كَفالـة ماليـّة أعْتَقت الشَاب الـّذِي…..

وكان طبيعيًا أن يُحدثَ قَــرار المحكمة استياء كبيرا بين عائلة الضحية وأيضا بين شرطة المرور الذين رأوا في ذلك “نقصا” في توفير الحماية اللازمة لأرواحهم التي يخاطرون بها أبرع وعشرين ساعة على أربع وعشرين، في خدمة المجتمع الذي يشكل القضاء عنوانا نموذجيا له، خاصة والمتابع في حالــة سراح واي يبلغ من العمر 26 سنة، يواجه تُهَمـًا ثقيلة تتمثل في إهانة موظف أثناء مزاولته لعمله الوظيفي، و المقرون بجنحة الفرار، بالإضافة إلى تهمة سياقة عربة بدون تأمين ، و عدم الامتثال ، و عدم ملائمة السرعة، بالإضافة إلى المناورة الخطيرة بالسيارة.

وبعلم العارفين والمُتتبّعين، وهذا ما نُشر على صفحات الجرائد، فإن السجل العدلي للمتهم، طافح بتجاوزات قانونية عديدية منها إشهاره لبندقية صيد في وجه شرطي مرور أمره بالتوقف، أثناء واحدة من مغامراته العديدة.

وقائع هذه القضية، تعود إلى يوم 24 يناير المنصرم، عندما قام المعني بالأمر، بدهس شرطية مرور، بواسطة سيارته الجاكوار بساحة فرنسا بعد أن أمرته بالتوقف نتيجة اقترافه لمُخــالفة مـروريــة ، غير انّـهُ تَجاهلَ أوامرها وقام بدَهْسهـــا، متسببا لها في إصابات وكسور على مستوى مناطق من جسدها، قبل أن يعمد إلى الفرار.

وعَلـمَ ، فيمـا بَعْدَ ، أنّ الشابَ الفـارْ تَــمَّ توقيفهُ بعْدَ وقْتِ قَصير ، وأنه كان يقود سيارته الفاخرة بدون بوليسة التأمين، الضرورية قانونا قبل استعمال المركبات.