العَنْصْرة فـ جبل كبير (2)
جريدة طنجة – نبش في الذاكرة Textes Arabes de Tanger – محمد وطاش
الإثنين 06 ابريل 2015 – 17:48:43
كايجاوبوهم البنات كايقولوا لهم: «أش سحاب لكم، الحمية كاتغلب السبع»، كايقولوا: «ياللهوا» كايمشوا حتى لواحد الشجرة كايبغوا يعلقوا فيها، كاتدور البنت ف أخرى كاتقول لها: «عويشة أيوا هاذ الشجرة مسوسة وراشية، التطييشة الاولية تجي مكعورة على وجهك»، كاتجاوبها وكاتقول لها: «لا يا الحبيبة الله ينجيني، فالك ف عرقوبك»، كاتقول لها: «لا يا الحبيبة اللي يبغيها لك، أنا غير قلت لك وكان، ما فللت شي عليك»، كتقول لها: «أيوا هكذاك يالله نفتشوا على واحد الشجرة تكون صحيحة وخضرا، ومنعنعة وكيف يحب قلبنا، ويريد هيذاك»، كايعملوا كايمشوا دوقا دوقا حتى لقاع الجنان، كايصيبوا الارض واطية، والشجرة نابتة ف الوسط كيف نووا مع خاطرهم، كايقولوا حين كايصيبوا ذاك الشجرة «أيوا الله أعطانا على قد قلبنا، لو كان طلبنا على الله مد ذلويز كان يعطي لنا»، كايدوروا ببعضهم دابا أيوا القنبة هاو والشجرة موجودة، ومطيشة كاتخص أش كون يعلقها، كاتقول لها: «انتينا»، كاتقول لها: «لا يا الحبيبة عمري ما طلعت ف الشجرة، ولا تشبطت فيها، كانخاف نطيح» كاتجاوبها آخرى كاتقول لها: «انت كاتخاف تطيح وأنا كانخاف نطيح، مرضنا واحد والشافي الله، أشكون يعلقها؟»، كتقول لها: «عيط لخاك هاو كان واقف معنا قدام الشواري»، كاتقول لها: «عيط له أختيتي عفاك»، كاتبدا تعيط له من قاع الغرسة: «أخاي» مكاتجي تكمل زوج أو ثلاثة ذالعيطات حتى كايكون واقف عند راسهم، «أش بغيتوا صدعتوا الدنيا بالغواثات والرجولات كاتسمع من ورا الزروب، هذا الشي عيب عليكم آ البنات» ..
كايقولوا له: «خلاصنا من الصداع آسيدي»، كيقول لهم «إيو، خلاصكم، والله عمركم لا ديرتو، ما تبقوا غير كاتضفروا الشيب تم»، كايقطعوا الحس منين كايشوفهم هيذاك قهرهم، كايعزوا عليه كايقول لهم: «أنا غير نتملغ معكم، أنا عاد شهوتي نركبكم على ظهري، وندخلكم للعمارية ونشبر لكم ف اللجامات»، ذيك الوقت كايفرحوا وكايبداو كايضحكوا، كايقولوا له: «دابا كاتخيمنا، الله يعزينا فيك» هما ما شي بالجد غير كيضحكوا معه زعما منين كتنفخ لهم البعرة، على أش البنات اذكر لهم الزواج واقتلهم، كايبدا يستقصيهم منين كايشوفهم أرطاب خاطرهم عليه، تسمع هذيك الوقت كل طير يلغي بلغاه، كايقول لهم: «أيوا علاش عيطتوا لي»، كاتقول له اختتو: «دابا أخاي بغينا تعلق لنا مطيشة، على قبال احنا ما قدرناشي نعلقوها، ساعة منين جيت بديت تقيد علينا المقال واحنا ما حاجتنا شي ف هاذ الهذرة كاملة»، كايقول لهم: «أيوا بغيتوا غير نعلق لكم مطيشة، أيوا يا رابح»، كاينتف لهم من يدهم ذاك الطوال، وكايسيب الصباط من رجلو، وكايشعط الجلاب اللي عليه، وكايشمر اكمامو، وكايبدا يعطي الهزاطة