عيوب تنظيمية تثير غضب الصحافة المحلية و الجهوية
جريدة طنجة – محمد العطلاتـي
الثلاثـاء 31 مارس 2015 – 10:46:58
و تساءَل صَحفيـون مهَنيــون آخرون، بلُغَة اسْتِنكــارية : كَيْــفَ تُوجـه لنـــا دعوة الحُضور لتَغْطية أشْغــال الملتقى و نمنع من الحصول على وثائق المؤتمر و من تصريحات المشاركين فيه؟، و الأدهى من ذلك، يضيف أحد الصحافيين، أن يتم هذا على أساس من التمييز غير المعهود في القوانين و الأعراف المهنية المرتبطة بمجال الصحافة.
و كان المؤتمرون بصدد مناقشة مَحاور أربع ترتبط بالهيئات المهنية ، العقود التوثيقية و الفعالية الاقتصادية، الشراكة بين القطاعين العام و الخاص، بالإضافة إلى موضوع أنظمة التوارث في القانون الدولي الخاص.
و اعتبرَ المُشاركون، من خلال بــَلاغ جَرى تَوْزيعــه ، أن أهميّـة المُلتَقى تبْدُو في كوْنـهِ مُنــاسَبة لإغْنــاء النّقــاش حَوْل مَوْضــوع التـّـأطيـر الـقانـوني للشَراكــة بين القطاعين العام و الخاص، الذي يعرف، بحسب البلاغ، “حركية مهمة لا سيما في ظل الفرص و التحديات التي تطرحها الأوراش و الاستراتيجيات الكبرى للمملكة، وكذا في ظل صدور إطار تشريعي جديد.
و في افتتاح المُـؤتمر أشــارَ رئيس الاتّحــاد الـدولـي للمُوثّقين”دانْيــال سيدار سانْغــور” إلى أن مدينة طنجة، التي تحتضن أشغال المؤتمر الخامس، تكتسي أهمية عليا بسبب ماضيها الأسطوري و حاضرها المعاصر الذي يشكل ميناء المتوسط برهانا لامعا على مكانة المدينة.

وَدَعــا سانغور في خطابه إلى استحضار ما اعتبره “الــرُؤى الأساسية التي تجعل من التوثيق مهنة تلبي حاجيات المواطنين و الدولة على حد سواء”، إذ اعتبر رئيس الاتحاد الدولي أن “المواطن يسعى للسلام القانوني فيما تحتاج الدولة للأمن القانوني لجلب المستثمرين و للشفافية من أجل محاربة التهرب الضريبي و الرشوة” .
من جانبهِ اعتَبر “جان بول دوكور” الرئيس الشرفي للاتحاد الدولي للموثقين، في كلمته أمام المؤتمر، أن هذه اللقاءات تسعى لتَحْقيق نَفْس الأهْداف و في مُقدّمَتهــا مُتْعَــة التِقـــاء المُوثقين في الحوض المتوسطي الذي يُشكّـل فَضــاء جُغْرافيــًا يُقرّب و يَجْمَــع ، فــالجُغْرافيــا، حسب جان بول، هي من يصنع التاريخ و الاقتصاد.


















