فنُّ المَلْحُـون (4)
جريدة طنجة – مصطفى الحراق (الملحون)
الإثنيبن 30 مارس 2015 – 12:49:46
“الجفريات” وهي قصائد يتأمل فيها الشاعر أحوال المجتمع والناس، ويستعرض بعض سلبياته وعيوب المجتمع، متوسلا بأسلوب رمزي وبالإشارة، والتلميح، وغالبا ما يلجأ شاعر الملحون إلى التشبيه بالحيوانات كالذئب والكلب وغيره، كوص لبراف للسفلة من القوم الذين تحولوا إلى سادة، والسباع والنسور لكبار القوم والشرفاء منهم، الذين أذلهم الدهر، كما يستوحي شاعرالملحون واقع الناس والحياة، ليتنبا بما يقع من أحداث، منبينها قصيدة لحسن أعلي، الذي يقول في حربتها :
بسم الله الرحيم الجليل المعين
مفتاح البادءين
بسم الله اعوان
“الجافي” عنوان لقصائد الغزل، منها قصيدة أّذكر من بينها قصيدة أحمد الكندوز، التي يقول في حربتها :
معداك أجافي إذا اجفيت رسمي مازال يا الجافي مر كاحك لولين
واتذوق امن امحاين لجفا
واتقول لاواه كنت حتى جاني
“الجمعة” وهي مناسبة أتاحت لشعراء الملحون فرصة الغزل، ووصف جمال الطبيعة على غرار ما نجد عند الشيخ العربي الفاسي حيث تقول حربتها:
خرجوا البر
يوم الجمعا لسواحل لبحر
بلآلاف وانغايم لوتار
حافوا للزحام
شوف امدينة سلوان زاهرا
“الجمهور” وهو مصطلح من مصطلحات الملحون، يستعمل في مدح الأولياء والصالحين، كما جاء في قصيدة عبد القادر العلمي، حيث يقول :
يا من يشفي أضرار عبدو بعد لسقام
ويفرح من اقوات فاصدر احزانو
مصطلح “جنب” يقال للمنشد الذي لايستطيع أن يلون الميزان وينوع النغم في القصيدة الواحدة، أنه يغني على جنب واحد، وهو دليل على قصر الباع في الأداء.
مصطلح “الجناح” وينطبق عليه أي”الجيلاليات”ضأ “مكورالجناح”، ومصطلح “الجناس” و”التجنيس” وهو مصطلح عند شعراء الملحون، والمعروف بالجناس في علم البديع، إلا أنه لا يستعمل في شعر الملحون إلا من أجل الإتمام،فمثالفذلك، نجده عند الشاعرالكندوز في قصيدته “غاسق لنجال” حيث يقول :
بجفاك عمدا لي عدت الخيل
ما اشفك تعدابي ولا محاني
سيف لجفا امحاني
لعباد لامحاني
فالمحاني الأولى وهي جمع محنة، والثانية تدل على فعل محا، والثالثة من فعل لمح، أي رأى أفعاله العباد.
مصطلج الجيلاليات” وهي القصائد التي قيلت في المولى عبد القادر الجيلالي كالتي يقول الحبيب الطالب في حربتها :
غيثني أمولى بغداد
أوخيل لجواد
بك سجني محسوب اعليك بك عاني
مصطلح “المحبوب” وهي قصائد الغزل، ونجد من بينها قصيدة من نظم محمد بوزيان يقول فيها :
محبوب خاطري من فكدو عمدالي
عمدا لي لحبيب ما نعم ابلوصال
“الحبر” مصطلح في الملحون ومعناه، العالم أو الصالح، ويقال في الناظم أو الشاعر الفذ في الملحون ب”حبرالنظام” أي الشاعر الكبير.
“الحجاز الكبير والحجاز المشرقي” وهما نوبتان موسيقيتان، توجدان أيضا في الطرب الأندلسي.
“الحجام” ويطلق على بعض قصائد التراجم ، ويصف فيها الشاعر محبوبته، كما يصف حفلات الوشم التي كانت تقام، تزين بها جسم المرأة، مما يوحي بالتعبير عما يكنه من عواطف جياشة، ويصف ما يكابده من آلام فراق الحبيب، وما يتمناه من سعادة اللقاء، وكأنه يرمز بوشم هذه الأشياء إلى مختلف حالات الحب، فالغزلان للهجر والنفور، والخيول والأسلحة للقوة والمقاومة، والأعراس والورود للحظات الوصال، ونجد مثل هذه القصائد لدى الشاعر ابن سليمان في قصيدة تقول :
داير احجام عاري في صدرها بوجات ووشمو بالمهل
اعلى الصدر كن ظريف ونيل
لوشام ابجيد الخنار فاطما
“الحربة” وهي اللزمة عند شعراء الملحون، ومكانها القصيدة بعد الدخول، وتكرر أيضا في كل قسم من أقسام القصيدة، وترددها المجموعة أثناء إنشاد الملحون، والمفروض أن تكون الحربة من نفس قياس القصيدة، وللإشارة فإنه في مكسور الجناح، يختم القسم ببيت يكون على وزن الحربة وقافيتها، وكذلك في بحر صالسوسي” فالقسم يختم ببيت أو بيتين، على وزن الحربة وقافيتها، ومثال ذلك يقال بالنسبة ل”بحر لمشتب”، ومع ذلك توجد حربات لاتتفق مع أبيات القصيدة في عدد الأشطر، ويطلق عليها الحربات “المثنية”.