أنغام سياسية
جريدة طنجة – حمزة الحَسّانـي
الثلاثاء 14 أبريل 2015 – 10:23:29
نعم حَمْقَى في نَظرهِـم لأنهم لا يَهمُهم، صــِراع الأحزاب المعارضة، ومن على شاكلتها، عن أهمية تـاريــخ الانتخـابـــات، ولا عن أهمية التــّرويج للانتـخـابـــات..
كل أمر في هذه الأيّـــام مَشْبُـوه، بــأن يكون ماركة مسجلة بسوق السياسة، جمْعية جديدة، نَشاط اجتماعي، حملة ثقافية..
الحمد لله الذي عَفـانــا ممّـا ابتلى به غيـرنــا ، فكـل الأحــزاب السياسية المغربية ، على رأسي و عيني، و لكن لــم و لــن أطـرُقَ بـاب أحَدهم كي يَسْتَضيفني، و لـو للحظــات، لا لشيء فقط لأني لا أومن بالانتماء أيا كان، إلا لله، وللوطن.
من الصعب أن نمَيّــز في عصـرنـــا، بين ما هو مُسْتَقل، و بيْـنَ مــا هــو سياسي، انتمائي، لكثرة البيادق المشبوهة، والتي يصعب التمييز فيما بينها، لكن ولله الحمد، كل ما علمت بتسييس شيء، حملت حقيبتي وانصرفت بهدوء، حتى لا أزعج البقية.
في أحـايين كثيرة، أوَدُ أن أوقف أجندة التحركات الشخصية، في إطار خدمة الوطن، وبنيه، خلال مثل هاته الأيام، حتى تَهـدأَ الأوْضــاع، و يسْتقرَ كُــل بالمَكــان الـّذي يـرجــو ، و لكن هي النّفْس مَريضــة ، حقــًا موْجُـوعــة بـداء الأنْشِطة ، ولا تقبل الرُكــود، تتــوق نَحْوَ الحَركــة ، نَظــرًا لعـدّة عـوامـل ، أولاهــا الإيمــــان بروح الوطنية، وآخرها مرحلة الشباب، وبينهما أمور كثيرة..
لا أعني بهذا أن نتوقف عن العمل في فُصــول كهـذه ، و لكن لا بُد ، من تَمْريــر تحرُكـاتنــا ، تحْتَ أخلـص أجْهــزة الفَحْص، للتـأكـــد من مَدى بَـــراءة الأمر، حتى تتكون الأعمال لله لا لحزب معين، أو شخصية معينة..
لا أعني بهذا التـوقـُف عن العَمل داخلَ الأحْزاب السياسية، بــالنّسبة للمُنْتَمين إليْهــا ، و لكن كـل شَيْء يَجبُ الإفْصــاح عنه ، إن كــان الأمر مَقْصُودًا للسياسة فليعلن بذلك، ولا حرج فيه، بينما أن نمارس النفاق السياسي فهذا مما لا يقبل في الأعمال التطوعية الإحسانية الاجتماعية.
منْ أرادَ أن ينتمي لحزب مُعَيّـن فلهُ ذلك، وأما من أرادَ تمْريـر خطـاب مــا ، فليـُروج لهُ في جهـَة أخْرى، بعيدًا عنّي ، إذ لا أصلح لذلك.
و مُجَدّدًا لا أومـن بالانتمــاء لحـزب مـا ، أنتمي لحزب واحد اسمه الشعب ، و الخيـر فـي هـذا البلد لا أعلقه على حـزب سياسي ، و لكني أراهُ مُحَقّقــًا في خَطـوات العرش العلوي الشريف بـالمملكة ، و كـل مـا خـَلاه لا أومـن به ، الكـل يـُهرطِـق لصـالحـه ، و لشبيبته، و أنسابـه ، وأصْهـاره، و البقية تَنْتظرُ حِزبهــا حـتـّى ينجح كرة لاحقة ، كي تعيش بكرامــة..