كاميرات لحماية مقابر المسيحيين والعبرانيين بطنجة من التدنيس
جريدة طنجة – عزيـز كنـوني
الخميس 26 مارس 2015 – 11:12:48
فقد أوردَت بعْدَ المَصــادر الإعلاميــة ، أن رئيسَ الجماعة الحضرية، وفي لَفْتَة حضارية، أعلن بحضور قنصلي اسبانيا وفرنسا، ‘عن عزم الجماعة على وضع كاميرات ووسائل تقنية حديثة، داخل المقبرة، مع تشديد الحراسة حول مدافن موتي النصارى واليهود، ، من أجل تفادي تكرار الإعتداءات على هذه المقابر
وقد اعتبر هذا الإجراء بمَثابة اعتذار رَسْمي من مُمثلي سُكــان المدينة، لأهل موتى المواطنين الأجانب الذين عاشوا في هذه المدينة وأحبوها وجعلوا منها وطنا لهم ، بل وأصر الكثيرون منهم على ألا يدفنوا إلا في مقابر طنجة، يوم كانت طنجة وطن الجميع ولم تكن تعرف مدلولا لغويا لكلمة أجنبي، في قاموس تعامل أهلها اليومي مع بعضهم البعض، وقد كانوا من جاليات مختلفة تعدت الستين جالية ، تعش جنبا إلى جنب، مع المغاربة المسلمين في تـَواد و إحْتـرام.
وإذ نكبر في المسؤولين المحليين هذه الروح الوطنية الانسانية، التي دفعتهم إلى التدخل العاجل والصارم لحماية مدافن موتى النصارى واليهود، نتمنى أن يولوا بعض اهتمامهم لمقابر المسلمين التي أصبحت عبارة عن ملاجئ للمهاجرين السريين والحراكة والمتشردين واللصوص وقطاع الطريق، ولم تعد آمنة، بالنسبة للزوار، كما كانت في الماضي، بحيث أن العديد من الناس يقفون بباب مقابر المجاهدين ويهدون قراءات قرآنية لموتاهم ويقفلون عائدين خوفا على حياتهم.
نحن لا نطمح إلى كاميرات، فمـوتـانــا كأحيائنا ننتمي لعالم المتخلفين، بل نحْتـاج، فقد لبعض الحُراس ممن يمكن تعويضهم بدريهمات الانعاش الوطني، يفرضون حماية زوار مقابر من رحلوا، غير نــادمين و لا آسفين !!!