لذة الإنتصار !
جريدة طنجة – آية الحسّاني
الأربعاء 01 ابريل 2015 – 12:33:52
أن تنتصرَ ذلكَ يعْني أن يَغلي دَمُ الإنتصار في شَرايينِ قلبكَ ، وأن يَفـــورَ لهيب القوة و الأمل . أن تنتصر ذلك يعني أن تبتهج و تبهج من حولك ، و أن ترى ملامح الفوز التي رسمتها وتعبت و بذلت ما يفوق طاقتك الهزيلة من الوقت و الجهد و أحيانا المال ، متجلية في الأفق ! أن تنتصر ذلك يعني أن تلمح بريق النجاح و الفلاح لامعا في سماء الفشل . و أن تستطلع آراءا تصب في إطار الإيجاب بدل السلب ، البسمات بدل الدمعات ، الآمال بدل الخيبات .. أن يعم محيطك التفاؤل ، الفرح و البهجة .. الإنتصار يعني أن تمشي منتصب القامة ، مرفوع الهامة ، قوي البنية ، جميل البسمة ، حاد النظرة ، ورافع الرأس لأعلى الأعالي .. أن تنتصر ذلك يعني أن ترفع راية الشهامة و النصر قائلا : نعم ! هذا أنا ، وهذا ما أريده ! .. الإنتصار أن ترضى على نفسك أولا قبل أن يرضى أحدهم عنك .. أن تثق بنفسك أولا قبل أن يثق أحدهم فيك .. أن تثبث أنك أنت أنت ولا شيء آخر غير أنت .. أن تحب نفسك قبل أن يحبك أي أحد .
الإنتصار يحدث حين تتضافر الجهود ، تستعصم الأيادي و تتشبت القلوب ببعضها البعض ! الإنتصار يتحقق فقط حين يحضر الإخلاص في العمل و حسن النوايا !
الإنتصار يتجلى حين تضع خطة ، وتنتهجها وفق خطوات محكمة تابثة . تسقط فتجد يدا لتوقظ حواسك ، تنهض فتجد من يؤنسك في مسار تقدمك ، تضحك فيبادلونك الإبتسام ، تبكي فيبكون وإياك ، تعيش فيسعدون ببقائك ، وتموت فيضلون أوفياء لعطرك و طيفك ، صوتك و صمتك ، همسك و لمسك ذاكرة جسدك و فوضى حواسك بالرثاء . الإنتصار يعني أن تموت من شدة الحياة ، أن تبكي من فرط الضحك ، و أن تتفاءل من غزارة الخيبة .. الإنتصار تلمحه حين تجد أن العمل الذي سهرت و تعبت فداءا له تحقق و توج بنجاح فاق كل التوقعات ! و نال إعجابات كسرت الساحات .. فهنيئا لإنتصارنا أيها الإخوة ! فزنا حين جعلنا من مدرج جامد ، تكسوه خيوط العنكبوت ، وتغطيه ملامح البؤس و الكآبة إلى روضة من رياض الجنة و حلقة من حلقات الذكر .. فزنا حين لمحنا بسمات السعادة و رقصات الأعين طربا ! فزنا حين إبتهجنا و أبهجنا من حولنا .. و فزنا حين وجدنا حيزا وجوديا يستحق لقب الأفضل على الإطلاق للإحتفال بمحمد خير خلق الله و أطهر عباده صلى الله عليه و سلم ، النبي الأمي الذي طاب حيا و ميتا .. فالشكر الكبير لنادينا نادي فضاء الطالب بأعضاءه فردا فردا ، بدءا برئيسنا مصطفى ، ثم عهود ، نجم ، منصف ، قمر ، مهدي ، سارة ، آية ، فاطمة ، كوثر .. مرورا بمرابطنا ، عمادنا ، سكينتنا ، حناننا . وصولا إلى شيماء ، ماجدة ، هناء ، لمياء ، إيمان ، عبدو ، أحمد واللائحة طويلة .. و الشكر الأكبر للفرقة الإنشادية ، و المجموعة الطربية الروحية ” كورال الهدى ” على إحياءه لأمسية تتسم بالرقي .. شكرا لكلية العلوم القانونية و الإقتصادية بطنجة على فتحها لنادينا أبوابها المعطاء .. شكرا لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إحياء أمسية تحمل عنوان ” أمتي ، أمتي ” .. شكرا لمن شاركونا الحفل من طلبة و طالبات ، آباء و أمهات ، و أساتذة و أستاذات .. دمت قويا متينا ثابتا أيها العالم الطلابي . دمت للطلبة مخلصا معطاءا ، باعثا روح الثقافة و البسمة في أنفس الجميع .
دُمت نَاصرًا مُنتصرًا ، فَرحــًا مُفرحًا ، باسما مُبسما .. دُمتَ فَخْرًا لنـــا ! .. فصدقا أبنت علو كعبك في البذل و العطاء .. #نادي_فضاء_الطالب ..