المغربُ يتبوأ المرتبة الـ8 بين الدول الإفريقيَّة الـ10 الأقل فسادًا
جريدة طنجة – هشام تسمارت (كاريكاتير مبارك بوعلي)
الاثنين 23 فبراير 2015 – 15:31:02
بيدَ أنَّ المغرب وإنْ كان أفضل حــالًا منْ بـاقــي الدول الإفريقية غير المُدْرَجَــة في القـائمة ومنها الجـزائــر، حلَّ مُتَخلفـًـا عن تـونس التي جــاءتْ في المركز الخامس بين البلدان العشرة الأقل فسادًا، مُتقدمــة بثـلاث دَرجـات عن المملكة.
وبحسب التصنيف ذاتــه، فـإنَّ بـوتسوانـا أقــلُّ دول القارة السمراء فَســادًا، بمجيئها في المرتبة الأولى، متبوعة بكلٍّ منْ ناميبيا وغانا، في حلَّت جاءت جنوب إفريقيا في المركز الرَّابع. أمَّا دولة مالِي فتقدمت على المغرب بحلولها سادسَة في التصنيف، وتبوأت السينغال المرتبة السابعة.
ويعتمدُ المؤشر الدولي في تصنيفه على ما اتخذتهُ الدول المشمولة بالدراسة من خطوات إيجابيَّة تروم التقليص من الفساد ومحاربته، زيادة على الجهُود المبذُولة في سبيل تأمين السلم لمواطنيها.
علاوةً على ذلك، ينصبُّ المؤشر على دراسة العوامل ذات الصلة بالحكامة، والمناخ الاقتصادِي الذِي يصادفهُ المستثمر حين يهمُّ بالاستثمار في واحدٍ من تلك البلدان، والمناخ الاجتماعِي والسياسي، الذِي يؤثر على باقي الجوانب الأخرى.
على صعيدٍ آخر، نبه التقرير إلى أنَّ 500 مليُون شخص حول العالم يعيشُون في بلدانٍ تعرفُ نزاعات أوْ مهددة الاستقرار، على أنَّ مائتي مليُون منهم، يعيشُون تحت خطِّ الفقر، الأمر الذِي يفاقمُ التحديات العالميَّة.
وأورد التقرير أنَّ العام الماضي شهد تصاعدًا للعنف والحروب الدمويَّة حول العالم، حيث استعرت الأزمة الأوكرانيَّة، وتفاقم الوضعُ في سوريا، دون إيجاد حلٍّ سياسي بين الأسد ومعارضيه، زيادة على توتر جنوب السُّودان.
الإرهات تقوَّتْ أيضًا شوكتهُ في 2014، سواء في أفغانستان، أوْ في ليبيا التي صارتْ حاضنة لفرع تنظيم “الدولة الإسلاميَّة”، حيثُ استفاد متطرفُون من حالة الفراغ، التي أعقبت الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافِي، في الوقت الذِي استطاعت “داعش” أنْ تسيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، بعد إعلانها الخلافة من الموصل، على يد أبي بكر البغدادِي.
ولفت التقرير إلى أنَّ السلام بات يقلُّ عامًا بعد الآخر، منذُ سنة 2008، مع فتح جبهات جديدة للحرب، حتى أنَّ دولا كثيرة كانت ترفلُ في استقرار، التحقتْ مؤخرًا، بالدول المضطربة، أوْ الفاشلة، حيث لم تعد السلطة المركزيَّة قادرة على الإمساك بزمام الأمُور.
* المصدر –هسبريس