إلى حدود الساعة كل شيء على ما يرام مع اتّحاد طنجة
جريدة طنجة – محمد الكيسر :
وكَشفَ الكيسر، في حوار ننقله عن الزميلة “الصباح” أنه استفاد كثيرا من تجربته رفقة الهواة، التي دامت أزيد من سبع سنوات، ودعا المدربين الشباب الذين يشقون طريقهم في المجال، بالانطلاقة من الصفر، والتمرس ضمن الأندية الصغيرة، قبل خوض تجربة رفقة أندية الأقسام الكبرى. وتأسف الكيسر، عن عدم تلقيه دعوة من فريقه السابق الكوكب المراكشي، للاشتغال ضمن طاقمه التقني، لكنه بالمقابل أثنى على العمل الذي يقوم به هشام الدميعي، متمنيا له التوفيق، وتحقيق مزيد من المكاسب. وفي مايلي نص الحوار:
بطاقة عبور:
محمد الكيسر، حاليا أشغل مهام المدرب المساعد لأمين بنهاشم، مدرب اتحاد طنجة لكرة القدم، حاصل على دبلوم التدريب درجة “ألف”، لاعب دولي سابق، لعبت للكوكب المراكشي والرشاد البرنوصي، دربت العديد من الأندية في قسم الهواة، آخرها أولمبيك مراكش.
كيف تقيم تجربتك رفقة اتحاد طنجة؟
من الصعب تقييمها وسط الموسم، وقبل تحديد الأهداف المسطرة، لكن إلى حدود الساعة كل شيء على ما يرام، وأعتقد أن اختياري كان موفقا، خصوصا في ظل الأجواء المحيطة بالفريق المتصدر لبطولة القسم الثاني. من كان وراء انضمامك إلى الطاقم التقني للاتحاد، وكيف تم ذلك؟ أظن أن الصدفة كان لها دور كبير في هذا الانتقال في مساري التدريبي، بعد أن التقيت بأمين بنهاشم، مدرب الفريق، في إحدى الدورات التكوينية، بمركز المعمورة، وعرض علي الاشتغال إلى جانبه، فقبلت العرض لمعرفتي الجيدة بقيمته التقنية، وقبل ذلك الإنسانية.
سبع سنوات في الظل، والاشتغال رُفقة أنـديـة الهُــواة، فمــا هي القيمة الإضـافيّـة لتجـربتك في مَجـالِ التدريب؟
استفدت كَثيــرًا من تَجْربتي رفقة الهُــواة، شخصِيًا أعتبرها مدرسة حقيقية لتكوين المدربين، بكل إكراهاتها ومشاكلها المالية والبنيوية، وأنصح كل المدربين الشباب الذين يشقون طريقهم في المجال، بالتمرس في الأندية الصغيرة، قبل الانطلاق نحول بطولة الأقسام الكبرى، لأنهم حينها فقط سيدركون قيمة ما تلقوه في الهواة. ألم تتلق عرضا من فريقك السابق الكوكب المراكشي للانضمام إلى طاقمه التقني؟ للأسف لم يحدث ذلك، وكنت فعلا أتمنى أن أضع خبرتي المتواضعة رهن إشارة الفريق، لكن الخير في ما اختاره الله، فالكوكب سيظل في القلب، وأعتقد أن هشام الدميعي يقوم الآن بعمل ممتاز، وأتمنى له التوفيق.
ما السر في تألق اتحاد طنجة في مرحلة الذهاب؟
السر في انسجامه طاقم التقني، المكون من أطر شابة، غايتها التألق ووضع مسيرتها على السكة الصحيحة، إضافة عناصر تغيب عنها النجومية، لكنها موحدة الهدف. خليط بين الفتوة والتجربة، وراءها مكتب مسير، يعمل ليل نهار على توفير الظروف المواتية، لتحقيق آمال الجماهير العريضة التي تساند الفريق. وماذا عن الجمهور الذي قيل عنه الشيء الكثير لا توجد كلمات لوصف الجمهور الطنجاوي الرائع، الذي أضحى معادلة صعبة داخل منظومة الصعود. إنه الداعم والراعي الأساسي لهذه المجموعة، عشنا رفقته هذه الموسم لحظات لن تنسى مهما كانت النتيجة النهائية، إنه فعلا رائع.
هل سَتُواصل مسيرتك مع الفريق بعد الصعود؟
هذا ما أتمناه، لكن لا يعلم الغيب سوى الله، أنا مازلت في بداياتي التدريبية، والأكيد أنني أسعى إلى كسب المزيد من الخبرة والتجربة في المجال، لكنني في الوقت الحالي مقتنع بوجودي رفقة الاتحاد، وهي فرصة نادرة لا تتحقق سوى للمدربين المحظوظين.
كيف وجدت المنافسة داخل بطولة القسم الثاني؟
قـوـّية جدًا ، ولا تختلف كَثيرًا عن المنافسة في القسم الأول، بحكم تجربتي لاعبا سابقا، وحتى البنيات التحتية التي شكلت نقطة ضعف هذا القسم في السنوات الأخيرة، تطورت الآن، وأصبحت تجد ملاعب مجهزة لا تجدها لدى أندية القسم الأول، كما هو الشأن بالنسبة إلى اتحاد طنجة، الذي يستقبل ضيوفه في ملعب بمواصفات عالمية، ونحمد الله على هذه النعمة، والتي ساهمت كثيرا في تطوير أدائنا، فوق أرضية ممتازة، وداخل محيط يغري بالعطاء.
هل تعتقد بصعود طنجة هذا الموسم؟
أكيد، فكل شيء يؤكد ذلك. نتائج في مستوى التطلعات، ومحيط نظيف، وجمهور أكثر من رائع، ومسيرون في المستوى، كلها عوامل تجعلنا مرشحين بقوة للعودة إلى قسم الأضواء، بعد سبع سنوات عجاف.