يوم دراسي حول “اي دور للمجتمع المدني في التنمية” – بكلية الحقوق بطنجة – 13-03-2015
جريدة طنجة
الإثنين 23 مارس 2015 – 11:20:33
وقد أراد له الُمنظّمـُون أن يَتطرّقَ لـدَوْر المُجْتَمـع المَدني في التنمية على ضَوءِ المُسْتجدات التي عرفها المغرب بعْـدَ الإصـلاحــات التـي جــاءَ بها دستور 2011 ،وخطاب جلالة الملك محمد السادس في الخطـاب التـّاريخــي لـ 09-مارس 2011، و كَـذا القَوانين المُؤطرـة للجمـاعــات التُـرابية (الجهات و الأقاليم و الجمـاعــات).
بَعْدَ كلِمَة التّـرْحيب الـتي وَجّهـهَا الدكتور محمد يحيــا، بصفتهِ عَميدًا للكُليـّة المُنظمة لهذا اللقاء العلمي، للحاضرين والتي ذكر فيها بـالنَسق والظرفية التي تنظم فيه هذه النّدْوة ، تُمّ الشُروع في تقديم المُداخـلات بـرئــاسة الدكتور عبد الرحمن الصد يقي، نـائب العميد، والتي تم تقسيمها علي مجموعتين. عـالجَت مُداخــلات الأولــى الإطار القانوني والمؤسساتي لهيئات المجتمع المدني، في حين تطرقت الثانية لدور المجتمع المدني في التنمية في إبعادها الشمولية.

وقد ذكرَ الأستاذ عبد الرحمن الصد يقي في البداية بأن تنظيم أهذا اليوم الدراسي وفق هذه المنهجية ،و على هذا الشكل يهدف التدرج من العام (العالم) إلى الخاص (المملكة المغربية) ومن النظري إلى العملي بحيث ستكون هناك شهادات على المستوى الجهوي مع جمعية ادلما ADELMA والمحلي مع مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية.
و عليهِ وفـْقَ هَذا التّصـُوُر، عـالـجَ الدكتور حسن الجماعي مسألة دسترة تدخل المجتمع المدني بالمغرب في اطار دستور 2011 والذي عمل على الاستجابة لمطلب المواطنين بخصوص أهمية الرقي بالديمقراطية التمثيلية إلى الديمقراطية التشاركية. فيما الدكتور عبدالله انير ،تناول مسألة تحديد ونشأة المجتمع المدني على الصعيد العالمي والمغربي خاصة والذي يرتبط في نشأته بتاريخ الحركات النسائيات (féminisme) قبل أن يذكر بأن نشأة وتطور المجتمع المدني في المغرب حدث خارج رحم الاحزاب السياسية.
أما الدكتور حميد ابولاس فقد تناول في مداخلته مسألة المناصفة بالمغرب وكيف تطورت المسألة في البداية من الحق في التصويت الى الحق في التمثيلية والترشيح إلى الحق في الاستوزار.
وتدخل في الجلسة الثانية كل من الدكتور ادريس جردان الأستاذ المحاضر بكلية الحقوق حيث تناول مسألة الإدماج بعد المشاركة في التنمية الترابية ليطرح سؤال من سيتم إشراكه ولماذا؟ وهو بذلك يطرح مسألة تفاوت النخب واستحقاقية اللاشراك على المستوى الترابي على ضوء القوانين الجديدة لاسيما المتصلة بالجماعات الترابية.

أما مداخلة الأستاذ محمد البقالي عن جمعية ادلما، التي اريد لها ان تكون شهادة حية عن دور المجتمع المدني والجمعيات في التنمية الترابية على المستوى المحلي، فقد ذكرت بدور جمعية ادلما في تأهيل وتكوين الجمعيات على مستوى جهة طنجة وتطوان ،وكذا دورها في القيام بدراسات عديدة حول التشخيص التشاركي. آخر المتدخلين كان الأستاذ رييع الخمليشي والذي ادلى بشهادته بخصوص دور مرصد حماية البيئة والمآثر الطبيعية بطنجة في حماية ما تبقى من ذاكرة طنجة بخصوص هذين الجانبين، وذكر كذلك بدور الجمعيات في التنمية من خلال التمييز بين الجمعيات المناضلة وجمعيات الجبال والسهول الرسمية مبرزا الدور الذي قامت به الجمعية لحماية غابة السلوقية ،قبل أن يخلص إلي راهنية تجاوز الشعارات فيما يخص اشراك الجمعيات في اتخاذ القرار المحلي.
بعد المناقشة ذكر رئيس الجلسة الاستاذ عبد الرحمن الصديقي بأن هذا اليوم سيصبح تقليدا بالكلية في نفس كل اليوم من السنة. وأعطى للحضور موعدا يوم 13 مارس 2016.