“طَنْجَـة الحَضـارة” تُحيي ذِكْرى مَولـد الرّسُول ﷺ + صور

قاعة سيفيرو أوتشوا، التـي احْتضنت الحفل، غَصّتْ عن آخِرهــا بجُمْهــور غفير من أبنــاء مدينة طنجة، أبوا إلا أن يلبوا دعوة جمعية طنجة الحضارة للاستمتاع بفقرات هاته الليلة النورانية. فعلى مدار الساعتين والنصف، أبدع الفنان سعد التمسماني بتقديمه لوصلات من الأمداح والأذكار تتغنى بفضائل وشمائل الرسول الكريم، لقيت تجاوبا رائعا من الجمهور الذواق لهذا الفن التراثي الراقي، وبالقدر نفسه أمتع المعلم “الﯖورد” الجمهور العريض بفقرات من الفن الكناوي الأصيل، حلق من خلالها بالحاضرين في سماء تضاريس الهوية المغربية بجذورها الإفريقية.

ومن بين أقوى فقرات هاته الليلة الربانية، أقدمت جمعية طنجة الحضارة، في تقليد دأبت عليه منذ تأسيسها في ربيع 2013، على تكريم ثلة من خيرة أبناء عروس البوغاز، تعلق الأمر بكل من الأستاذ الكبير عبد اللطيف الصواب، مربي الأجيال والأستاذ المبرز في مادة التربية البدنية، والدكتورة القديرة إخلاص الحسوني، الضليعة في اللغة الفرنسية والأستاذة المحاضرة بجامعة القرويين، مثلما تم تكريم أحد شباب مدينة طنجة النــابغين ، المــُؤرخ المجتهد والكاتب الألمعي، رشيد العفاقي، وكذا الفنانة الطنجاوية القديرة، والسينمائية المبدعة، ليلى السويحلي. ومن مفاجآت فقرة التكريم، إقدام أعضاء مكتب جمعية طنجة الحضارة على تقديم هدية رمزية لرئيس الجمعية على بن عبد الصادق اعترافا منهم بالمَجْهــودات الكبيرة التي يبذُلهـا منذُ أن تحمّلَ مَسْؤولية قيـادة سفينة هاته الجمعية التي أخذت تبصم طريقها بإصرار وتميز.

وفي تعليق له على هذا الحفل البَهيّ ، عبّرَ علي بن عبد الصادق، رئيس الجمعية، عن بالغ ابتهاجه بالنجاح الكبير لهاته الأمسية، منوها بالتجاوب الهائل لساكنة المدينة مع هاته المبادرة، وهو التجاوب الذي ما فتئ يتزايد مع توالي مبادرات وأنشطة الجمعية، مما يؤكد أن سكان هاته المدينة وعشاقها، يضيف بن عبد الصادق، متعطشون للمبادرات الجادة، وللفن الراقي الأصيل، الذي يذكرهم بماضي طنجة العريق. خاتما تصريحه بالتأكيد على أن التعاطي الرائع لساكنة المدينة مع أنشطة الجمعية، سيكون حافزا للمزيد من البذل والعطاء، معلنا عن قرب الإعلان عن البرنامج السنوي لأنشطة الجمعية لهاته السنة.