مزوار يعلن متأخرا عن أسباب الأزمة مع مصر
و نَوّهَ وزير الخارجية المغربي، الذي كان يَتحدّث في لقاء مُشْترك بين مجلسي البرلمان، بوسائل الإعلام المغربية، الذي قال إنها “استوعبت الحرب بهذه الطريقة وهو ما يؤكد نضجنا المشترك في التعاطي مع القضايا المصيرية”، مؤكدا أن “كل القراءات التي يمكن أن تتم للأداء الدبلوماسي ستكون ناقصة إذا لم يتم التعامل بعقلية جديدة والنظر للإشكالية المستقبلية المرتبطة بالتحولات”.
وأرجَعَ مزوار التَوتُـر الّذي حصلَ بين البلَدين إلى “عمل مُعادي يتم في سِياق الأحداث الّتـي عَرَفتها الدول في المنطقة لأن هُنـاك إعَادة للخريطـة السياسية فيها “، مُوضّحــًا أن من وَصفهـا “بــالجهات المُعـادية استغلت الأوضــَاع الجديدة بهدف واحد هو قضية الصحراء، والهدف التعبئة للعداء للمغرب”.. وزاد: “في هذه الظروف المضطربة سجلنا إساءات متكررة للمغرب إعلاميـا ، كما تم إفساح المجال للجبهة الانفصالية في الإعلام المصري”، يقول مزوار الذي أكد أن المغرب “حذر من ذلك ورغم ذلك لم يتم الاستجابة بل رأينا توسع هذا المَد العَدائي”.
مزوار كشفَ أنه طِيلة الأزمة التي كانت صـامتَة، “كانت هُناك اتّصالات مُسْتمرّة مع وزيــر الخارجية المصري”، مُشَدّدًا على أن “المنطق الذي اشتغلنا به هو تحويل الأزمة لبناء المستقبل و تَمْتين العـلاقــات”.
هذا و رفض الـــوزير المغربي تقديم الاعتذار فقط في مثل هـذه الأزَمــات، بالقول أن “الاعتذار جيد لكنه لا يحل الإشكاليات لذلك وجب التأسيس لعلاقات”، مشيرا أن “التـزام مصر بالوحدة الترابية للمغرب والترحيب بالجهد المغربي في الأمم المتحدة موقف أقوى من السابق”.
وأوضح مزوار “أن أي ارتياح مرتبط بنجاعة التوجه الذي نسير فيه برعاية صاحب الجلالة والقائم على الثبات”، مشيرا أن “الدينامية التي يعرفها الجهاز الدبلوماسي المغربي راجع إلى اجتهاده للتأقلم مع المستجدات لأن العالم غير مستقر وهناك تحولات عربية غير مضبوطة الآفاق”.
هذا وكشف مزوار أن وزارته تتعاطى مع “أزمات شبه يومية والتي يتم إدارتها على وجه السرعة وبما يلزم من التكتم والسرية”، مضيفا أن “أزمات أكثر حدة تمس رموز الأمة و كرامة المغرب والوحدة الترابية وحقوق المشروع يتم التعامل بها بكيفية مختلفة يرتكز على الحزم انطلاقا من محددات واضحة تضع المصالح العليا للوطن”
المصدر : هسبريس