فن الملحون ..
جريدة طنجة – مصطفى الحراق
الأربعاء 18مـارس 2015 – 09:30:45
ونظرا لأهمية هذه المصطلحات الغنية بغنى هذا التراث الشعبي الأصيلن و لعُشاق فن الملحون نـُوردُ في هذا المِضْمــار المُصْطَلـحات التي كــانت موضوع بحث قام به الدكتور عباس الجيراري دونه في كتابه “ الزجل في المغرب – القصيدة“، ويعد مرجعا من المراجع المهمة لهذا الباحث، ونظرا لأهميتها نستأذن الدكتور الجيراري لسردها لإطلاع الجيل الجديد على كنز بلادنا الوفير من خلال هذه المصطلحات للإستئناس، وبالتالي تعميما للفائدة.
“الودبا”، وهو تعريف الأدباء، أو الشعراء، و”الإدريسيات”، وهي قصائد في مدح المولى إدريس، كهاته التي يقول في حربتها الفقيه العميري :
عز ربي الماجد الصفا ولوفا
الدريسي مولاي ادريس بن الوافي
” الاصبهان” وهو نوطة موسيقية، و”اهل”، ويقال أهل القوافي – أهل النظام – أهل اللغا – أهل السجية -هل لمعاني، ويقصد بكل هذه الأسماء الشعراء.
“الأيوبية”، وهي قصائد تحكي قصص الأنبياء والأولياء، وتحاول هذه القصائد، إبراز ما فيها من خوارق، وكرامات، كما تحكي جوانب من السيرة النبوية الشريفة، والمتصلة بحروبه (ص) ضد الكفار، ويطلق على هذه القصائد كذلك “الغزوات”، وكان المغراوي أكثر الشعراء نظما في هذا الموضوع، ومن أشهر قصــائدهِ (الموؤودة والشدادية، وجرير بن جرير) وممن تطرقوا أيضا لهذا الموضوع الجيلالي امتيرد في قصيدته “النبــاش” والكبير بن عطية في قصيدة “عناق بن عيوج” أو “العيواجية”، وغانم القصري في قصيدته ” الكهفية”، والتاظم أحمد الغرابلي في “النمرودية، والمكي بن القرشي في “البغدادية”.
“بدل”وهو نوع من النغمات في القصيدة الواحدة، مثال ذلك قصيدة المزيان للعلمي وحربتهـا :
حن واشفق واعطف برضاك يالمزيان
لاسماحة ميعاد الله يالهاجر
كما أن بعض المنشدين البارعين يبدأونها على ميزان الاستهلال، ثم ينتقلون إلى رمل الماية، فالحجاز ثم الصيكا، ويطلق على هذا النوع “لبدال”.
“البرص” ويطلق على استعمال الإعراب و الكلمات المعربة في الملحون، واتخاد حرف الهمزة قافية، وهو ناذر، ومن عيوب القافية في الملحون.
“البساط“، وهي أدوات تمثيلية، تستعمل فيها قصائد المحاورات.
“البستان” وهو عنوان لبعض قصائد وصف الطبيعة، كالتي يقول غلي المسفيوي في حربتها :
يامس يالعشير ريت فلبستان شلا انعيد لك بلسان بين لغصان
افراجا وافراجا وقعت للكلان وأم لحسن.
“البسيط” و”البطايحي” وهما ، وزنان موسيقيان.
“بالغ” يقال كلام بالغ ومعناه، بليغ، و”البوغاز” عنوان لبعض قصائد الهجاء، كقصيدة أحمد الغرابلي الذي يقول في حربتها :
هكذا قل للداعي ايدير بوغاز امزربج
كل على من احكى اعلى منهاجو
مالو منجا
“المبيت” وهو بَحْـر تقومُ الوَحْدة فيهِ على البيتِ، حيث تتكون القصيدة من عدة أقسام، في كل قسم تتعدد الأبيات، وفي كل بيت عدد معين من الأشطار، وهو الغالب في استعمال الشعراء، وربما كان أقرب من غيره إلى محور الشعر المعرب، ويتفرع إلى أربعة أشكال من حيث عدد الأشطر التي تكون البيت وهي : المثنى، الثلاثي، الرباعي أو المربع، والخماسي أو خامس لشطار. “أبيض”، يقال كلام أبيض أي بسيط، واضح المعاني لاغموض فيه.
“التراجم” وهي قصائد تَرجمها الخَيــال، أي أنشأها وحبكها دون أن يكون لها حدث في الواقع، منها قصائد، الحجام والفصاد والقاضي والضيف، والخلخال والدمليج والحاتم وغيرها.
“التوبة” وهي عُنْــوان لبعض قصائد الوَعْظ والزُهْدِ والحِكْمَة ، و نذكُــر من بينها قصيدة محمد بن سليمان حيث يقول في حربتها :
ياراسي لا تشقى
التاعب لابد من لفراق
لاتامن في الدنيا
ابناسها غرارا.
الجزء الثاني يُتبـع



















