لقاء تشاوري لصياغة كتاب تمكين المرأة بجهة طنجة تطوان الحسيمة
جريدة طنجة – مصطفى الحراق (كتاب تمكين المرأة)
السبت 25 أبريل 2015 – 12:03:11
كتاب تمكين المرأة الذي كـانَ من اقتـراح عمدة مدينة طنجة، العُضْو المَكتَب السياسي لـحِزب الأصـالـة والمعاصرة، جاء بديلا للكتاب الوردي ، بعد نقاش مستفيظ مع النساء، ذلك ما أكده فؤاد العماري خلال كلمة افتتاح هذا اللقاء، مشيرا بأن النساء في حاجة إلى كتاب يمكنهم من الولوج إلى الحياة من بابها الواسع، عن طريق المشاركة في الحياة العامة، للوصول إلى مراكز القرار من بابه الواسع، إلى التأثير في القرارات السياسية والاقتصادية، وأن لاتكون مجرد أرقام لملء الفراغ.
و أبْرَز عُمْدة طَنْجة أن كتاب تمكين المرأة هو كتاب لكل النساء لطرح الأسئلة المُقْلقِة ، وُمجْمَل الإشْكـالات التـي تُطرَح جهويـًا، بـــاعتبار أن لكـل جهة خُصـوصيـاتهـا.
وأشارالعمدة أنه يجب على النساء أن يعملن على صياغة خارطة طريق، مع إشراكهن داخل الحزب الجرارمع الأحزاب السياسية الأخرى، ومختلف التنظيمات النسائية الجمعوية والنقابية والحقوقية، وإشراكها من داخل حزب الأصالة والمعاصرة بمختلف التنظيمات المدنية من أجل الحديث والجواب على مستقبل المرأة في المشهد المغربي، وخصوصا أن دستور 2011 كان واضحا ونص إلى السعي نحو المناصفة، المناصفة التي قالت عنها ميلودة حازب عضوة المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيسة فريق الحزب في البرلمان خلال كلمتها بمناسبة افتتاح هذا اللقاء لم تفعل لحد الآن على أرض الواقع، رغم مرور أربع سنوات على صدور الدستور لازلنا نتحدث عن المناصفة، لعدم وجود آليات حقيقية لتحقيق ذلك.
بالمقابل لم تخف ميلودة حازب القفزة النوعية التي حققتها المرأة المغربية منذ بداية العهد الجديد، والتي كانت حسب رأيها نتيجة حركية المجتمع الذي جعل المرأة في كل المراكز، كان نتـاج التـوازُنــات والتـوافُقـات ما بيْنَ الأحْزاب السياسية، التي أنتجت اللائحة الوطنية والتي تم اعتبارها تميزا إيجابيا لصالح المرأة، رغم سلبياتها – تقول حازب – مكنت المرأة من اختراق الحاجز، وتجاوز العديد من الإكراهات، بفضل المرأة المتواجدة آنذاك في الفضاء السياسي التي لعبت فيه دورا أساسيا، وأيضا للديناميكية الجديدة كان لها انعكاس إيجابي على مستوى الجماعات المحلية، ذلك أن قبل 2009 كان هناك 127 مستشارة وانتقل اليوم إلى 3460 مستشارة، ورفضت حازب تسمية اللائحة النسائية باللائحة الإضافية.
أماني بنت حمادي عمدة نواكشوط التي حضرت الجلسة الإفتتاحية لهذا اللّقـاء قَدّمت بالمُنـاسبة ورقـة ضمنتهـا الخُطـوط العـَريضة لدور المرأة الموريتانية في الحيات السياسية لبلادها، من خلال التطرق لسبعم محاور ، منها النظرة التقليدية للمرأة الموريتانية ضمن المخيلة الشعبية القديمة، ووقوف المرأة الشنقيطية في مواجهتها للنظرة التقليدية في البلاد، ومساهمة المرأة في مواجهة الاحتلال الفرنسي، ونضال المرأة المورتانية بعد الاستقلال، وملامح المشاركة السياسية للمرأة الموريتانية بعد حركة التصحيح 2005 الني قادها الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز، والمكاسب السياسية التي حققتها المرأة الموريتانية في ظل حكم محمد ولد عبد العزيز.
وكانت مريم أمنيور نائبة الأمين العام الجهوي والعضوة في المكتب السياسي لحزب البام قد ألقت قبل ذلك كلمة، ذكرت بأهمية هذا اللقاء الذي يدخل في إطار اللقاءات التواصلية التي برمجتها الأمانة الجهوية في مخططها ل 2015، مشيرة أن جميع نساء الجهة، يعلقن عليه آمالا كبيرة لإيجاد الحلول الناجعة من خلال الخروج بالعديد من المقترحات والتوصيات، التي ستكون بمثابة ميثاق تعاقدي لساكنة جهة طنجة تطوان الحسيمة، وخاصة أن المغرب مقبل على الجهوية الموسعة.
ست ورشات تم تنظيمها خلال هذا اللقاء التشاوري، وهي ورشات النساء في وضعية اجتماعية صعبة، والنساء فاعلات في التنمية الاقتصادية، والنساء والتحدي الحقوقي والقانوني، والمرأة القروية السلالية والتمكين التنموي بالجهة، والمشاركة السياسية للمرأة وصورة المرأة في الإعلام.