الرياضة بين الانتخابوي والسياسي
جريدة طنجة – محمد السعيدي :
الثلاثاء 17 فبراير 2015 – 11:50:07
بدليل أن الـرّيـاضة، وكُـرة القَـدم على وجهِ الخُصـوص بـاعتبارهـا الـرياضة الأكْثَر شعبيّة تكونُ تَعيش أزَمـات مـاديّـة و تسييـرية، و أزمة نتـائـج، وبقُدْرة قــادر تنبعث بروح جديدة حين تتزامَن المُنـافسات الـرياضية معَ الانتـخابـات.
ما يَجعلُ المُتتبّـع للشأن الريــاضي يَشكُ في مستقبل الفرق الرياضية، سيما حين يتم إقحامها في المعترك السياسي، مما يؤثر سلبا على مستقبلها الرياضي بعد أن صار مرتبطا بحسابات سياسية و إنتخابية. بدليل أن أندية عاشت مشاكل مادية وأزمة نتائج، انبعثت من جديد في مراحل الانتخابات وحققت أهدافا بين الصعود من درجة إلى أخرى، وعادت للهبوط والتخبط من جديد بعد قضاء رؤسائها مصالحهم الانتهازية. وهنا يكمن الخطر.
شخْصيًـا لا أرى عيْبًــا في أن يلبس السيـاسي جلباب المسير الرياضي، ولكن العيب في أن يلبس الانتخابوي هذا الجلباب، لأن هناك فرق بين الطرفين.
فـالسياسي يعي معنى المَجال الرياضي ودوره في التأثير على مجموعة من الأمور التي تعجز مجالات أخرى أن تؤثر فيها. والسياسي بدون شك يفهم قيمة الرياضة وتأثيرها على الفرد في الشقين السلبي والإيجابي. لهذا نلاحظ أن السياسي الحقيقي لا يقترب من الرياضة حتى لا يكتوي بنيرانها، أو عندما يقترب من الرياضة يمنحها حقها. ولكن المشكلة في الانتخابوي. هذا المتسلط الذي يقتحم الرياضة من أجل الانتخابات فقط.
وبمُجَرد مـا تنْتَهـي هذه الانتخابات يعود من حيث أتى تاركا الرياضة تتخبط من جديد. لأن هذا الانتخابوي له هدف معين يطمح إلى تحقيقه، وهو هدف مصلحي شخصي يبلغه وقل فيه ما شئتَ . لأنّـهُ يَملكُ حَصانـة إسمها (السنطيحة). وهنا تكمن المشكلة.