طنجة تتذكّر 68 عاما على “خطاب طنجة” التاريخي
جريدة طنجة – عزيز گنوني
الإثنين 13 أبريل 2015 – 10:37:29
وجاءت الزيارة الملكية لمدينة طنجة بإرادة من الملك الراحل، وضدا على إرادة المستعمر الفرنسي الغاشم، بعد اثنتي وعشرين سنة على دخول النظام الدولي حيز التطبيق وخمس وثلاثين سنة على معاهدة فاس المقيتة، ليخاطب العالم من منبر طنجة “الدولي” و ليُؤكّـد وَحْدة المَغرب أرْضـًا وشَعْبـًا ودينًا ولُغَة ، و عَزْم المغرب على الصُمودِ في نِضالـهِ من أجلِ استِرْجـاع حُريتهِ وسيادته واستقلاله.
وككل سنة، يُقـامُ احتِفــال للذكرى بحدائق المَنْدوبية حيث كانت السُلطة المغربية مُمثّلَة بمُوظف سـام بدَرَجــة “مندوب” وحيث ألقى جلالة الملك محمد الخامس خطابهُ التّــاريخـي يــوم العاشر من أبريل بحضور رجال الوطنية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى السلطان بطنجة، والآلآف من المواطنين الذين رفعوا شعار “طنجة العلوية” نكاية بالتسمية الاستعمارية “طنجة الدولية“.

و بـالمُناسبة يستحضرُ أهل طنْجَـة ، مُختلف مَراحل الزيارة الملكية التي تضَمّنَت، فَضْلاً عن خطـاب طنْجــة التــّاريخــي، إمامة جلالته لصلاة الجُمعة بــالمسجد الأعظم، وتدشين مدرسة محمد الخامس الحُــرّة، ولقـاء خـاصًا مع السلك الدبلوماسي وخطاب الأميرة للا عائشة بـقصر القصبة وخطاب ولِي العهد المـرحــوم جَلالــة الملك الحسن الثــاني في من مركز الكشفية الحسَنية “الشروق” وبيت الوَحْدة المغـربيــة ـ معهد مولاي المهدي مقر حزب الوحدة والاستقلال، كما تضمن عددا من اللقاءات مع بعض القادة الوطنيين وكبار المسؤولين الدوليين في إدارة طنجة.
وقد ترأسَ احتفالات المندوبية، المَنْدوب السامي في المُقــاومة و جيش التحرير، مرفوقـًا بــوالي جهة طنْجـة ـ تطوان وعمدة طنجة، والهيئة القضائية، والمنتخبين ورجال السلطة المدنية والعسكرية، وشخصيات أخرى.
وبعد تَحيّة العَلَم، تقَدّمَ المندوب السامي و مُرافقــوه إلى النصب التذكاري المقام بالمندوبية لوضع باقات زهور تعبيرا عن وفاء الشعب المغربي لمحرره وقائد ملحمة النضال من أجل الاستقلال، وتجديدا للعهد من أجل الاستمرار على نهج العرش العلوي المجيد.
بعد ذلك أقيم حفل خطابي داخل بناية مكاتب مندوب الجلالة الشريفة خلال فترة” الاحتلال” الدولي، حيث ألقى السيد مصطفى الكثيري كلمة استرجع فيها ذكريــات الزيـارة الميمونـة التي كانت إيـذانـًا بــالثورة الشعبية العـــارمة بقيادة العرش من أجل الاستقلال الذي تحقق تسع سنوات بعد “رحلة الـوَفــاء“، كمـا تَحقّقت وَحْدة المغـرب وانتهـَت “فرية” التدويل و التّقْسيم.
و بـالمُناسبة، تم تكريم عدد جديد من قُدَمــاء المُقــاومين وجيش التحرير، تسلموا أدرعـا تذْكــارية كما قدمت لبعضهم مساعدات مالية.
واختتم الحفل بالـدُعـاء الصـالـح لجلالــة الملك والأسرة الملكية الكريمة.