يوم دراسي حول: الاقتصاد الاجتماعي والتّضامني بجهة طنجة ـ تطوان : المؤهلات والإكراهات وآفاق التطور

وقد اشتمل برنامج هذا اليوم الدراسي عددا من المدخلات ، انطلاقا من العاشرة صباحا، تمحورت حول المواضيع التّـاليـة :

– نظرة عامة حول مبادئ وقضايا الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الرئيسية في عالم اليوم (محمد البقاليـ رئيس جمعية التنمية المحلية المتوسطية.
ـ الاستراتيجية الوكطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني 2010 ـ 2020 (عادل تميم من وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني).
ـ أدوات وآليات ضمان الحكلمة الجيدة بالتعاونيات (ممثل عن مكتب تنمية التعاون لجهة طنجة ـ تطوان.
ـ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في استراتيجية عمل وكالة التنمية الاجتماعية (عبد الغني صديقي ، وكالة التنمية الاجتماعية بجهة طنجة ـ تطوان)
ـ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في استراتيجية عمل وكالة إنعاش وتنمية الشمال ( محمد الشهبوني من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال)
ـ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في استراتيجسة عمل الأرضية الجهوية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة طنجة ـ تطوان (محمد زياد منسق مشاريع التعاون بالأرضية)
ـ الاقتص الاجتماعي والتضامني: الانجازات والمعويقات ووجهات النظر في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم الفحص أنجرة (قسم العمل الاجتماعي بإقليم الفحص)
ـ نقاط القوة، الفرص والقيود التي تميز المشاريع المدرة للدخل بإقليم الفحص (محمد يوبي الإدريسي، دامهة عبد المالك السعدي ـ تطوان)
واختتم اللقاء بعرض مشروع “مسار”: السياق والأهداف والنتائج المتوقعة وآليات التدبير من طرف المهدي المودني، منسق المشروع بجمعية التنمية المحلية المتوسطية، وقدمت فيما بعد خلاصات وتوصيات هذا اليوم الدراسي.

يندرج مشروع “مسار” في إطار السياسة الحالية التي وضعتها الحكومة المغربية من خلال تدخـُلاتهــا المُختَلفــة ، ومن بَيْنِهــا بشَكْل خــاص تلْكَ الّتــي تَهدفُ إلى مُحــاربـة الفَقْر مَع التّرْكيــز على المُبَــادرة الــوطنية للتنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني (2010 ـ 2020) التي تتضمن خارطة طريق شاملة ومنسقة ومنسجمة من أجل قطاع عمومي داعم للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومسهلة لعمليات التآزر والتكامل بين تدخلات مختلف الفاعلين العموميين في المجال الاقتصاد الاجتماعي. وتتجلى أهداف هذه الإستراتيجية في تعزيز وتنسيق العمل العمومي لصالح الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على الصعيدين الجهوي والوطني من أجل تسهيل انبثاق اقتصاد اجتماعي وتضامني فعال ومهيكل، قادر على أن يقوم بدوره كاملا في محاربة الفقر والهشاشة ويساهم في التنمية المجالية

إن مشورع” مسار” يرتبط أيضا بالأهداف الإنمائية للألفية. وفي أفق أهداف ما بعد 2015، يساهم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وخاصة “مكافحة الفقر“، و”تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكن المرأة،” و”إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية.”

الاقتصاد التضامني الاجتماعي يشمل جميع المبادرات الاقتصادية القائمة على قيم التضامن والتعاون المتبادل والعمل الجماعي، التي يقوم من خلالها مجموعة من الأشخاص بخلق جملة من السلع أو الخدمات التي يحتاجونها قصد تحسين ظروفهم المعيشية.
و يــأتي مَشْرُوع مسار في هذا السياق الذي يتميز بوعي مختلف الفاعلين، على نطاق الدولي كما الوطني، بالأهمية الملقاة على الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. فالمغرب يولي مكانه مهمة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ويسعى. إلى جعله أحد ركائز الاقتصاد المحلي وعنصرا دافعا لتنمية الأنشطة المدرة للدخل وفرص العمل في جميع ربوع التراب الوطني.

