لقجع بين الرجاء، الوداد وووو اتحاد طنجة !!
جريدة طنجة – محمد السعيدي
الخميس 05 مارس 2015 – 17:45:29
رئيس الجامعة لم يستعرض و لم يتطرق إن كانت الفيفا قد وجهت بالفعل ملاحظاتها للمسؤولين عن تسيير كرة القدم الوطنية بعد خرجة بنكران الأخيرة التي هاجم من خلالها مسؤولي الوداد البيضاوي. بل فقط تحدث في بيان في اللقاء الصحفي مع وسائل الإعلام الوطنية و الدولية وهو يطلعهم على القرار الذي أتخذ من قبل رؤساء الأندية الوطنية لكرة القدم و العصب الجهوية ، خلال الإجتماع الذي عقد مؤخرا، بتوقيف النشاط الكروي على إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة تجاه بعض الأندية الوطنية و ما خلفه من تداعيات على المستوى الوطني و كذا التأثيرات السلبية على علاقات الجامعة بالمنظمات الدولية – الفيفا و الكاف. مشيرا في الأخير أن الجامعة إرتأت العدول عن قرار التوقيف و تتبع كل التطورات لإتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحفظ كرامة المسيرين و الجماهير الرياضية و لجوئها إلى إتخاذ القرارات المناسبة إن لاحظت تدخل أي طرف حكومي في الشأن الكروي ، وذلك بعد لقاء رئيس الجامعة و بعض أعضاء المكتب المديري مع رئيس الحكومة و إلتزامه بالحياد التام تجاه المنظومة الكروية.
لكن المثير في القضية أن بنكيران نفى أن يكون قدم اعتذارا عن تصريحاته. ويبقى نحن من حقنا أن نطرح عدة أسئلة، نوجهها إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية على مستوى طنجة كمثال.
– ماذا لو كان بنكيران تحدث في اتهاماته عن اتحاد طنجة؟
– هل كانت جامعة لقجع ستحرك ساكن وتهدد بتوقف البطولة؟
– هل يعتقد فوزي لقجع أن المغاربة مغفلين ولا يعرفون أن أغلب المسيرين الذين يرتمون في أحضان التسيير الرياضي، وخاصة مرة القدم خالي من الأهداف السياسية؟
– لماذا سكتت الجامعة عن اتهامات المدرب المريني لاتحاد طنجة بشراء ذمم الحكما؟
– ولماذا تحاول طي هذا الملف بفرض محاولة الصلح حين تعلق الأمر بفريق طنجة؟
– وهل كانت ستطبق نفس الأمر لو تحدث المريني عن الرجاء أو الوداد أو الجيش الملكي؟
من فضلكم الصمت خير لكم. وعندما تريدون الكلام عليكم على الأقل أن تصحوا ضميركم وتتحلون بالشجاعة.
ويذكر أن الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الاله بنكيران (رئيس الحكومة)، كان قد هاجم رئيس فريق الوداد الرياضي البيضاوي سعيد الناصيري، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة في كلمة له القاها اما اللجنة المركزية لحزب المصباح حين قال إن هناك مجالات يتحكمون فيها بطرقهم الخاصة، في إشارة لحزب الاصالة و المعاصة، مضيفا “عندما أسمع أن في الوداد ذهب البلطلجية لحل مشكلها أقول كيف جاء البلطجية للوداد بالسيوف وغيرها”، متسائلا عن من يقف “وراء هذه المهازل والفضائح”، على حد قول بنكيران.
و اعتبر رئيس الحكومة أن المنطق الذي يتحكم به حزب الأصالة والمعاصرة في العديد من القطاعات يعد خَطرًا حَقيقيًــا وليْسَ مُحْتملًا فقط، مُعْتبرًا أنه “ليس المشكل مرتبط بأن شخصا سيقود الحكومة أو غيرها لمدة معينة بل يهدد مساره الديمقراطية”.