الحكاية ذالطلبا (1)
جريدة طنجة – نبش في الذاكرة . محمد وطاش ( Textes Arabes de Tanger )
الخميس 23 ابريل 2015 – 09:48:29
كايجي الكبير فيهم كايقول لهم: «خلوه دابا، أيواوا نلعبوا حتى نكونوا ف الجامع يكون الرشوق الثاني طلع، وذيك الساعة عاد نعدلوا لو الشغل على هاذ الكذبة اللي كذب علينا»، وكايرفد الكرة كايقول لهم: «باسم الله» وا هنا شي منهم كايبدوا يزولوا الجلالب والصبابط، وكايخروجوا للكارة، كايدور واحد ف واحد كايقول لو: «أيوا را احنا بالمشاكل كانلعبوا، الله يصبر اللي يتفرجخوا خنافرو، خرجوا إذا علموكم» ذيك الساعة كايزيد للوسط وكايعمل بالكرة علاية السما بالجنب البراني درجلو، وهذيك هي الضربة الطالبية القبانية، كايبدوا يتسابقوا عليها اللي، سبق ليها كايلقفها، كايبدا يلعب بها، كايعلها من ورا ظهرو، كايقفها، كايجي آخر كايقول لو: «فكر آ السي الطالب»، كايجي هو كايعليها، كايلقفها، كايجي ذيك الكبير فيهم كايقول لو: «أرفع» كايعليها ف السما حتى تصدق معلية حجة عشرين قامة مالكية، كايغوثوا عليها غوثة واحدة كايمشوا، كايجروا لها ف الموضع ف أش ماشت تطيح، كايجي واحد كاينقز عليها واحد التنقيزة باش ماشي يلقفها حتى ظهروا لو أولاد علا جا آخر خطفو بواحد المشكل وجابو على كنة راسو، وخطفها هو وقال لو: «أجمع ضلوعك»، وزاد للوسط وبدا كايلعب بها وذيك الطالب اللي كان كذب عليهم جاتو الغيرة ناض واقف وزاد يظهر شطارتو، هما علوا الكرة وهو نقز عليها، وجا واحد ضربو بواحد النص وجابو مطوي ف حال الموس بونقشة حتى ناض كايجر ف نصو، كايجي الكبير فيهم كايقول لو: «طرات فيك هذي حق الكذبة اللي كذبت، ماخلتك شي حتى تمشي للجامع»، كايزيدوا الطلبا كايلعبوا والتكريع، والسحاقيات، والانصاص والمخاطف خدامين، ما تسمع غير رديخ وتصرطيح ذالكوراع حتى غربت الشمس وذاك الطلبا كاملين نزفوا، وعروقاتهم كاتستاكف وهما كايلهثوا مسهوتين، وكايطلع لهم الرشوق الثاني ذالنفحة ذيك الساعة كايرفدوا فاتحة وكايلبسوا عليهم الجلالب ديالهم، وكايمشوا مجموعين للجامع، كايتوضوا وكايصلوا المغرب، وكايقول لهم الكبير فيهم: «أيوا، كانتفارقوا من ورا الحزب الملاقية للجامع»، ذيك الساعة اللي منهم من البلاد، كايمشي لدارهم باش كايدبر ويجيب العشا ديالو للطلبا، وإذا صاب شي حاجة مزرفة قرين سكار والا آتاي والا خبز كايرفدها ويقيها تحت منو باش يديها للجامع، واما الاخرين كاين منهم اللي كايمشوا يشروا السكار زوج والا ثلاثة ذالقوالب وأتاي اللي يكفاهم والنعناع، وكايجيبوا السينية والبراد والكيسان.
و قبل ماكايمشوا يلعبوا، كانوا اتفقوا على الطاجين ذاش ماشي يقوه كان ذاللحم والا ذالحوت والا ذالبطاطة.
إذا كانوا عندهم الفلوس بزاف كايقولوا كايخصنا الطاجين ذاللحم والا ذالحوت يكون مأدم مغدر بالزيوت، ويكون حار بحري يقهر لنا النفحة، وإذا كان عندهم الفلوس قلال، كايقول لهم الكبير فيهم: «أشروا غير البطاطة، وكان نقوها بالتقلية ونكثروا لها ف الزيوت والمعارف نجمعوهم والمعروف اللي يكون فيه اللحم نكبوها ف الطاجين»، كايجوا آخرين كايقولوا لو: «اللي اقيت آلسي محمد جايزة»، والطالب الصغير كان طيب لهم الطاجين وعمر الزير بالماء والبرادة الصغيرة ، باش كايشربوا واقى الكفاطيرة فوق النار، ومناين قربت العشا كايرفد القفة والعكاز ويمشي يجمع المعروف كيمشي للديور لمرتبين عندهم الطلبا، الدار اللي فيه بالدقة ذاللوح، كايدق فيها بالعكاز ثلاثة ذالدقات، والدويرة اللي ما عندهم شي الباب وتكون مدورة بالزرب، والا بالهندي عاملين لو واحد الحجرة صما كبيرة شويش معلومة للي مسمينها الحجرة ذالطالب، باش مناين كايجي من ورا المعروف، كايدق فيها وغير الجرو، كايسمع الدقة ذالطالب، وهو كاينوض فيه السعر، كايجوا موالين الدار إذا كان عندهن ولدهم صغير، كايصيفطوا يضرب الجرو على بيدما ان يوجدوا المعروف للطالب، ومناين كايخروجوا لو المعروف، كايقول لهم الله: «يجعل البركة»، وكايجيب للجامع القفة معمرة بالخبز و الـجـَواز.
(يُتبع)