العنصرة فى جبل الكبير (١)
جريدة طنجة – نبش في الذاكرة Textes Arabes de Tanger – محمد وطاش
الثلاثاء 17 مارس 2015 – 17:44:29
ف النهار ذالعنصرة كايخرجوا النساء والبنيتات والرجال والعزارى والعواول، وما كايبقى غير القليل من الناس ف المدينة، ف حال اللي موقرين، وكذا وهذوك اللي كايخرجوا كاملين كايجمعوا الماكلة، وأكولان والطرور والطبول، والرجال والعزارى اللي كايكونوا موالع، كايخرجوا معهم الكامانجات والعيدان والربابات، والكنابر والإقامة ذالوتر اللي كاتخص كاملة، وأما الربابات بعد ما كايادوهم، كايبقوا منزلين ف القنت ذالمامون، أو كايحشوه بين القصبة، وأخرى ذالمامون اللي مخالفين، على قبال الربايبية قلال واحد ف الألف، ما شي ف حال العوادين والكامانجية والكنابرية والطرارة زول غير ربايبى، وأما موالين الحنطات كاملين اللي قلنا ف الربايب تصيب ألف من هذو وقيس وقيس حتى جهدا من شي ذالناس اللي كايكونوا تاجرين بزاف كايأدوا عليلو بالغيطة، هذا عليلو سماه المعلم علال لكني علاش هو قصيصر ورقيوق والعوينات ذيالو قد العوينات ذالفليلس، ومنين تشوفو من الورا ماشي تقول هذا غير واحد العويل ذاربع سنين من المسخ اللي مسخو ربي، منين كايبدا يغيط كايتشادوا عينه وكايتنفخوا حناكو مع واحد الرزة عندو كبيرة تقول الرزة ذالشيخ ذبني مصور، والجلابة والصباط ذيالو منين كايبلوا وكايبغي يبيعهم وكايطلعهم للجوطية بين البيبان ما كايجبر حتى واحد اللي يشريهم منو، من قوة الصغر اللي صغير، حتى تقول شي فريرج أو جديودة بريريين وأما نهار العيد الكبير ف الصباح غير كايصحوا الناس تمنيتك تشوفو مدور بالقفف ذالريوس وهو ف وسطهم فى حال الدبوزة اللي الضربة ذيالها ضربة بطز، ما تنبت شي الشعر، مزول، الجلاب، مشمر على ذرعانو ولابس واحد التبانتة ذالجلد، وما كايظهروا فيه غير ذيك العوينات ف حال ابليس، وذيك الرزة ف حال اشاشو ومطيحة على اكتافو ومن صابك تشوفو قابض باليديدة ذيالو واحد الشاقور كايوزن رطل ونصف وهو خدام غير كايهرس ف القرون ويمكن الخاه يشوط واليدين ذيالو مخبطين بالدمايات، تقول كايفرس هذا الشي كلو، والنفخة من فوق، غير اللي كايهدر معه كايلقويه، غير بصيطة ذالكارة ولا أرفد راسك، ومن كثرة النفخة ما كايرضى شي يمشي للحوم، ويعمل الحفرة يشوط فيها ف حال الحدادة، آخرين، بالحق ف الحق ذربي هو المعلم المخير ذالبلاد، وإذا ما نقول لك ف الغرب كامل ف الصنعة ذالغيطة مكاين شي اللي يرفدلو رجلو فيها، واذا جيتو لتاعوادت مكاين شي اللي يعجزو فيها، وإذا جيتو للسحر مكاين شي اللي يبطل لو يدو فيه، ومن جهة الكمارة مكاين شي اللي يلقاه لا مدينى، ولا جبلي ولا طالب ولا قبان، ولا كاين من كان على وجه البر ولا وجه البحر، وإذا جيتو للعب الشطرنج ولعب الضامة والكرطا مكاين شي اللي يغلبو، فيهم شديد من الشدان، لا ف اللعب الزمني ولا اللعب ذاليوم، وف علم الفلك، عفريت من عفارت سيدنا سليمان، والعلوم ذالدنيا كاملين جمعهم ف راسو يعجز الطالب لمخير، وف الخنطاقيرة كذلك ومثال كايدور الكاغيط ويبلعو، ويتقيا بصيطة وكايقفي جميع من يعظم عليه، وخا يكون أش يكون ما كان، كايردو قدامو ضحكة وف حال طزاز ولا ف حال ماني «صمصم يا الكافر يا وكال الحجر الصم، والهندي كاتعصم هذي قلها لحبابك ولناسك وللفيحة ذالفيحة، وحتى للفيحة ذالشحم ف قاع الطاجين».
