السلطات الإسبانية تفككُ شبكة تستقطبُ مغربيات إلى “داعش”
جريدة طنجة
الثلاثاء 24 فبراير 2015 – 16:30:15
وأفادَت وزارة الدّاخلية الإسبانية، في بيان لها، أن “الداعشيتين” اللتين تم توقيفهما في مدينة مليلية كانتا تتسمان بالخطورة الأمنية، حيث توليتا طيلة فترة إنشاء وإدارة عدة منصات إلكترونية، من أجل الترويج للفكر المتطرف، سيما تنظيم أبي بكر البغدادِي.
وبحسب البيان ذاته، فإن الشبكة التي تم تفكيكها كانت تركـزُ على النساء من خلال عملية تجرِي بالتدريج، حيث يتم التركيز في البداية على الشحن الإيديولوجي بالأفكار المتطرفة، قبل المرور إلى المرحلة النهائية، وإرسالهن إلى بؤر النزاع للقتال في سوريا والعراق.
ووفق مصادر من الحرس المدني الإسباني، فإن “أفراد هذه الخلية يقومون بترجمة المُحتـويـــات التي يتم نشرها باللغة الإسبانية لجلب عدد أكبر من الأشخاص، والتأثير فيهم، لتجنيدهم فيما بعد، كما يتم التركيز على مواضيع العمليات الاستشهادية في مدونة فاق عدد متتبعيها الألف أغلبيتهم إسبان”.
وتبعا لذات المصادر، فإن عناصر هذه الخلية الإرهابية يعملون على تجنيد النساء، خاصة اللواتي يعشن أوضاعا اقتصادية هاشة، أو مشاكل أسرية حيث يسهل التأثير فيهن، للالتحاق بصفوف “داعش”، حيث يتم تزويجهن فيما بعد من “الجهاديين المقاتلين” بصفوف “الدولة الإسلامية”.
وتابعت السلطات الأمنية الإسبانية قولها إن “أنشطة هذه الجماعة لا تقتصر فقط على تجنيد الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإنما أيضا عن طريق تنظيم لقاءات خاصة وسرية في بيوت مخصصة لهذا الغرض حيث يتبادلون أطراف الحديث حول جديد “داعش” ويشاهدون فيديوهات عملية القتل التي تنفذها هذه الأخيرة”.
وحسب التحقيقات الأولية لعناصر الأمن الإسباني، فإن عناصر هذه الخلية “وسعت شبكات تواصلها خارج إسبانيا، حيث إنهم يتواصلون مع أشخاص بأمريكا اللاتينية ودول أخرى، مثل بلجيكا، وفرنسا، وباكستان، والمغرب، والسعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا و تونس”.
وكانت إسبانيا قدْ نجَحَتْ، إبــان الأشهُـر الأخيـرة، في تَفْكيكِ عدة شبكات إرهابية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، اللتين مضى عدد مهم منهما إلى ساحات القتال في سوريا والعراق.
وتقدر السلطات الإسبانية عدد الملتحقين بصفوف “الجهـــاديين” في البلدين بحوالي المائة، وهو رقمٌ ضعيف قياسا بأعداد من غادرُوا دولا أخرى في أوروبا الغربية إلى ما يرونها “أرض الخلافة”، سواء تعلق الأمر بالبريطانيِين أو الفرنسيين أوْ الألمان، حيثُ تقدر الأعداد بالمئات لكل بلدٍ على حدة.
وكان موقع القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” قد عرض تحليلا ينبه إلى تزايد وتيرة تجنيد “داعش” للنساء، حيث يجرِي اقتيادهن لأسباب مختلفة، تتراوح بين أعمال السخرة وخدمة المقاتلين الأجانب المنحدرين من جنسيات عدة، وبين تقديم خدمات جنسية مدفوع عنها، عبر الإيهام بكون الأمر توبة نصُوحًا تضمنُ استمرار مداخليهن المادية”.
* المصدر – هسبريس