المجال الجغرافي لتدخل “مشروع مسار” هو عمالة الفحص أنجرة، وهو إقليم يعرف تحولات متسارعة يقع بجهة طنجة ـ تطوان، يقطنه 97.295 نسمة حسب إحصاء سنة 2004، مع توقع 105.000 بالنسبة لسنة 2008.

و تَبْلُغ مِساحتـهُ737 كلم 2 ويعرف كثافة سكانية منخفضة جدا (103.47 نسمة لكل متر مربع). 22 في المائة من السكان تقل أعمارهم عن 14 سنة، كما أن الغالبية العظمى توجد في سن العمل (ما بين 15 و59 عاما)

نشأة هذا الإقليم ترتبط جزئيا ببناء ميناء طنجة المتوسطي و البنية التحتية الرئيسية التي تتميز بوقعها الاقتصادي على المنطقة. نظرا للطابـع القـروي للإقليم حـاليــًا ، سيشهَد هَذا الإقليم زيادة في عدد سكانه لأكثر من أربعة أضعاف كما سيعرف عملية تحضير واسعة النطاق. وفي هذا الإطار فإن الشركاء المحليين مطالبين بمرافقة هذا المشروع للربط بين التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية

تعتبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أكبر ورش وطني للتنمية، يستفيذ الإقليم من برامجه الثلاثة: برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي، برنامج محاربة الهشاشة والبرنامج الأفقي، هذا الأخير هو برنامج مندمج يهم عدة مجالات: دعم الولوج للمرافق وتنمية الأنشطة المدار للدخل. هذه الأخيرة تبرز التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتطويرالأنشطة المدرة للدخل، والتي تعتمد بشكل كبير على النسيج الجمعوي .

مع هذه البرامج الثلاثة تمكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلق ديناميكية بإقليم الفحص ـ أنجرة عن طريق توجيه الجمعيات لكي تعمل بشكل أفضل في القطاع التنمية البشوية. في هذا السياق تم اتخاذ إجراءات ملموسة بالإقليم منذ انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.، كل ذلك في إطار منظور تأهيل الجمعيات وضمان التدبير الجيد لمشاريع التنمية البشرية في الإقليم.

ـ تقديم المبادئ والقضايا الأساسية للاقتصاد الاجتماعي والتضامن في عالم اليوم
ـ تقديم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني باعتباره عنصرا أساسيا في سياسة الدولة ووكالات التنمية من خلال برامجها
ـ تناول آفاق تطور الأنشطة المدرة للدخل في إقليم الفحص ـ أنجرة ولا سيما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ـ تسليط الضوء على الرهانات الاجتماعية و الإقتصادية وتحديات وإكراهات الأنشطة المدرة للدخل وآفاقها بإقليم الفحص ـ أنجرة
ـ إبراز المقومات والمؤهلات الطبيعية والاقتصادية للإقليم من أجل تحديد سبل تطوير الأنشطة المدرة للدخل
ـ التبادل حول أنماط وآليات ضمان حسن عمل وفعالية الأنشطة المدرة للدخل
ـ تقديم مشروع “مسار” من حيث السياق والأهداف والنتائج المتوقعة والمستفيدون، وصيغ تدبيره .

المُشاركون والمُشاركات في اليَوْم الدِّراسي:
تمت دعوة حوالي 120مشاركا ومشاركة لحضوراليوم الدراسي لمشروع “مسار” بإقليم الفحص ـ أنجرة والممثلين للجماعات الترابية: (الجهة، المجلس الإقليم، الجمعات)/و المنتخبين والموظفين والغرف المهنية: التجارة، الحرف، الزراعة، الصيد والقطاع الخاص والوكالات والبرامج: وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، مكتب تنمية التعاون، وكالة التنمية الاجتماعية، مؤسسة OCP ـ الأرضية الجهوية ـ دار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة طنجة ـ تطوان، النسيج الجمعوي والتعاوني: الجمعيات والتعاونيات والمنظمات المهنية؛الجامعة: الأساتذة والطلبة الباحثين ، و وسائل الإعلام إقليمية وجهوية ووطنية .