعود الذي لا يمكن أن يتأتى لنا إذا ما كسبنا عدة مباريات، وليس من السهل أن يعطي اللاعب مائة في المائة من من إمكانياته. و بعد ضمان الصعود لم يعد هناك ضغط على اللاعبين وأصبحوا اليوم أكثر حركية و عطاء. وكما تابعتم أن الفريق كان أكثر عطاء وتحرر في المباراة الأخيرة والأكثر احتكارا للكرة وهذا أمر مهم جدا. وعلى النقيض من ذلك ففريق شباب هوارة ظهرت عليه ملامح الفريق الذي يعاني وهو مهدد بالنزول وعانا لاعبوه من الارتباك. كنا نود أن نحرز الفوز في المباراة لكننا أهدرنا مجموعة من الفرص بسبب التسرع وسوء التركيز أمام مرمى الفريق الخصم. وعلى العموم نحن نسير في الطريق الصحيح لإتمام المباريات المتبقية هذا الموسم بكل جدية، وحتى نوقف الإشاعات التي قد تتهم اتحاد طنجة بالتهاون. أكيد أننا سنلعب بكل نزاهة حتى آخر مباراة في هذا الموسم حفاظا على مصداقية الفريق وسمعته.
مستوى الفريق خلال مرحلة الإياب تغير بالمقارنة مع مرحلة الذهاب، ما هي الأسباب؟
بطبيعة الحال ملاحظة مهمة جدا، وهذا راجع لعدة اعتبارات وإكراهات أول شيء أن البرنامج الذي توصلنا به في بداية السنة كان على مرحلتين، قمنا بالاستعدادات الكافية للمرحلة الأولى. وتعلمون أنه قبل بداية البطولة كان البرنامج العام شهد توقف بين مرحلتي الذهاب والإياب، لفسح المجال أمام المنافسات الإفريقية، ولكن بعد إلغائها اضطررنا لإعلان انطلاق الاستعدادات من جديد بعد اسبوع بدل شهر كامل، وهي مدة غير كافية للاستعداد لمرحلة الإياب على أحسن وجه من جهة. ومن جهة أخرى فالاستعداد لمرحلة الإياب تعرف مجموعة من المتغيرات. ظهور العديد من الفرق الت يتنافس بشراسة، سواء الفرق التي تنافس على الصعود أو تلك التي تبحث عن تفادي النزول. كان هناك حساب كبير للعد العكسي، الفرق لا تتساهل، لكن والحمد لله حاولنا مساريرة الموسم بكل جدية، سيما أن فارق النقط الذي حصلنا عليه في مرحلة الذهاب مكننا من مواصلة المشوار بارتياح نسبي وبعقلانية إلى أن حققنا مبتغانا.

كلمة أخيـرة:
حتى لا أنسى فهذا الصعود ساهمت فيه كل الفعاليات من المكتب المسير الذي وفر جميع الظروف المناسبة، الجمهور الذي كان وفيا للفريق منذ بداية البطولة وحتى نهايتها، والطاقم التقني الذي اشتغل بكل إخلاص وتفاني ومنح للمدينة هذا الإنجاز الذي تستحقه.