عمدة طنجة يستقبل الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين بطنجة
جريدة طنجة
الخميس19 مارس 2015 – 17:20:08

فؤاد العماري قدم عرضا أبرز فيه الرهانات المطروحة على مدينة طنجة، باعتبارها قطبا تنمويا واعدا، سيشكل في المستقبل المنظور قاطرة المغرب التنموية، وهي الرهانات التي لا يمكن لها أن تتحقق على أرض الواقع دون انخراط فعلي وعملي لجميع الكفاءات البشرية التي تزخر بها المدينة، وفي مقدمتها المهندس المعماري. وإذا كانت المدن تعرف بعمرانها، حسب بن خلدون، يضيف عمدة المدينة، فإن المهندس المعماري يجب أن يكون عُنْصرًا مُؤثــرًا ومُحددًا للشَكْل التّنْمَـوي لمُدننــا ، خــاصة في جانبه العمراني، إذ لا يمكن لهذا النموذج أن يستقيم دون أن يكون المهندس المعماري أحد أهم أدوات هاته الاستقامة.

وفي رسالة لا تخلو من دلالة، طالب عمدة طنجة من المهندس المعماري أن لا يبقى حبيس جدران المكتب، ووضع التصاميم في انعزال عن المحيط، بل عليه أن يُبـادرَ إلى تحديد معالم الواقع الهندسية والمعمارية، بالشكل الذي يجعل المجال في خدمة التنمية والإنسان. وفي هذا الصدد اقترح العماري البحث عن آلية ناجعة لتحقيق التعاون والانسجام بين هيئة المهندسين المعماريين، باعتبار منتسبيها هم من ينتج التصاميم، وبين الجماعة الحضرية باعتبارها الجهة التي تبصم على التراخيص، معتبرا أن هاته الآلية ستساهم في تجويد المنتوج العمراني للمدينة، وتحسين جماليتها.
وعلاقة بذات السياق دعا عمدة طنجة إلى إشراك هيئة المهندسين المعماريين في تنزيل ميثاق المدينة، باعتباره تعبيرا مشتركا لإرادة ساكنة المدينة و الإدارات والمؤسسات، في جعل مدينة طنجة نموذجا حضريا يرقى بها إلى مصاف الحواضر العالمية، وفق ما يرتضيه جلاله الملك محمد السادس، الذي يولي هاته المدينة كامل عنايته ويحيطها بكريم عطفه.

بالمقابل أكد رئيس الهيئة عن اعتزازه بهذا الاستقبال، معتبرا أن الجماعة الحضرية هي شريك أساسي للمهندس المعماري، وأن مصلحة المدينة تقتضي تعزيز هاته الشراكة، كاشفا عن كون المهندسين المعماريين سيكونون سعداء بالبحث عن السبل الكفيلة لإنجاح هذا التعاون وتنزيله على الأرض الواقع، خـاتمـًا تصريحه بــالتّـأكيد على أن المهندس المعماري واعٍ بدَورهِ في تَحْقيـق الإقـْلاع التنموي بالمدينة في شقه العمراني، وأنهم على استعداد للمساهمة في ذلك.

















