إصدار العَدد الثـاني من مَجلّة الإبصَـار بطنجة

وقد تضمنت المجلة في افتتاحية العدد الثاني كلمة المدير ورئيس التحرير د عبد الله عبد المومن حول أهمية التيسير في الإصلاح الفكري، لتجاوز العقبات التي تعيشها الأمة ومنها قوله: “لا ريب أنْ للإصلاح صلة بالتيسير، بل قد يتماهيا في التأس يس لانبعاث حضاري، يتماشى وروح التشريع، المنبنية عليه، والمستندة إليه. كما والعكس للإفساد صلة بالتشديد، إذ يتجاذبه الخللُ في النقل، والعوزُ في نتائج العقل، وقد أضحت الأمة تخشى عواقب ما آل إليه حالُ البعد عن الفكر المستمدّ من التيسير منهجا، والواقعية مدرجا، والأخلاقية شرطا واضحا أبْلجا…”

وقد نشرت المجلة مقالات محكمة لعدد من الباحثين من داخل المغرب وخارجه ، ومنها دراسة حول الفوائد الحديثية عند الحافظ أحمد بن الصديق من خلال نقد الأسانيد ، وموضوع: الشيخ محمد المكي الناصري رائد التفسير الشفاهي بالمغرب.
ونشر في محور فكر ومناهج: دراسة حول وضع اللغة العربية في الفضاء الجامعي المغربي، ودراسة حول تجديد أصول الفقه عن طه جابر العلواني.

ونشر في محور: رؤى ومناقشات دراسة حول الفرق بين الكفر الأصلي والطاريء أي الردة للعالم الدكتور محمد الحبيب التجكاني، ويصحح بأطروحته مجموعة من المفاهيم المغلوطة عن الردة في الفقه الإسلامي. ودراسة حول الوقف الهبطي، قضاياه ومقاصده.

ونشرت دراسات أخرى لباحثين من خارج المغرب كالأستاذ والدكتور بجامعة دمشق محمد يوسف الشربجي حول استفادة المفسرين من مناهج المحدثين، والدكتورة حفيظة بلميهوب من الجزائر حول منهج ابن مرزوق في الفتوى، والدكتور سعيد تومي من الجزائر أيضا حول المستوى النصي في الخطاب القرآني.

ودراسات أخرى في حقول متنوعة ومنها بحوث أدبية كدراسة الدكتور الكبير حسن الوراكلي حول قصيدة بانت سعاد واهتمام المغاربة والأندلسيين بها، ودراسة حول نظرية الأجناس الأدبية للناقدة الأدبية الدكتورة سعاد مسكين، ودراسات أخرى للسادة الدكاترة قطب الريسوني، و عبد الرحمان العضراوي، وعبد الرحمن القاطي، ورشيد كهوس، وإحيا الطالبي .

وقد نشرت المجلة صورة من حفل توقيع العدد الأول بفضاء مندوبية وزارة الثقافة، ووثقت من بين مراسلاتها مراسلة المباركة والتقدير من الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الأستاذ الدكتور أحمد عبادي.