راحة الحْبِيبْ وسمية أولوية وطنية…
جريدة طنجة – محمد العمراني (مجرد توضيح)
الأربعاء 29 أبريل 2015 – 09:57:06
في غمرة كل ذلك، أفرج أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط عن خلاصات الدراسة التي أنجزتها المندوبية حول ” العَيْش الكَريـم لَـدى المَغاربة“، تضمنت مُعطَيــات صَـادمـة إليكم أبـْرَز عَنـاوينها الـرّئيسية:
• حوالي نصف المَغـاربة غَيْر راضيـن عن مُستـــوى العيش في المغرب، ذلك أن 30 في المائة فقط من المغاربة صرحوا أنهم راضون أو راضون جدا عن مُستواهم المعيشي، إلى جانب 24.4 في المائة منهم راضون بشكل متوسط، في حين صرح 45.7 في المائة أنهم راضون بشكل ضعيف أو غير راضون تماما.
• 60 في المائة من المغاربة يربطون العيش الكريم بالمسكن، و 45 في المائة” بالدخل المادي، في حين أن 43 في المائة يربطونه بالتوفر على منصب شغل، فيما 23 و24 في المائة يرون العيش الكريم في الصحة والتعليم تباعا.
•الولوج إلى الخدمات الصحية وجودتها، يُساهم بنسبة 81 في المائة في المشاكل التي يعانيها المغاربة في مجال الصحة، في حين تساهم الحالة الصحية للسكان بنسبة 19 في المائة من هاته المشاكل…
•مغربي من بين عشرة، أي بنسبة 11 في المائة لديهم ثلاث مشكلات على الأقل مع الخدمات الصحية في البلاد.
• 11 في المائة من المواطنين، أي مغربي من بين عشرة لديهم ثلاث مشكلات على الأقل مع الخدمات الصحية في البلاد، في حين يعاني تسعة مغاربة من أصل عشرة، أي ما نسبته 89 في المائة مما لا يقل عن أربع مشكلات.
•مستوى الرضا على الخدمات الصحية يبلغ 3.4 على 10، وقد انتقل هذا المتوسط من 6,2 على 10، بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يعانون من أية مشكلة إلى 2,4 بالنسبة إلى أولئك الذين يراكمون ثماني مشكلات على الأقل…
• 40 في المائة من المغاربة لديهم قناعة سلبية حول جودة الحياة والعيش الكريم في مجال التعليم، إن على مستوى جودة التجهيزات، أو كفاءة المدرسين، وأيضا جودة التعليم…
• مُتوسط الرِضـا إزاء التعليم بلغ 4.3 على 10، وهو يتراجع من 6,4 على 10 بالنسبة إلى الأشخاص من دون إحساسات سلبية إلى 2,3 بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون على الأقل 10 إحساسات سلبية من بين 13 التي تم قياسها…
هاته المؤشرات الصادمة تكشف بوضوح تام عدم رضى الأغلبية الساحقة من المغاربة على مستوى عيشهم، خاصة فيما يتعلق بالسكن، والصحة والتعليم، وهي الجوانب التي تقاس بها كرامة المواطن…
لا أتخيل في بلد به حكومة تحترم المواطنين أن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء هاته المؤشرات المقلقة، لكن حكومة هاته البلاد السعيدة، يبدو أنها منشغلة هاته الأيام بتطورات مسلسل الوزيرين الحبيب و سمية…
رئيس الحكومة لامهما لأنها لم يستشيراه في موضوع حبهما، ولأجل لَمْلَمة الفضيحة عقد اجتماعا طارئا، حسب ما أفــادَت به صَحيفة مُقرّبــة من الحـزب الحـاكـم ، جمَعت الزعيم بنكيران، الرميد والعثماني بـالحبيب وخطيبته سمية ، وبَعْدَ التَداوُل المُعَمّـق في جميــتع الحَيْثيـــات و المُلابَسات، و بَعْدَ استِعــراض جميع التداعيات المحتملة، قرر رئيس الحكومة، وزعيم حزب المصباح تخييرهما بين منصبهما في الحكومة أو الـزواج المقرون بمُغـــادرة البيت الحكومي .
ويبدو حسب ذات المصادر دائما أنهما قرّرَا تـأجيل الزَفــاف، و التّضْحية مُؤقتــًا بعشقهما المُقَدّس إلـــى أن تنتهي الـولاية التشريعية الحـالية و انتهــاء مَهــام هاته الحكومة.
طبْعــًا لم يَكُن لهذا القرار أن يجد طريقه للتّنْفيذ لولا برَكــات الفقيه الريسوني، الذي وضع جانبا كل مشاكل الوطن، وأصدر فتوى يبارك فيها حب الوزيرين، واصفا إياه بالحب المقدس…
إلى كل من يتهم السَيّد رئيس الحكومة بالتقاعُس في تَعــاطيهِ مع مشاكل المواطنين، انظروا إلى مُنْجــَزاته الجَليلة:
لقد نجحَ في نزع فَتيل قُنبلة الحبيب وسمية بعد مُفـاوَضات عسيرة واجتماعات مـارطونية….
الرجل أبان عن استيعاب عميق وشامل للمعضلات التي تنخر الوطن/ الحكومة…
لا تتسرعوا في الحكم على رئيس حُكومتنا المبجل…
أولويات رئيس الحكومة ليست في الإعلان عن نتائج التحقيق في فاجعة طنطان، التي ذهب ضحيتها 36 طفل في عمر الزهور…
وليست في تدني مستوى العيش…
وغلاء المعيشة…
وتدهور الخدمات الصحية…
و انهيار التعليم العمومي…
وتفاقم أزمة السكن...
أولوية رئيس حكومة هاته البلاد السعيدة، وشغله الشاغل اليوم، هو تأمين استمرارية الوزير الحبيب والوزيرة سمية في منصبهما الحكومي، وهذا مشروط بتأجيل حفل الزفاف إلى ما بعد تشريعيات 2016، لأن قرانهما سيرغم بنكيران على إقالتهما، وهو ما سيفتح عليه أبواب جهنم داخل تنظيمه الحزبي وداخل حركة التوحيد والإصلاح، لأنهما يدعمان بشدة خطوة الشوباني وسمية المباركة، إعمالا للآية الكريمة: “فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع“. .

لا تلتفت لمشاكل الفقراء و المستضعفين…
سنصبر إلى أن يكمل الحبيب وسمية ولايتهما الحكومية…
سننتظر إلى أن يعقدا قرانهما وأن يحتفلا بزفافهما السعيد…
لأجل الحبيب وسمية…
ولأجلك…تَهُـونُ الصِعــاب…