مُؤسسة محمد شكري تُكرّمُ الكاتب الحكواتي “محمد المرابط”

عمدة طنجة فؤاد العماري عبر في بداية كلمته عن سروره بتواجده مع وجوه ثقافية، بصمت بإبداعاتها الحقل الثقافي ببلادنا من مبدعات ومبدعين، في مؤسسة محمد شكري الثقافية، وفي المدينة التي عرفت انفتاحا، وتفاعلا مع مختلف الحضارات والثقافات، مما يستدعي الوقوف للمحافظة على إشعاعها وحضارتها، في وقت يوجد فيه المجتمع في حاجة إلى صوت المثقف والمبدع، في ظرف ما يقع من تجاوزات، تساهم في تشويه يسيء للبشرية، الشيء الذي يفرض على الجميع، المساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي لطنجة، الذي يتصف بالتسامح والتعايش والتساكن، وفي حاجة ماسة إلى صوت المثقف والمبدع، هذا الصوت الذي يحتاج إلى الحرية.

وعلى مستوى طنجة أشار العمدة أن هناك بنيات مهمة، سواء في المجال السينمائي أو المسرحي، وعبر عن إرادته في الذهاب بطنجة بعيدا في مجال الثقافة والإبداع نحو المستقبل، ولم يخف العمدة ماعرفته مناقشات دورات الجماعة الحضرية فيما يخص هذه المؤسسة، حيث شهدت مرافعات قوية، وكان النصر حليفا لمؤسسة محمد شكري، هذه المؤسسة التي ستعمل على السير نحو نشر الفكر الحداثي، ووجه الدعوة لمختلف المبدعين للوقوف بجانب مؤسسة محمد شكري، لكي تكون نقطة التقاء وضوء، تنير السبيل لنشر قيم التسامح والتساكن والتآخي، وعبر العمدة في الأخير عن تفاؤله بمستقبل الثقافة والفكر بمدينة طنجة. أما الكاتب محمد برادة فقد أثنى على هذه البادرة التي قفزت على التقليد السلبي المتنكر للمبدعبن، مؤكدا أن هذه المؤسسة، ستلفت نظر الشباب، إلى كتابات محمد شكري، ومن خلال هذه الكتابات سيتعرفون على حقبة من التاريخ، مطالبا بأن تكون المؤسسة، فضاءا صريحا، لكي تساند الأدب المغربي وخاصة الجديد منه. الحفل تميز أيضا بتوقيع الجزء الأول من كتاب “أوراق من تاريخ طنجة” لمؤلفه الباحث رشيد العفاقي. الكتاب من الحجم المتوسط، يضم 241صفحة، ويتضمن عشر مباحث تاريخية. وبمناسبة تكريمه قدم المحتفى به محمد المرابط هدية لمؤسسة محمد شكري وهي عبارة عن لوحة تذكارية.

حضر حفل افتتاح هذا المقر عدد من الكتاب والأدباء والنقاد والفنانين التشكيليين من طنجة وخارجها وممثلو الصحافة والإعلام والمجتمع المدني .