“حرب” المُخدّرات تندلعُ من جديد بين مُرَوجي حي “أرض الدّولة” وحي “مَبْرُوكَة”

وحسب مصدرنا، فإن المعركة التي عرفت تدخل رجال الأمن وتتبعهم لأطوارها عن بعد، دون التسبب في إشعال فتيلها أكثر، دارت بين عصابتين، واحدة تنتمي إلى أرض الدولة، وأخرى تنحدرمن حي مبروكة، سقط -خلالها- جرحى من الجانبين، وذلك بسبب الصراع على الانفراد بالأماكن الاستراتيجية لترويج شتى أنواع المخدرات، بما فيها تقديم خدمات، مرتبطة بتعاطي التخدير عن طريق الحقن، الأمر الذي أزعج السكان، ونغص عليهم راحتهم، إذ ليست هذه هي المرة الأولى التي تحصل -خلالها- مواجهات عنيفة بين الطرفين اللذين يتبادلان الهجوم والهجوم المضاد بين الحيين المذكورين، نتيجة حمى السباق حول الاستحواذ على “السوق السوداء” لترويج الممنوعات التي تنخرأجساد المدمنين، ولاسيما فئة الشباب المكتوية بنار الفراغ والبطالة القاتلة وانعدام الوعي.وأضاف المصدرذاته أن سكان حي مبروكة راسلوا في وقت سابق الجهات المسؤولة ملتمسة منها التدخل، من أجل العمل على استتباب الأمن بمحيطهم، الموبوء بأصحاب السوابق، والغارق في المواجهات الدامية بينهم، الأمرالذي يؤثر على تركيزهم الذهني وراحتهم النفسية.

ونفس الأمر ينطبق على سُكان و تُجار حي أرض الدولة الذين يستنكرون بدورهم حدوث الفوضى المتكررة، ويفتقدون الإحساس “بوجود أمن” يحميهم و أبناءهم وذويهم من عنف طائش أوعشوائي، كما وقع منذ أكثرمن سنة، وقت حدوث مواجهات مشابهة بين أطراف العصابتين، أسفرت عن استهداف “ألأخضر واليابس” أي حتى المارة وعابري السبيل الذين لم يكن لهم دخل في الموضوع بتاتا، حسب ما تم تداوله على لسان بعض الضحايا، وقتئذ.