طنجة “أفضل مدينة غابوية” والرّميلات تفوز بلواء التميز كغابة الاستقبال والتنزه
جريدة طنجة – عزيـز كنونـي
الإثنين 30 مارس 2015 – 17:34:29
حدثت المفاجأة السارة، بكل المقاييس، خلال يوم دراسي نظمته مديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغابات الذي يصادف الواحد والعشرين من شهر مارس من كل سنة، والذي أقيم هذه السنة تحت شعار “غاباتنا تحمينا من التغيرات المناخية”.
عمدة طنجة الذي تسلم الجائزة والدرع من يد والي الجهة، اعتبر أن حصول طنجة على الجائزتين، تثمين لجهود المنظمات الأهلية والجماعة والإدارة الترابية في مجال رعاية البيئة وهي دعوة من المسؤولين إلى ضرورة تكثيف جهود الجميع من أجل نشر و توسيع ثقافة البيئة داخل المجتمع وخاصة لدى الأجيال الصاعدة.
اليوم الدراسي الذي تم منح جائزة “الغابة” في إطاره لجماعة طنجة، شكل مناسبة لدراسة عدد من القضايا المرتبطة بالمخطط الغابوي ومحاربة التصحر، وتوسيع المجال الغابوي بطنجة، وبتحديات المستقبل، على ضوء سياسة تدبير القطاع خلال السنوات القادمة.
بالمناسبة، أبرز مسؤولو مندوبية المياه والغابات، الجهود المبذولة من أجل إعادة تأهيل غابة الرميلاتـ التي حصلت، بصورة استباقية” على درع “لواء التميز” كغابة للاستقبال والتنزه. هذه الغابة التي شملها مخطط “طنجة الكبرى”في إطار ما يعرف بمنتزه “بيرديكاريس” الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 20 مليون درهم من أجل تطويره وإعداده كموروث ثقافي وسياحي وبيئي وإبراز مكانته التاريخية كعامل من عوامل تنمية طنجة وتقوية جاذبيتها السياحية والاقتصادية.
وبالرغم من عدم الإشارة خلال هذا الاحتفال إلى المرصد الجهوي لحماية البيئة والمآثر التاريخية، فإنه كان حاضرا بقوة في ذهن وخواطر الذين شاركوا فيه، اعتبار للدور الهام الذي قام به منذ الإعلان عن تأسيسه في 17 غشت سنة 2012، بعد أن أصاب مختلف معالم طنجة التاريخية والبيئية ترد كارثي، بفعل الإهمال والسطو الممنهج على العديد من الفضاءات التاريخية والبيئية، والزحف الإسمنتي على بعض الغابات والمجالات الطبيعية بل والمساحات الخضراء التي كان بعضها مدرجا داخل تصاميم التهيئة.
فقد نجح المرصد على أن يجمع حول الأهداف التي رسمها لعمله، مختلف التيارات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بطنجة، التي كانت مقتنعة بأن “شيئا ما” يجب فعله من أجل التصدي“للاعتداءات” المتواصلة على بيئة طنجة ومآثرها التاريخية وإثارة انتباه المسؤولين محليا ووطنيا إلى خطورة الوضع.
وتأتي غابة الرميلات والمناطق المجاورة على رأس اهتمامات المرصد الذي ندد بسياسة الإهمال واللامبالاة التي كان المسؤولون يواجهون بها تردي الوضع في هذه الغابة وغابات أخرى بمجموع تراب الجهة، إلى أن أطلق جلالة الملك في نهاية شهر مارس من السنة الماضية، مشروع تأهيل منتزه “بيرديكاريس” التاريخي في إطار مخطط شامل يرعاه جلالته من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري والسياحي والبيئي لمدينة طنجة، كما هو الشأن بالنسبة لباقي تراب المملكة.



