قدام النسا شوفوني أنا ما قدني حد، وهو مسيكن ف حال العشيبة تنفخ عليه يطيح، بالحق قدام السيالات ما تم شي، كايبدا دابا خينا طالع، كايتشبط حتى فاين كايتفرقوا إمدران، كايبدا دابا كايخزر بعينه أش من أمدر يقبض يربط فيه، كايطلع ف واحد باش ماشي يربط فيه، ما تقول إلا ذاك أمدر راشي، العايل مسكين ما خمم شي ما يطلع حساب هيذا، وهي كاتبدا كاتغوات عليه هذيك اللي مع أختو: «أيوا آسيدي فاين ماشي تربط، كاتبغي تعيب شي واحدة فينا» منين كاتسمع اختو كاتقلب فيها كاتقول لها: «ما يسحاب لك شي عندك العبد ، و بعد ذيك الشي أش حال شرى لك باباك منو»، كاينوضوا اليد ف القجة وما تسمع من عندهم غير: «آعباد الله فكوا الروح اللي حرم الله»، أيوا العايل ما تقول إلا كايبدل ذيك أمدر، وكايشوف واحد الجديد، وكايربط فيه، منين كايربطو اصح ما يتمكن، كايهود للمفرق ذامدران، وكاينقز تنقيزة وحدة للارض، البنات غير كايشوفوا مطيشة تعلقت حتى كايدوروا بها، كايبدوا يعيروا فيها ويعربنوا فيها، وبعد ما كانوا اليد ف القجة وقل لي نقول لك، والقول والقالة، منين شافوا مطيشة ومشوا ليها تقول عمر ذيك الشي ما كان، خاهم شاف ذيك الشي قال لهم: «أه يا النساء يا الحياي …»،
وكثير منين كايشوفها بها بها عيطت لها، وقالت لها: «سير دغيا لفوق رأس الغرسة للماموني جب لنا واحد المخدة باش نرطبوا بها مطيشة، وواحد الزريبية صغيرة باش يجلسوا عليها اللي باقي ما لحقتهم النوبة»، هيذاك كان طلعت كاتجري، الله لا يشقيها، ما تقول لك إلا كاتطلع حتى الماموني، كايدوروا فيها ذاك الشارفات العقارب، كايبدوا يغوثوا عليها بلسان واحد، يا يكون لك يا يفعل لك، آش كلف الله علينا احنا، الرجولات والنسوان اللي معنصرين كاملين كايسمعوا، وانتما كاتكولوا، كاتجي ذاك العايلة مسكينة كاتحشم حتى كاتذوب، وما كاتصيب فاين تعمل وجهها، والجيران كايسمعوا هيذا ويماها كاتكون ف الكجينة كاتعمل الشغل، كاتسمع ذيك الشي كايحرقها قلبها، كثير مناين كاتشوف بنتها وجهها أحمر مزنق، ذاك الوقت كاتقول لها: «هنا نحتاجك» وكاتشمر على خزيت، وكاتقول لها: «ما كاين شي كوالة ف حالك يا الكوالة ذبالحق، آالسلالة ذالكوالين، آالسلالة ذالسفليين، يا سفيهة، يا قليلة الحياء، يا الجنكة، يا الخانزة، يا المطوطة، يا المبهذلة ذاقرانك، يا لحاسة الطواجن، كاتشبع ف سيادك أولاد الرجال المعصرين الجلايل اللي كايشموا الظفرين ذيالهم كايشبعوا»، وكاتقول لها آخرى: «سكيكو وحجر الواد ما، خصك وخص خصك، وسبعة ذالدمامل ف نصك، يا الشارفة يا العايبة، يا البزوالة، يا بوسناون يا بوسنادر، يا القوادة، يا الحية ذالصمار، يا عدوة الله، يا الخشبة ذجهنم، يا السلالة ذالقرشالين»، وكايبدوا بعضيتهم غير اعطني نعطيك، كايدخلوا الرجال ديالهم «أش هاذ القلبة تقول لك المرستان بلا طيقان»، ..
