حوار مع : الدكتورة دينا أولقاضي

س/ ما هو الإطارالذي ينتظم هذه المبادرة؟
ج/ استجابة لنداء المواطنة سعينا إلى تنظيم هذه الحملة تضامنا مع المتضررين والمنكوبين من ساكنة أقاليمنا الجنوبية.. وهي مبادرة ليست الأولى ولا الأخيرة؛ ذلك أن عملنا مرتبط وملتزم بتفعيل قيم التضامن والتكافل والإغاثة والجود.. نعم الجود؛ لأن الوجود ينفعل بالجود كما تقول الحكمة الصوفية..

س/ ماهي المناطق التي غطتها حملة تضامن صيادلة طنجة؟
ج/ انطلقنا من مدينتنا طنجة، وتوجهنا إلى سيدي افني تكاديرت فكلميم فأسرير فتغمرت ففاسك فاغرم فتغاجيشت فتيمولاي فبوزكارن.. غطينا هذا المجال من أقاليمنا الجنوبية ومشاعر المواطنة تغطي جوانحنا ونحن نؤدي واجب العون والتكافل..

س/ ما تقويمكن لهذه الحملة؟
ج/ بداية لا بد من التنويه باستجابة صيادلة طنجة لهذه الحملة ذات الدلالات الإنسانية والوطنية الكبرى.. ولابد من التنويه بما قدمه لنا صيدلانيو أقاليمنا الجنوبية خاصة الدكاترة: هشام البلغيثي رئيس نقابة صيادلة كلميم ورشيد صبور وأحمد السالك بيروك وهواري أندوح.. والدكتور محمد أمين البكاي رئيس نقابة صيادلة الداخلة والدكتور محمد الهواشي رئيس نقابة تارودانت.. فضلا عن الدعم الكبير لرجال الدرك الملكي..

س/ ما طبيعة المساعدات المقدمة لضحايا الفيضانات؟
ج/ قدمنا أغطية وألبسة لجميع الفئات العمرية للأطفال والنساء والرجال ومواد غذائية أساسية للمحتاجين

س/كيف تم تجميع هذه المساعدات؟
ج/جمعنا كل ذلك من أعطيات وهبات صيادلة طنجة ومن مواطنات ومواطنين..

س/ بادرت عدة جهات قبلكم بتقديم مساعدات..
ج/ إن حملتنا المواطنة تندرج في ما بادرت به الدولة المغربية، وما قامت به فعاليات المجتمع المدني ببلادنا، ونحن فخورون بانتسابنا إلى هذه الفضيلة؛ فضيلة الجود خاصة عند اشتداد الأزمات لدى الأفراد والجماعات.. وهذه على كل حال سمة المغاربة..

س/ خلال تنقلاتكم بالأقاليم الجنوبية المنكوبة جراء الفيضانات تبدى لكم حجم الخسائر..
ج/ حجم الخسائر كبير شمل بنيات تحتية ومنازل وأراضي فلاحية.. لكن ما يلفت النظر حقا هو الفقر والهشاشة.. وهذا يستلزم تأهيل المجال والإنسان قصد إحداث شروط التنمية الإنسانية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تمتيع الناس بكرامتهم عن طريق تفعيل الحقوق الأساسية في الصحة والتعليم والسكن والشغل..

س/ ما الذي حققته حملتكم؟
ج/ أهم ما حققناه هو جانب معنوي.. أدخلنا الفرحة إلى قلوب الناس ولو لبعض حين؛ وهي فرحة جعلتهم يشعرون أنهم ليسوا وحدهم..