تزايُد حَوادث السير و غِياب مَمرات للراجلين بأهم شوارع طنْجة يُخرج الساكنة للاحْتجـَاج

تزايُد حَوادث السير و غِياب مَمرات للراجلين بأهم شوارع طنْجة يُخرج الساكنة للاحْتجـَاج
جريدة طنجة – محمد العمراني
السبت 21 مارس 2015 – 11:19:32

خرجَ العَشرات من ساكنةِ حي فــال فلوري بقلب مدينة طنجة، أول أمس الثلاثــاء ، للاحتجـاج على تزايُــد وثيــرة حــوادث السير المميتة، التي بات شارع مولاي رشيد مسرحا لها. وحسب المحتجين، الذين قاموا بقطع حركية المرور بالقرب من مدرسة أرسلان الخاصة، للتنبيه إلى المخاطر التي أصبحت تتَهدّد أرْواحَ السـاكنة، وبصفـة خــاصة التلاميـذ ، فــإن هذا الشارع، الذي يُعتَبــر أحد أهم المَحــاور الطُرقية بــالمدينة ، و الــذي خضعَ لإعــادة التهْيئـة و تمّتَ تــوسعته، شأنـه شـأنَ العديد من شوارعِ المدينة، ضمن مشروع طنجة الكبرى، أصبح يشكل مصدر قلق للمواطنين، وأحد النقط السوداء بالمدينة، بسبب غياب علامات التشوير، والممرات الخاصة للراجلين، مما يشجع السائقين على القيادة بسرعة مفرطة، في غياب أي مراقبة أمنية، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، كان أخرها الحادثة التي وقعت يوم الإثنين المنصرم وأودت بحياة أحد الأطفال.

المحتجون رفعوا شعارات تندد بتماطل جميع المسؤولين، إن على مستوى الجماعة الحضرية أو عمالة طنجة أصيلة، وحتى ولاية الأمن، على الرغم من عشرات الشكايات والعرائض الاحتجاجية الموجهة لهم، والتي تم من خلالها التنبيه إلى المخاطر المحدقة بهم وبفلذات أكبادهم، لكن لا حياة لمن تنادي، يصر أحد المحتجين في تصريح للجريدة.

واستغرب المحتجون من عدم مواكبة المسؤولين لعَمليات تهيْئــة شـوارع المدينة، بوضْـع علامـــات التشوير و تَحْديـد ممـرات الراجلين، لدرجـة أنّـك قـد تجـدُ شوَارع تمتد لكلمترات من دون أن تعثر على ممر واحد مخصص لعبور الراجلين، وهو ما يكشف بالملموس فشل هؤلاء الذين يتحملون مسؤولية تدبير شؤون المدينة، في وضع مخطط متكامل للسير والجولان، يضمن شروط السلامة والحماية الجسدية للسائقين والراجلين على السواء.