كاتبدا امراتو تقول آش قالت للعايلة الصغيرة، وقالت: «ومناين هضرت معها فتحت ذاك الدقم الخانز ما بغت تشدو ف حال الجروة المسعورة، ومع الاخر قالت لي القرشالة»، وكايبغي الراجل ديالها يطير ف ذاك الساعة، وكايخرج للباب ذالغرسة وكايوقف، أراك لاخر عاود بركت عليه المراة ديالو قالت لو بأن فلانة قالت لي يا يكون لك يا يفعل لك وجرت فمها ف عاود الراجل ديالها كايبغي يطير وينزل كايلطخ الباب ويخرج، وكايجبر خينا آخر ف الباب ذالغرسة ما كايشوف شي حتى فيه كايعيط لو آخر اللي كان واقف كايقول لو «أش عندك»، كايقول لو: «مع النسا ديالك…»، كايقول لو: «يا لطيف… انتينا أش قالت المراة ذيالك، وقالت حتى جهدا قالت للمراة: القرشالة» قال لو هو «يا لطيف هي قالتها؟» قال لو «أيه»، ودخلوا بزوج لهم وماخرجوا حتى صالحوهم وباسوا الريوس ذبعضيتهم، وتقول عمر ديك الشي ما كان.
أيوا أرى لنا دابا للعايلة رفدت المخدة والزربية وهودت كاتجري، وكاتجرجر فيهم حتى وصلت قدام مطيشة، قالوا لها: «أش عندك تعطلتي يقول لك مشيتي تجيب الموت بسم الله؟»، كاتقول لها: «بعيد البلا علي، وكان شفت ما جار على مسبتي»، كاتقول لها: « علاش أويلي؟»، كاتقول لها: «أيوا الشارفات كاتجيهم الغيرة من الصغارات»، كاتقول لها: «ربي يعزينا فيهم، آويلي المراة شارفة وشايبة واحناكها مكمشين ف حال الاحناك ذالرابوز، وهي عاد كاتطمع ترجع لي للصغر والديدان، ربي ما يعيشهم ولا يمنيهم،الله يعزينا فيهم كيف أن هما مخوخين».
كايبدوا لك واحدة كاتطيش وآخرى كاتدفع بها مطيشة، كايبدوا دابا على الغناء اللي كايغنوه هو:
علقتها مطيشة
ف عويدات النيشة
نطيش ونغني
أنا وعويشة
مطيشة عليتها
ومنين جا محبوبي
تبعتو وخليتها
وبعد الغناء كايبدوا لك على العروبي ومنو:
…
صح ياللا وأنا نصيح
ونعمروا برج خالي
كلام النساء ريح ف ريح
كلام الرجال عزيز وغالي
يالمالكتني بنظرك
يا الزايدة ف عذابي
تمنيت صدري لصدرك
وريقك هو شرابي
تمنيت راسي حمام
مبني على صهد نارو
من فوق مابان دخان
من تحت طابوا حجارو
خدك نوار تركي
وريحتك عود القماري
مناين نتفكرك نبكي
مناين نشوفك تشعل ناري
وخصك بعدا مناين كايقاضوا من العروبي أو الغنية، كايطلقوا تزغريتة واحدة، وكايبدوا غير هذه كاتغني وآخرى كاترد عليها، والزغارت خدامين وباركين لك على ذيك مطيشة غير واحدة تهبط وواحدة تطلع، وكايبقوا هكذاك حتى كاتغيب الشمس ف بحرها .
المصدر : Textes arabes de Tanger
الجُزء الثاني يُتبع