الائتلاف الوطني للغة العربية يطالبُ بإقالة وزير التربية الوطنية
جريدة طنجة
الخميس 26 فبراير 2015 -12:30:56
ووصَف الائتلافُ رفْض وزير التربية الوطنية الحديثَ باللغة العربية، وتأكيدهُ عَدم مَعرفته بها، حسبَ ما نقلتْه الصحـافـة الـوطنية، والذي لم ينفه الـوزيـر لحَدّ الآن، (وصفه) بـ”السابقة الخطيرة والصادمة“، و “مسّا خطيرا بهوية البلاد وتهديدا للأمن اللغوي والتربيو للمغاربة، وإهانة للنصوص القانونية والرسمية المؤكدة على رسمية اللغة العربية”.
وعادَ الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربيّة إلى موضوع “الباكلوريا الفرنسية”، التي تمّ اعتمادُها من طرف الوزير بلمختار، ليخْلصَ (الائتلاف) إلى أنّ “الهدف من وجود هذا الوزير هو تكريس التبعية العمياء للنموذج الفرنسي، وتعميق الارتباط بالمركز الفرنكفوني، ضدا على كل مكتسبات النقاش اللغوي، وتوجيها لعميلة إصلاح التعليم”.
و قالَ فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية في تصريح لهسبريس إنّ وزير التربية الوطنية برفْضه الحديث باللغة العربية “لم يرتكب خطأ مهنيا فحسب، بلْ جريمة في حقّ الوطن وهويّته“، وأضاف أن اللغة العربية “ليست اختيارا ذاتيا، بل لغة رسمية ودستورية وتعبيرا عن هوية الوطن ووجوده”.
وأضاف بوعلي رفض وزير التربية الوطنية الحديث باللغة العربية “يعني احتقاره لها ولتوافقات المغاربة حوْلها ولوجوده في حكومة التزمت بحماية اللغتين العربية”، قالَ بيان الائتلاف “إنّ ما زاد الأمر خطورة هو صدور هذا الموقف من وزير يعتبر نظريا مشرفا على قطاع حساس من قيمة القطاع التربوي المؤسِّس لهوية البلد”.
رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية أشار أيضا إلى أن الائتلاف كان ينتظر أن يكون الخبر الذي تداولته الصحافة مجرّد خبر صحفي يكذّبه الوزير، “لكنْ تبيّن فيما بعد أنّه سلوك الوزير عن قناعة“. وفيما طالب الائتلاف بإقالة الوزير بالمختار، قال بوعلي لهسبريس “أعتقد أنّ الأمر قد لا يتوقف عند الإقالة، بل قد يصل إلى المحاسبة”.
وفيما تعذّر أخذ رأي وزير التربية الوطنية، دعا الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية رئيس الحكومة ووزراءه “إلى احترام رموز الهوية الوطنية واستعمال اللغة العربية في اللقاءات الوطنية والدولية”.
* المصدر –هسبريس

















