فنُّ المَلْحُـون (5)
جريدة طنجة – مصطفى الحراق (الملحون)
الثلاثاء 07 أبريل 2015 – 12:41:57
مال حراز الدامي مايتق بيا هيهات
حارس في كل اوقات
اعلى الدوام يجنب اولا يروم لي قطيعا
مصطلح “الحرف” وهي القافية، ومصطلح “احرامية” يطلق على “السرابة” التي لا يعرف اسم مؤلفها، فيقال سرابة احرامية.
مصطلح “حسس” في قصائد الملحون، وتعني الإحساس بالمعنى، حيث يقال فلان تحسس على المعنى أي إذاكان يحاول فهمها وتوضيح غموضها، وخاصة في القصائد التي تعتمد على الرموز.
“الحسناوية” مصطلح يطلق على نوع من قصائد الملحون، منها السرارب، او السرابات، فيقال : اسرارب حسناوية، ويعتقد أن أصل التسمية ينسب إلى ابني احسن.
مصطلح “الحضرا“وهو غناء وإنشاد خاص بالأذكار، و نجده عند النساء اللائي يطلق عليهن الحضارات.
ومصطلح “الحضاري” وهي السرابة التي تنشد في استرسال سريع ، ومصطلح “الحفاظ” تطلق على المنشد الذي يحفظ القصائد.
مصطلح “لحمام” وهو عنوان لمجموعة من قصائد الغزل، ويبدو الشاعر فيها موجها كلامه إلى الحمام، يشكوه ما قاسى من جفاء المحبوبة وهجرها، في مقابلة بين حاله وما يعانيه الحمام من أنثاه، على حد ما جاء في قصيدة ابن سليمان، وتقول حربتها :
حالي من حالك ياحمام النايح نوحت ما كفا
انت من فركت لحماما ونا شفيدني ابطيري لعدا يارف
كما أن قصائد لحمام يمكن أيضا أن تكون عنوانا لبعض قصائد الشوق لزيارة البقاع المقدسة، حيث يرسل الشاعر طائرا يحمل رسالة الحب والشوق لرسول الله سيدنا محمد (ص)، أذكر منها قصيدة الحاج ادريس بن علي التي يقول في حربتها :
هاك اكتاب يا حمام للمدينا
من أرض فاس سر تزور المداني
كما نجد مصطلح لحمام عنوانا لقصائد “المرحول” التي يحمل الشاعر فيها سلامه إلى أحبابه، من مدينة إلى أخرى،على حد ما أتحفنا بها التهامي المدخري في إحدى قصائده التي تقول حربتها :
عول ولد احمامي للحباب تدي علواني
وصل في حفظ لمان شور ناس امدغرا
مصطلح “المحمل” وهو عنوان لبعض القصائد التي تصف ركب الحجاج، ومراحل التي يقطعها الحجاج في زيارة البقاع المقدسة، أذكر من بين قصائدها، قصيدة الحاج عمر المراكشي وتقول حربيها :
يا ربي بك لك كمل بالخير اعليا
مكا ننظرها ايزول كربي
مصطلح “المحاورات” وهي أغلبها قصائد الخصام، والحوار فيها يدور بين أناس، كالحوار بين الحضرية والبدوية، والخادم والحرة، والشابة والعجوز، والبيضاء والسمراء، والقصيرة والطويلة، وقد تكون أيضا بين الطيور، وبين النباتات مالورود والزهور، وبين أشياء جامدة مالقلة والغراف، وأيضا كمظاهر كونيةكالسمس والقمر والليل والنهار، أو بين أشياء وهمية معنوية كالشغف والهيام، والتيه وغير ذلك، وكانت تقوم هذه القصائد على الحوار كالحراز مثلا لأداء أدوار تمثيلية، أو ما كان يطلق عليه ب “لبساط”.
مصطلح “لحويط” ويقال “لحويط لقصير” للتعبير عن قياس “المشركي”.
مصطلح “حياح” ويقال “حياح الحا” ويعني ولوع الشاعر بحرف الحاء، وهو وصف كان يطلق على التهامي المدغري، وذلك لكثرة نظمع على حرف “الحاء” ويقال أنه سئلعن سبب شغفه بحرف “الحاء” في قصائده، فأجاب بأنها تجسم كل أحوال الإنسان، وأنها قاسم مشترك بين المتعة والألم، لأن الإنسان إذا ارتاحت نفسه أو التذ قال : “آح”، وإذا تألم أو تعذب قال “آح”.
مصطلح “الخاتم” وهو أسلوب يجعل شاعر الملحون يلتزم ببدء أبياته بالقسم، أو إنهائها بكلمات معينة يكررها، فمن النوع الأول قول الشاعر بوعمرو في قصيدة “زهرة”، بادئا كل بيت باسم حبيبته حيث يقول :
زهرا زهور اللذات مصباح الخودات
زهرا على البنات حازت لبها اثباتا
زهرا شمشا نبات بالحسن اتجلات
زهرا من عدات زين عبلا واخناتا
ومن النوع الثاني بجد ما قاله الناظم محمد بن لحسن في قصيدته “هنية” حيث يختتم كل بيت من ابيات القسم الأخير منها باسم “هنية”.
خد أراوي روض الفنان فمديح للا بوتيتين اهنيا
بها زال الهول واهوان صبعي واشهدت باللحظين اهنيا
ويكون مصطلح الخاتم أيضا عنوانا لبض القصائد منها “خاتم حبيبة” بدلا من “الدمليج” أو “الخلخال”، ونجد منها قصيدة الحاج العوفير التي يقول في حربيها :
خاتم ولفي تاج لبها اتوضر أومشى لي
كيف المعمول ايلا اتسال عنو درت لجمال