أمين بنهاشم : الهدف الذي جئت من أجله في بداية الموسم تحقق
جريدة طنجة – آمين بنهاشم
الثلاثـاء 21 أبريل 2015 – 18:06:08
وأكد المدرب الشاب حبه واحترامه للجمهور الطنجاوي الذي يعتبر نفسه أحد أعضائه من خلال انخراطه في فصيل “إلترا هيركوليس”. الذي شجعه منذ بداية الموسم وكان عليه أن يرد هذا الدين. كما جاء في (حوار السبت) وهذا نصه:
ما هو إحساسك وأنت تحقق حلم الصعود مع اتحاد طنجة؟
لا شيء يتحقق بسهولة، وكل ما يأتي سهلا يفتقد لقيمته ولا تحس بعمقه. أظن أن متتبعو الشأن الرياضي بمدينة طنجة، سيما محبو اتحاد طنجة لكرة القدم الذين عانوا لمدة 8 سنوات وهم يحلمون طيلة هذه المدة من أجل بلوغ فريقهم القسم الأول. اليوم الحمد لله وبفضل الله تمكنا من تحقيق حلمهم من خلال إنجاز الصعود. أنا أول واحد كنت أتمنى أن أدخل الفرح على جمهور اتحاد طنجة، لأنه منحني نفس الفرح منذ أن بدأت مشواري مع فريقهم، بفضل تشجيعاتهم. لن أنسى التيفو الذي رفعوه وهو يحمل صورتي. لهذا فأنا اليوم أسعد إنسان حين استطعت أن أرد جميلهم برسم الفرحة في قلوبهم بتحقيق مرادهم.
كيف تحقق هذا الصعود؟
كان هناك محهود جماعي ساهم في هذا الإنجاز، طاقم تقني، طاقم إداري، طبي، لاعبون، مكتب مسير، عمدة ووالي مدينة طنجة، دون أن أغفل التذكير بالدور الكبير للجمهور الذي كان له تاثير كبير في عدة مباريات كان له الفضل خلالها في تحقيق النتائج الإيجابية.
البعض اتهم اتحاد طنجة بأشياء تتنافى مع الرياضة، ما رأيك؟
لا أحد قدم لنا صدقة ومنحنا نقطة من النقط التي جمعناها. كل ذلك تحقق بفضل جهودنا. أؤكد هذا وأقولها لمرات أن لا أحد تصدق علينا بنقطة بل كل شيء تحقق بمجهودات جميع المكونات التي ذكرتها.
كيف تنظر لمستقبل اتحاد طنجة بعد الصعود؟
بعد هذا الإنجاز أتمنى أن تكون هذه مجرد بداية، لأن حلم جماهير طنجة لا يقف عند حد الصعود إلى القسم الأول، بل الطموحات تفوق ذلك. بدون شك أن الطنجاويين يحلمون ان يروا فريقهم يتنافس على الألقاب. و من العار أن نرى مدينة تزخر بإمكانيات مادية وبشرية وبجماهير كبيرة ورائدة، ويكون فريها يكتفي بهدف الصعود فقط. أتمنى أن تكون هذه بداية تألق الرياضة بمدينة طنجة ونرى فريقها ينافس على الالقاب كما ذكرت، وهذا لن يأتي من فراغ، بل نتيجة عمل سواء مع أمين بنهاشم او مع أي مدرب آخر.
كيف ترى علاقتك مع الفريق، سيما مع الجمهور الطنجاوي؟
كما قلت، أتمنى أن أرى اتحاد طنجة دائما في مراكز متقدمة، فريق يمثل المدينة أحسن تمثيل ويفرح جماهيره. لأنني أصبحت واحد من هذه الجماهير وواحد من أسرة فصيل إلترا هيركوايس. وواحد من الطنجاويين الغيورين على اتحاد طنجة. وهذه الصراحة كثيرا ما خلقت لي مشاكل مع بعض الناس، لأنني دائما أحب الصراحة. أتكلم بأحاسيسي أكثر مما أتكلم بعقلي. لهذا السبب كانت تصريحاتي تخلق لي مشاكل مع أناس أتمنى لهم الهداية من الله وأن يعودوا إلى جادة الصواب ويعرفوا قيمة هذه المدينة وفريقها و جمهورها، وأن يضعوا يدا في يد ويساهموا في الحفاظ على هذا الفريق وتوهجه وأتمنى أن أرى دائما مدينة طنجة تعيش وتصنع الفرح بجماهيرها وبفريقها وشكرا للجمهور، للاعبين، للمكتب المسير للأطقم التي ساعدتني. و أحمد الله أن الهدف الذي جئت من أجله في بداية الموسم تحقق. سيما أنني جئت إلى مدينة طنجة من أجل إسعاد هذه الجماهير. زادوا علي حمل وثقل. لا يمكنك أن تتصور مدرب يرى تيفو يحمل صورته. ذلك زادني تقل وحملني مسؤولية رد الجميل برسم الفرحة في قلوبهم. بمجرد نهاية مباراة برشيد اول ما أخطر في ذهني هو هذا الجمهور الذي يستحق أن يرى فريقه في القسم الأول. أتمنى لهم السعادة والاستمرار في القمة.
كيف ترى المباراة المقبلة أمام هوارة بعد ضمان الصعود؟
المباراة المقبلة ستكون قوية. سنحاول منح الفرصة للاعبين لم ينالوا حقهم من المشاركة. طموحنا لم يقف عند هدف الصعود فحسب، بل نحاول تحقيق إنجازات أخرى من خلال تحطيم أرقام. تمكنا من الحفاظ على نظافة شباكنا في 14 مباراة متتالية خارج ميداننا. لم يسجل علينا أي هدف. ويسكون رائعا إذا حافظنا على هذا الإنجاز إذا تفادينا استقبال أي هدف في مباراة واحدة فقط تنتظرنا هذا الموسم خارج ملعبنا. لأن اتحاد طنجة كما قلت يلعب على عدة واجهات هذا الموسم. يكفي أنني المدرب الوحيد الذي أتمم موسمه مع الفريق في ظل أكثر من 10 أو 12 موسم عاش خلالها اتحاد طنجة مشاكل على هذا المستوى بانتداب مدربين أو ثلاثة على الأقل في موسم واحد. وحتى بالنسبة للتركيبة البشرية التي انطلقنا بها منذ بداةي الموسم وحافظنا عليها. وهذا ما لم يحدث في المواسم السابقة. وكلها إنجازات كبيرة ستحسب على مكتب اتحاد طنجة. لهذا فالجمهور من حقه أن يحتفل من اليوم بكل شيء.
كلمة أخيرة:
بمجرد أن ينتهي الموسم أتمنى أن يجلس مسؤولي اتحاد طنجة ويفكروا بالعقل، يخططوا لمنح إضافة للفريق. فمثلما كان هناك تخطيط بعقل وبرزانة في بداية هذا الموسم ( انتدابات، تربصات، مباريات ودية) ساهم ذلك في تحقيق انطلاقة سليمة. لهذا يجب على الفريق أن يستفيد من إيجابيات هذا الموسم. أنا حاليا بصدد إعداد تقرير سأضعه رهن المكتب المسير للفريق. يحمل الإيجابيات والسلبيات والخلل. سيما أن الفريق سيلعب في القسم الأول، بدون شك ستتغير الرؤية والفلسفة.