أرى لنا للناس اللي ما شي يعنصروا، كاينوضوا بكري ف الفجر، باقي الضوء الازرق، إذا ما نقول لك النجوم باقين ف السماء، يعني على النبوري، النبوري هو ذاك الجو ذالصباح اللي كايكونوا الارزاق كايتفرقوا، إيوا كايكونوا كاملين فاقوا، وتوضوا وصلوا، وعملوا البقالج على المجامر، واولادهم اللي مكلفين بالشغل اللي كايشوي الخبز كايشويها، واللي كايسخن الرغايف كيسخنهم، وإذا عندهم شي قراشل كايجبذوهم، واللي ما عندهم ولو من هذا الشي، كيصردوا ابنهم بربع ريال أو زوج ذالبليون يشري لهم رطل أو رطلين ذالسفنج من عند السفانج، من ورا ذيك الشي كاينزلوا السينية وكايكبوا القهوة وكايبدوا يريقوا، وكايزندوها اصح ما يتمكن على قبال المغاربة ذيالنا، والله وماكانت كرشهم منفوخة ومعمرة اصح ما يتمكن، والله لا خلفوا خلفة ولو تعطيهم ضبلون ف الخلفة ولايخلفوها، عساك يطلعوا من البلاد حتى لجبل الكبير وهما على رجلهم ف السوق ذبرا بعدا ينزفوا وما يبقى لهم القوايم باش ينقزوا حتى مفرق الطروق، ودابا النساء منين غلقوا التنافس، كايتماطوا على الحياك، وكايلحفوا ويغنبشوا وكايعيطوا الغرب خضار، وكايبدوا قابضين الطريق حتى الموضع ذ واد اليهود، النساء بالقفول والاحمال، وما تصيب شي فين تركز الإبرة، والطريق ذالجبل كاتقول انقص مني يا واحد، والغبرة والعجاج نايض حتى جهدا، واذا تلاقوا بشي حطابين هوادين من الغابة، كايحتاج يردوا الحمير ذيالهم حتى يسلكوا ذاك قوم الله العديدة كاملة، ويتقاضى ذيك المجانيق ويكمل ذيك قالابرطال، عاد كايجوز ذاك الحطاب مسكين، وكاتلقاو ذيك الغبابر على الوجه حتى تقول ضبابة هذيك ما شي الغبرة من قوة اللي كاتبقى الدار دربع ساعة حتى كايبدا يستعذر مسكين، ويقول هذو المحلة دمولاي سليمان ماشي الزيار، كتتتلى مع الاخر، ف قدر المثل شي عجوزة كاتكون شارفة شارفونة، وف حال العقرب، وف حال شي حية اللي كايكون السم كايقطر من مناخرها، وكاتخطف منو ذيك الكلمات، وكاتدور فيه، دابا الله يكون ف العون ذديك الحطاب مسكين، أش ماشي يسمع من جدو وجد باباه كايلعب الكرة وكاتبدا لك عليه: «كاتعيننا، خمسة والعمى على عينك يا بن المقطع الاخر، يابن المجلي الاخر»، وكايسمعوها آخرين «دابة أش عندك آ أما فلانة»، وكايدوروا كاتقول لهم ذاك الحطاب أش قال وقال، وكايبدوا لك عليه بلسان واحد «آ أنتينا الخرية ذيالك باقية ما يبست فى البلاد، وجيت كاتشبع ف سيادك أولاد القاع والباع والشماعة من ذراع والله وكان سمعك ابننا والا رجلنا حتى يسمعوك اقفوح شيا لا تسمع ويوريك باباك وجدك أش هو ويجروا لك فمك، يعملوا لك فيه الهرزة»، ما كايفلت منهم ذاك الحطاب مسكين إلا بشق الانفس، غير إذا كايجيب الله شي زرب أو شي طريق محرفة كايتلوى معها باش كايسلك، وكايقول منين كايلقاو الواد وكايتغيص ف شي غياصة وهو كايخدرف: «ملاقية مع الغيص وتمارة، ولا مع ذيك كمامر الويل، جوزوا علي ما جاز علىيتميم الدار، أناخليت لهم الله وهذا الولي مولى الغابة».
المصدر : Textes arabes de Tanger
يتبع
