الزاوية الصديقية بطنجة تحتفل بعيد المولد النبوي الشريف
وككل سنة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، وجريا على عادة السلف الصالح، وأهل العلم والثقوى، ومنذ إنشاء الزاوية الصديقية بطنجة وهي تحافظ على هذا التميز، بفضل ثلة خيرة من أبنائها العلماء الأفذاذ أولاد بن الصديق، الذين نذروا حياتهم للعلم والتلقين، وخاصة في الشريعة وأصول الدين، نذكر من بينهم الحافظ المجتهد أحمد بن محمد بن الصديق، والعلامة المحدث عبد الله بن محمد بن الصديق، والعلامة الزمزمي بن محمد بن الصديق، والعلامة الأصولي الفذ عبد الحي بن محمد بن الصديق، والعلامة المحدث الصوفي عبد العزيز بن محمد بن الصديق، والعلامة الحسن بن محمد بن الصديق، والعلامة المحدث إبراهيم بن محمد بن الصديق. وكانت الزاوية الصديقية ولا زالت قبلة للذين يريدون أن ينهلوا من الدروس الدينية في الشريعة وأصول الدين، حيثتخرج منها العديد من العلماء ورجال الدين والفقهات والمحدثين.

هذا الحفل الديني الذي احتضنته الزاوية الصديقية ترأسه، الدكتور عبد المنعم بن الصديق الذي كان مرفوقا بعميد كلية الشريعة بالعاصمة الأندونيسية جاكرطا، بحضور عدد من الفقهاء ومريدي الزاوية الصديقية بطنجة وشعصيات المدينةبالإضافة إلى جمهور غفير من ىالمحبين لهذه الزاوية. وقد اشتمل الحفل الديني على قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، و الأمداح النبوية من مديح وسماع، بمشاركة مادحين يمثلون العديد من المدن المغربية.
واختتم الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين، وأن يقر عين جلالته بسمو ولي عهده المحبوب الأمير الجليل مولاي الحسن، وأن يشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ضارعين إلى الباري جلت قدرته أن يتغمد الفقيدين، جلالة المغفور له محمد الخامس نور الله ضريحة، وجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
واعترافا بالدور الذي قامت وتقوم به الزاوية الصديقية للحفاظ على مقوماتنا الروحية عن طريق نشر تعاليم الدين الإسلامي، والحفاظ على المذهب المالكي السني، ، يقترح المدير المسؤول عن جريدتي طنجة والشمال إحداث لجينة يعهد لها وضع برنامج سنوي لأنشطتها، يستدعى لها خيرة العلماء الأجلاء من المغرب وخارجه، مع تقديم دعم مادي ومعنوي، والبحث عن آليات للتمويل، تزكية لهذه الزاوية، ومساهمة في إشعاعها.