طرد بالجملة ومعاناة جمة : أطر ومستخدمو وعمال فندق “المنزه” يستغيثون
جريدة طنجة :
الاثنين 16 فبراير 2015 – 17:43:16
وينظم المطرودون، هذه الأيّــام، مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، بشكل يومي، بباب الفندق ذاته، ضدا على سياسة القمع والجبروت التي يمارسها المسؤول الأول الذي يترفع عن فتح أي حوار معهم، ولا يستجيب لاستدعاءات السلطات المحلية له، وكأنه فوق القانون، في الوقت الذي يشدد الخناق على المناديب ويضغط عليهم من أجل استسلامهم لمزاجه الغريب ـ يقول المتضررون ـ فضلا عن رغبته في تصفية الأطر والمستخدمين، خاصة ذوي الأقدمية منهم الذين يعدون بالعشرات، معاملا إياهم بنوع من الاستخفاف والاستعلاء، وبالأحْرى التشفي، عارضا عليهم مزاجه الخاص ونظرته التي تتنافى و قوانين الشغل بالمغرب ودستوره لسنة 2011.

ويقول المتضرون في تصريحاتهم لجريدة طنجة أن المدير العام للفندق، قبل قدومه ومزاولة عمله، كانت أخباره قد سبقتَََه إلى طنجة، وهي أخبار غير سارة ـ طبعا ـ حيث تسبب في مشاكل مشابهة، عندما تقلد المسؤولية في بعض الدول العربية، قبل أن يتم إعفاؤه منها، وها هو قد جاء -حاليا- وبعد مرور سنتين تقريبا على تحمل مسؤوليته بالفندق، ماذا كانت النتيجة، غير تشريده للأسر ورفعه من نسبة البطالة في أوساطهم الاجتماعية، عكس المسؤولين السابقين بالفندق والذين كانوا جميعهم، بدون استثناء، يقومون بواجبهم أحسن قيام، مشجعين جميع العاملين، وذلك بمنحهم بعض الامتيازات، من قبيل المنح السنوية والمساعدات الاجتماعية، خلال المناسبات الدينية، قبل أن يحل المسؤول الجديد، ليقلص منها، شيئا فشيئا، وبشكل ممنهج، تمهيدا لرغبته في تسريح العاملين، وهذا ما حصل بالفعل، وتمكن من تنفيذه، هذا المسؤول الذي يعتمد التحدث باللغة الانجليزية، فيما يشبه التنكر للعروبة التي تجري في دمائه، يشير مستخدمو الفندق.
وللإشارة، وعلاقة بالموضوع، اجتمعت لجنة إقليمية بدائرة مرشان، يوم الاثنين 9 فبراير الجاري، إلا أن المسؤول الأول عن فندق “المنزه” تخلف، مرة أخرى، عن الحضور، وهو خامس اجتماع لا يحضره ـ يقول العاملون المطرودون ـ وكأنه يتحدى الجميع، دون أي اعتبار للسلطات المحلية ولقوانين الشغل بالمغرب، مدعيا أنه بالمال يستطيع فعل ما يحلوله.
بالمقابل، وحسب مصدر مطلع، فإن فندق المنزه ـ هذه المعلمة التاريخية التي عاشت من قبل فترات زاهرة ـ يعرف تراجعا كبيرامن حيث الدخل، محتلا بذلك الرتبة الأخيرة ـ محليا ـ من حيث توافد عدد السياح، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، بعدما كان يتصدر قائمة الفنادق والمؤسسات السياحية، منذ بضع سنوات