رئيس اتحاد طنجة يؤكّد بعد النفي !!!

وكانت “جريدة طنجة” أكدت في وقت سابق توقيع اللاعبين الثلاثة للفريق الطنجاوي، لكن إدارة اتحاد طنجة كذبت ذلك. وعزا مصدر من الفريق الطنجاوي هذا التكذيب، سواء من قبل المكتب أو اللاعبين الموقعين، بالضغط الذي كان يمر منه اتحاد طنجة وهو ينافس على الصعود، إذ أثرت أخبار هذه الانتدابات على نتائجه الأخيرة و لم يستغل استضافته لمبارتين متتاليتن لكلا من مولودية وجدة ووداد فاس، وانهزم في الأولى وتعادل في الثانية، قبل أن يحسم الصعود في مباراة برشيد.
لكن المشكلة لا تكمن هنا. بل في مصداقية رئيس الفريق والمكتب المسير. نحن لا نطلب من الرئيس أو غيره من المسيرين لتأكيد الأخبار، بقدرما نطلب التعامل مع الامور بنوع من اللباقة والرزانة، بالرفض عن الإجابة عن مثل هذه التساؤلات مثلا، ويكون الأمر هين على أن نكذب.

وكما اشرنا في السابق أن قدوم اتحاد طنجة لكرة القدم على القيام بمجموعة من الانتدابات مبكرا تمهيدا وتحضيرا للموسم المقبل الذي سيكون خلاله الفرق الطنجاوي واحد من أندية الدوري الاحترافي هي بادرة تستحق التنويه، سيما أن المشاركة في الدوري الاحترافي، وخلق التوازن وضمان استمرارية الفريق بهذه الدرجة يتطلب وضع استراتيجية مبكرا حتى لا يسقط الفريق في فخ المواسم الماضية بدخول سوق الانتدابات متأخرا. وعلى الأقل استفاد هذه المرة من أمثلة نظير (مول المليح باع وراح، والنياض بكري بالذهب مشري).

وكم من مرة اصطدم الفريق بصَفقات فاشلة حين تأخر في عملية الانتدابات واضطر لانتداب عناصر لا تصلح للعب حتى في القسم الثالث.

و أدى الثمن غاليا بالمعاناة على مستوى النتائج و الاهداف بالقسم الثاني لسبع مواسم. وللأسف أن البعض وصف هذه الاستراتيجية الإيجابية للفريق ب (التشويش)، بينما نرى فيها عين العقل والحكمة في تحصين مستقبل الفريق وهو مقبل على المشاركة في دوري احترافي بات قويا ويتطلب إمكانات مادية وبشرية. وسبق أن طالبنا من خلال هذا العمود، من مسؤولي الفريق بالاشتغال في هذا الجانب، وقلنا أن المكتب عليه أن يدبر أمور الموسم المقبل مبكرا منذ أن ظهرت بوادر اقتراب الفريق من الصعود، بالبحث عن موارد قارة ولاعبين لتعزيز التركيبة البشرية للفريق. فاية علاقة لهذا بالتشويش؟ وما الجدوى من الكذب؟. بذل تحكيم العقل وتدبير الأجوبة المناسبة التي تجنبنا الكذب.