فنُّ المَلْحُـون (7)
جريدة طنجة – مصطفى الحراق (الملحون)
الخميس 30 أبريل 2015 – 16:44:53
فرعنت البوم البيزان اتولت بينت انبابها ودركت الصولا
والسبع اخشى امن الضبع بعد الزهرات الزم التحدير خاف ولد الغولا
واسنمر الشاعر في قصيدته على هذا المنوال، متخدا رموزالحيوان، إلى أن يفصح فيما بعد عن المقصود، وهو نقد الواقع الذي كان يعيشه الناس في تلك الفترة حيث يقول :
لمساجد كتعود افلنعات يرجع لقوام عن القبلا مشغولة
يقوى لبني عند التجار لطغات ويكثر المال ولثياب المشكولة
مصطلح ” الدعى” أي الذي يدعي بما ليس فيه، وي
طلق الدعى أيضا على قصائد الهجاء، مثال ذلك نجده عند الشاعر محمد ابن علي ولد ارزين في قصيدته العي يقول في حربيها :
لايشكي عاشق ضورتي لعدايا
ويحب زورتي مادالي من ساحتو اجفيل
ما ينظر وجهي ولا يراه
لو صرف المال والعمر
ما تقبل طالب لوصال
ابحسانتو
مصطلح “الدق” أو الضرب، ويقصد به الهجاء، ويطلق عليه شيوخ الملحون ب “الشحط في الهجو”.
“الذكر” مصطلح في الملحون، ويطلق على القصائد التي تنشدها الطوائف الصوفية، عيساوة درقاوة حمادشة وغيرهم من الطوائف، وخيرما نجده عند في قصيدة محمد بن العربي الرباطي الدلائي حين يقول :
نور لحبيب اداني بضياه الداني
الحضرة الفرداني يا بابا
ومصطلح “الدالية” وهي شجرة الكروم، وتطلق في الملحون على قصائد الخمريات ، نسوق نمودج الشاعر التهامي لمدغري في قصيدة الساقي، ويقول في حربتها :
قلت اصحاي هات لي كاس اغفل وارجع لي احجا ونخلي يا حضار
طاح على القمصان ابلبتر
سلك راسو وسار هربان اجهارا
مصطلح “الدمغي” وتنسب للدماغ، أي الشيخ الذي يحفظ القصائد، أي الحفاظ. ومصطلح “الدمليج”، وهو مصطلح من مصطلحات الملحون، وعنوان للقصائد الشعرية التي يكون موضوعها الدمليج، مثال ذلك قصيدة محمد العيساوي الفلوس ويقول في حربتها :
دمليج ازهيرو وسابغ الشفر في جيبي ياهل لهوا درتو وامشى ليا
باش انجاوب ايلا اتسال عنو تاج الغزلان
مصطلح “الدندنة” وهي تفعيلة تقوم على “دان داني” ويقاس بها ايقاع الوزن، ومن أمثلة على ذلك نسوق قصيدة “المزيان” للشاعر العلمي يقول في حربتها :
حن واشفق واعطف برضاك يالمزيان
لاسماحا ميعاد الله يالهاجر
دان داني ياداني دان دان يا دان
دان داني ياداني دان دان داني
مصطلح “الذهبية” وهوعنوان لقصائد تمزج بين الحديث عن الخمرة، ووصف الطبيعة عند غروب الشمس وهي في لونها الذهبي، ونسوق كنمودج قصيدة الحاج ادريس بن على لحنش ويقول في حربتها :
أساقي اعكب النهار فز ابوقت السرور واسقا بين ادواج
شوف الدهبيا الرايحا
لبست توب لغروب والليل اغشاها
مصطلح “الدهات” ويطلق على الشعراء الكبار. ومصطلح “المدونة” ويطلق على قصائد الوصاية وخاصة عند أشياخ مراكش. ومصطلح “الديب” وهو عنوان لبعض قصائد الهجاء، ونذكر كنمودج قصيدة محمد بن علي وتقول حربتها :
شوف طيري جاب لي ديب افعوض اغزال
آمن ايسال
لولا ازهاكتي ربيتو فرخ دياب
ما تربى قالوا الناس وانا ربيتو
مصطلح “الديجور” وهو الليل، ويطلق على القصائد التي تتحدث عن الليل، باعتباره مظهرا يوحي للشاعر بالامتزاج مع الكون والطبيعة، في تجاوب بينه وبين حالة الشاعر النفسية والعاطفية، ومنها قصيدة الشاعر التهامي المدغري ويقول في حربتها :
شوف الشكايا شي اشكا ابلهجر
وشي بالتيهان وشي ابعشقو
اوبغرامو
شي بالفركا شي جايب لهديا لليل ايكيم .