رحلة استِكْشَاف إلى الجَنـوب الشرقي المغربي

تغرّب عن الأوطان في طلب العُلى :: :: ::و سافر ففي الأسفار خمس فوائدِ
تــفرّج هـمّ واكتـسـاب معــيشــــة :: :: :: وعلـم وآداب وصــحبة ماجـدِ

من هَذا المُنطلَق ، نَظمَت جَمْعية مُدرسي مــادّة الاجتمـــاعيات بولاية طَنْجــة ، كعـادتهـــا ، رحلة ، ثقـافية و تـرفيهيـة إلــى الجنــوب الشرقي المغربي من 5 أبريل إلى 11 أبريل 2015 .

إشتملَ مسار الرحلة على مدينة ” تِنْغيـرْ ” كمَحطــة أساسيـّة ، و انطلاقـًا منْهـا زارَ المُشاركــون في اليـوْم الأول مَضـايـق تودغة الساحرة(20 كلم عن تنغير)و جبالها ذات اللون الأحمر يخترقها وادي تودغة وفيه نهر ينبع من جبال الأطلس الكبير و يصب في وادي اغريس .

وفي اليوم الثاني كانـت الزيـــارة مُخَصّصة لمنْطقــة إيميلشيل( 122 كلم عن تنغير) و الوقوف عند بحيرتي إيسلي ( أي العريس ) وتسليت ( أي العروسة ) وهي من أكثر و أقدم قصص الحب الأسطورية تراجديدية.

وتَعَرّفَ الجوالون في طريق الرحلة على تضاريس متباينة بين الصحراء والسهول و الواحات و حيوناتها و نباتاتها.

وفي اليوم الثالث ، قصَــدَ المُشاركون في الرحلة مَضايــق دادس ( 82 كلم عن تنغير ) التي حباها الله بمزايا طبيعية ساحرة و آسِرَة .

المحطة الثانية في الرحلة كانت يوم الخميس 9 أبريل حيثُ تَوجّهَ الْمُشاركون إلى قلعة مكونة ، وبعد استراحة قصيرة واصلوا السير إلى قصبة آيتبنحدو مُــرورًا بمدينة ورززات .

هذه القَصَبة التي تتمَيّـزُ بهَنْدسة معمــارية فَـريــدة مننـوعها أضحت محجا يوميا لعددكبير من السياح المغاربة و الأجانب لمعاينة هذاالتراث القيم الذي صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة والعلوم” اليونسكو” سنة 1987 تراثاعالمياللإنسانية. كما كان هذا الموقع الأثري محط أنظار عدد كبير من المنتجين والمخرجين للأفلام على الصعيد العالمي،حيث تم تصوير بهذا الموقع العديد من الأفلام ،من قبيل لورنس العرب (1962)،و جوهرة النيل (1985)،والمومياء (1999)،والمصارع (2000)،والاسكندر (2004) وغيرها من الأفلام ذات الشهرة العالمية التي حصدت جوائزالأوسكار .

حَطَّ المُشاركـون الرِّحــال في مدينة مراكش حيث قضوا فيها ليلتين ، قبل مغادرتها يوم السبت 11 أبريل رجوعا إلى مدينة طنجة في أمان الله وحفظه .

وأثنـاءَ الرّحلة عبّـرَ المُشاركـــون عن امتنانهم العميق وسُرورهم و إعجابهم بالجانب التنظيمي المحكم للرحلة وكذلك التأطير والترفيه ، كما عبروا عن شكرهم الجزيل لأعضاء مكتب الجمعية المتمثل من طرف الأساتذة سعيد اغزيل ومحمد فارس وشهاب رشيدة وعزوز يحيى وعبد العزيز البقالي وعبد الواحد البقالي وسهرهم الطويل ودأبهم وعملهم التطوعي لإنجاح الرحلة .

يجدر أن نذكر في هذه الكلمة أن جمعية مدرسي مادة الاجتماعيات بولاية طنجة تأسست بتاريخ 3 دجنبر سنة 2000 ، وهي ذات أهداف تربوية ، ثقافية، بيئية واجتماعية . تقوم بعمل دؤوب للمساهمة في تطوير مناهج وبرامج المادة والرفع من مستوى تدريسها ؛ و مُــواكبة المستجدات التربوية والعلمية والعمل على استثمارها لتطوير تدريس المادة .

ومن أجلِ تَحْقيق هذه الأهداف تنظم الجمعية أنشطة تتمَثّل في اللّقـاءات والندوات والعروض النظرية والتطبيقية ، وتعمل على إصدار نشرات دورية داخلية وتنظم رحلات ثقافية وترفيهية على الصعيد الوطني والخارجي لإثراء الخبرات التربوية والاجتماعية .