فَعاليات أيّـام التنمية المُستدامة ببَيْت الصَحافـة ..

اخْتيـار مَوضــوع “الماء … مـوردٌ حَيوي في قلبِ التّنْمية المُسْتدامة” من طرف القائمين على هذه الأيام ليس اعتباطيا، بل يستحق أكثر من وقفة، نظرا لأن عنصر الماء يعتبر من العناصر الحيوية التي سيكثر في شأنها النقاشات والصراعات مستقبلا، على خلفِية التقلُبـات النـاتـجـةعن التغيرات المناخية، ومن هنا جاءت هذه الدورة لمناقشة قَضـايــا التّدْبيـر المُستدام للمــاء كمــورد حيــوي للحياة والتنمية، من خلال الندوات التي تم عقدها حول الاستراتيجية الوطنية للماء، والحفاظ على الموارد المائية، وآفاق وبرامج انتاج الطاقة الهيدروكهربائية على الصعيد الوطني، ودراسة التقنيات الحديثة فيما يخص تدبير الماء في المجالات الصناعية.

كما تطرقت المائدة المستديرة الأولى التي تم تنظيمها لمـوضـوع المــاء كمـــورد وطـاقـة مُتَجدّدَة : أيـة آفــاق بــالمغرب، من خلال الحديث عن التدبير المندمج، و الحفاظ على جودة الموارد، والطاقة الكهربائية. فيما ناقشت المائدة المستديرة الثانية موضوع “الماء والصناعة : أية ممارسات جَيّـدة من أجل تدبير مستدام” وذلك عبر التطرق للنقط المتعلقة بمعالحة المياه الصناعية العادمة، ومحطة معالجة وتصفية المياه، وتدبير الموارد المائية في الصناعة. وقد قام بتنشيط نـَدوات أيــّام التنمية المستدامة و المَـوائد المستديرة خُبَراء و مُختصين في قطاع الماء والتدبير، ومسؤولين محليين وجهويين.

إلى جانب ذلك كان المدير العام للمعهد الدولي للماء والصرف الصحي قد ألقى خلال حفل افتتاح أيام التنمية المستدامة محاضرة حول التدبير العمومي للماء رافعة للتنمية المستدامة.

وتختتم يومه فعاليات أيام التنمية يومه السبت 18 أبريل بتنظيم أيام الأبواب المفتوحة تحت شعار (المواطنة البيئية، ممارسة يومية)، وذلك بفضاء المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة بالمركب الجامعي الزياتن ببوخالف، حيث خصص المنظمون ثلاث فضاءات للزيارة فضاء التدوير، وفضاء الماء، وفضاءالطاقة.

كما تَـمّ بالمُنــاسبة تنظيم معرض للمُقــاولات والمؤسسات المُتخصّصة في مَجــال البيئة و الطـاقــات المتجددة والاقتصاد الأخضر.