نـادي الأرياف المَلكي للغُولف بطَنْجة يَحتفلُ بـالذِّكرى المِئوية على تأسيسه

وسيتم خلاله تكريم مجموعة من رموز النادي التي كان لها دور كبير في تسييره وتألقه، ومن ضمنهم المرحوم عمر الحجوي الذي تعاقب على رئاسة النادي لفترات، والبطل الدولي يونس الحساني أحد نجوم الغولف المغربي الذي كانت انطلاقته من النادي وشرفه في العديد من البطولات المحلية، الوطنية، العربية، القارية والدولية.

وكذلك المرحومة ارحيمو امعلم و وأسماء أخرى ساهمت في صناعة مجد وتاريخ هذا النادي الذي يعد عميدا للنوادي الوطنية في رياضة الغولف بعدما تأسس عام في منطقة بوبانة أو بطنجة.

وأكد محمد بوهريز، رئيس المكتب الحالي الذي يقود النادي، في ندوة صحافية عقدها بمقر النادي بمناسبة هذا الحدث أن الفضاء الذي يحتضن النادي هو إرث تاريخي يؤرخ لأهم المحطات التي عاشتها عاصمة البوغاز، طنجة، قبل و وإبان الإنتداب الدولي. مضيفا أن رياضة الغولف دخلت إلى المغرب عبر مدينة طنجة من خلال هذا النادي العريق الذي كان الوجهة المفضلة مشاهير عالمية توافدت على مدينة طنجة نظير، “باربارا هوتون“عن مجموعة “جب” الأمريكية ووريثة سلسلة متاجر وولوورث، و أقام فيه الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله سنة 1987 مأدبة غذاء على شرف القطب الاعلامي الملياردير مالكوم فوريس أثناء زيارته لمدينة طنجة. ومارس اللعبة على مسالكه اسماء وازنة أخرى من عالم السياسة والفن، كهنري كيسنجير، جيمي كارتر، وروبرت مردوخ، و إليزابيث، و كالفن كلاين، ودونالد ترامب.

وسيشهد برنامج احتفالات النادي بالذكرى المئوية على تأسيسه افتتاح متحف الذكرى المئوية و حفل تقديم و إهداء الأعمال التذكارية التي انجزت خصيصا لهذا الحدث.

يذكر أن النادي الملكي للغولف بطنجة كان يحمل إسم ”نادي الأرياف الديبلوماسي” عند تأسيسه على يد الملك مولاي عبد العزيز سنة 1914 بطلب من السفارات الأجنبية المعتمدة بمدينة طنجة أيام الإنتداب الدولي. وشيد على الطريقة البريطانية من قبل المهندسين المعمارين كوتون، و بينيك على أرضية من تسعة حفر. ويمتد حاليا على مساحة 75 هكتارا و به 18 حفرة بعدما شهد تجديدا على مستوى البنيات التحتية. ويعد أول ناد للغولف في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، ومن أقدمها على المستوى القاري.