حفل بمناسبة اليوم الوطني للمعاق واليوم العالمي للتحسيس بالتوحد
جريدة طنجة – م .الحراق
الإثنين 06 أبريل 2015 – 18:08:28
هذا الحفل الذي حضره مدير المؤسسة مصطفى بولبن، ورئيس جمعية أباء وأصدقاء معهد الأميرة للامريم للأطفال الانطوائيين محمد فهمي، ورئيسة جمعية أمل للأطفال الانطوائيين، وعدد من أطر معهد للامريم البربوية والإدارية، والأطفال الانطوائيين وأمهاتهم وأبائهم، وأصدقائهم ، استهل بتلاوة أيات من الذكر الحكيم من طرف أحد أطفال المعهد، وعزف النشيد الوطني على الأورغ عزفة طفل ينتمي للمعهد، كما قام بتنشيط هذا الحفل طلبة مدرسة (أش، أو، إم)، الذين شاركوا الأطفال الانطوائيين الرقصات التي أدوها جماعة، إلى جانب فقرات تنشيطية بهلوانية وألعاب سحرية، كما أدت طفلة بالمعهد إحدى الأغاني الشرقية.
مؤسسة الأميرة للامريم للأطفال الانطوائيين بطنجة التي تم تدشينها سنة 2002 تعتبر من بين المؤسسات الهامة التي تعني بأطفال التوحد ببلادنا، ذلك أنها تتوفر على عدة أجنحة، فــإلى جـانب الجناح الإداري، يوجد بالمؤسسة جناح ما قبل التربوي، وجناح تربوي، ومطعم ومطبخ، وجناح طبي ترويضي، كما يتوفر المعهد على مسبح و حديقة مسيجة، يؤطره 13 من المؤطرين التربويين، وثمانية أطر إدارية، وحسب المنسق التربوي بالمعهد حفيظ مانوس، فالمعهد يعد مؤسسة نفسية تربوية، تعمل بالأساس إلى الإدماج الاجتماعي للأطفال الانطوائيين، والاستقلالية الذاتية لأطفال التوحد الذي يعد هاجس الآباء، فالمعهد يسعى من أجل أن يصير طفل التوحد مقبولا اجتماعيا ..
فالمؤسسة تعمل على شكل ورشات تربوية، عن طريق نهج تقسيم تربوي يعتمد ثلاث جزر، في كل جزيرة توجد بها مجموعتين، وكل مجموعة تتكون من 5 إلى 8 أطفال، يشرف عليهم مربيتان أوثلاث. وبالإضافة إلى العمل التربوي هناك عمل متعدد الاختصاصات، يساهم فيه الطبيب النفساني، والمروض الجسماني ، ومختص في الطب النفساني والحركي.
أما طريقة الاشتغال مع الأطفال فهناك مشروع تربوي، يعتمد على دراسة الطفل بمجرد ولوجه لهذه المؤسسة لختباره مدي استعداده وقدراته، من هنا يتم تقييم الصعوبات التي تواجه الطفل الانطوائي، ومن خلال التقييم نستخلص نوع الأنشطة بناءا على الأهداف التربوية، وتكون مراجعة الأهداف دائما بمشاركة مع الآباء، وهي تُشكّل عاملاً مُهمًـا وأساسيا في تطور الطفل.
ومنذ الانتخابات الجديدة لمَكتب جمعية أباء وأصدقاء أطفال معهد الأميرة للامريم في مارس 2014، والجمعية برئاسة الشاب النشيط محمد فهمي وطاقم مكتبه بدعم من طرف مدير معهد الأميرة للامريم للأطفال الانطوائيين مصطفى بولبن يسعون جاهدين لرفع أداء هذا المركز وتحسين ظروف التلقين به عن طريق إرسال ثلاث مساعدات للعمل بالمعهد، ومروض خاص بالنطقن ومروضة حركية، وتحسين جودة الأكل بمطعم المعهد، والذي يدخل أيضا في البرنامج التربوي للأطفال الانطوائيين، وتنظيم خرجات ورحلات للأطر والأطفال الانطوائيين لغابات طنجة، وخرجتين في الأسبوع إلى حلبة الفروسية، كما أن الجمعية تحضر لإقامة معرض خاص بـالـرّسم و الأعْمــال اليـدويـة من إنتــاج أطْفــال مَعْهَـد الأميـرة للامريم، كل هذا يتطلب ميزانية كبرى من أجل العمل على تحسين أداء هذا المعهد الذي يحتاج إلى دعم كبير وكبير جدا من طرف السلطات والمحسنين سواء من طنجة أو خارجها، وأمام تكاثر الوعي لدى العائلات بالنسبة لأطفال التوحد، والذي كان لفترة غير بعيدة يشكل أحد الطابوهات، ونظرا للإقبال الذي يعرفه المعهد، إلى جانب ظهور بعض الجمعيات المهتمة، فمن الضروري دعم هذه الجمعيات، وإصلاح هذا المعهد غن طريق ترميم مسبحه الذي يعرف تصدعا بالإضافة إلى انقاد سياج الحديقة الذي أخد يتهاوى.