هدفنا الاستمرار في الصدارة إلى نهاية الموسم حتى نكون أبطال
قال محمد أمين بنهاشم مدرب اتحاد طنجة لكرة القدم إنه يرفض التسرع والحديث عن الصعود دون التأكد من جاهزية فريقه لذلك. وأنه يشتغل عبر مراحل يبني مخططه على النتائج المحققة. وأكد مدرب بطل الخريف أنه فضل انتداب اللاعب الجاهز في مرحلة الميركاتو الشتوي للمشاركة في المباريات. وهذا نص الحوار:
ما هو تقييمك لمرحلة الذهاب؟
أظن أن المرحلة كانت إيجابية، والنتائج خير دليل على، وخصوصا الأرقام المحققة، أظن أننا سلكنا الطريق الذي كان من الواجب أن نسلكه. وضعت استراتيجية في البداية، نجحنا في عدد كبير من الأمور التي خططنا لها. لأن 15 مباراة كانت مقسمة على ثلاث مراحل عمل. فخلال كل خمس مباريات كان هناك عمل وتقييم معين للمرحلة. و كان أمامنا خيار جمع عدد من النقط طيلة هذه المرحلة التي قطعناها، بالاعتماد على مبارياتنا الداخلية وكذا خارج الميدان. واستطعنا أن نتفوق في المرحلتين الاولى والثانية. وكان هناك تراجع طفيف في المرحلة الثالثة، أي في المباريات الخمسة الأخيرة التي لم نحصل خلالها على عدد النقط التي حصلنا عليه في المرحلتين الأولى والثانية. وضعنا تقييم لهذه المراحل الثلاثة، وبحثنا عن مكامن الخلل، وكذلك الأمور الإيجابية التي يجب علينا الحفاظ عليها والاجتهاد فيها أكثر. وأكيد أن الأمور السلبية التي وقفنا عليها نحاول أن نتخلص منها. و الطموح اليوم هو دخول المرحلة الرابعة بتحقيق أكبر عدد من النقط في المباريات الخمسة المقبلة.
ألم تصطدم ببعض السلبيات في المراحل السابقة؟
بطبيعة الحال كانت السلبيات أقل وهدف أي مدرب أن نتخلص من هذه السلبيات قدر الإمكان، لأنه من الصعب التخلص من جميع السلبيات. كانت هناك جوانب سلبية في أمور تقنية وتكتيكية استطعنا التخلص منها، والحمد لله توفقنا في ذلك بنسبة مائوية مهمة.
ألم يؤثر توقف البطولة على الفريق؟
التوقف يبقى إيجابي وسلبي حسب كيفية التعامل معه من قبل المدرب. فمن الممكن التعامل مع فترة الراحة بطريقة معقولة تتركنا نواصل المسار الإيجابي، وومكن كذلك التعامل معها بطريقة تفقدنا سواء تركيزنا أو اللياقة البدنية التي يمكن أن تأثر علينا بنتائج سلبية. لهذا قررنا القيام بمعسكر خارج مدينة طنجة ليكون التركيز أكثر على المرحلة المقبلة التي تبقى مرحلة هامة جدا. سيما المباريات الخمسة الأولى.
كيف تعاملت مع الميركاتو الشتوي؟
حسب الخصاص وحسب جاهزية اللاعب الوافد الذي بإمكانه المشاركة معك في المباريات. لايمكنني أن أنتدب لاعب في مركز أعاني منه الخصاص وهو غير جاهز للعب. جلبنا يونس البراق من فريق أجاكس طنجة. هو حارس مرمى شاب له مستقبل. نال إعجاب العديد من المتتبعين من حيث السن والقامة والإمكانيات. ومن الممكن أن يكون في السنوات القادمة الحارس الأول في مدنية طنجة. هناك اللاعبان إبراهيم أوشريف، وسط ميدان مهاجم كما يمكنه أن يقوم بدور دفاعي، والمدافع زكرياء الملحاوي.
هل ترى التركيبة الحالية لفريقك قادرة على مواصلة العمل بنفس الإيقاع؟
أكيد، لأننا نتوفر على تركيبة تضم أحسن اللاعبين الموجودين في بطولة القسم الوطني الثاني. لا نعتمد على نجوم. كونا مجموعة قوية متضامنة ومتعاونة فيما بينها، كل واحد حسب إمكانياته. هناك من هو متفوق في الهجوم، وآخر في الدفاع كما في وسط الميدان. والمهم أن هؤلاء اللاعبين استطاعوا أن يتجانسوا ومنحونا مجموعة استطاعت التفوق دفاعيا وهجوميا. وهذا ما كنت أبحث عنه. فعندما أريد الحديث عن اتحاد طنجة لا أتحدث عن اللاعب بقدر ما أتحدث عن المجموعة الناجحة. أشكر اللاعبين الذين استطاعوا أن ينسجموا في وقت وجيز، أن يدافعوا عن قميص اتحاد طنجة ويخلصون للفريق. أهنئهم على 15 مباريات التي خاضوها باستماتة طيلة ستة أشهر جمعتنا بالفريق تميزت بالاحترام والانضباط وروح المجموعة التي تبقى هامة جدا، وهذا سر نجاح اتحاد طنجة لحد الساعة. حاليا دخلنا المرحلة النهائية. تتطلب مزيدا من التركيز والإخلاص. وأعتقد أن اللاعبين قادرون على هذه المسؤولية. باستطاعتهم الحفاظ على النهج الذي حققناه في المرحلة السابقة.
كيف تفسر تفوق الفريق في الدفاع وتواضعه هجوميا في مرحلة الذهاب؟
أتفق أن المرحلة الأولى عرفت عطاء دفاعي جيد، ومردود هجومي معقول، لكن ليس ضعيف، لأننا فارق الأهداف بيننا وبين الفرق الأخرى ليس كبيرا. ولكن هذا يبقى راجع للطريقة التي أنهجها شخصيا. ولا دخل للاعبين في ذلك. سيما أننا نتوفر على مهاجمين في المستوى. و من أحسن ما يوجد على الصعيد الوطني. كروما، عزيز النخلي مهاجمين من الطراز الرفيع. فقط حافظنا على الطريقة ونهجنا التكتيكي الذي بدأنا به البطولة. البحث عن تأمين الدفاع وتسجيل هدف يمكن أن يأتي من كرة ثابتة، من مرتدات، مبني على هجومات. لكن كان شغلي الشاغل هو ألا ينهزم الفريق وبلوغ الفوز ولو بأقل الحصص. وكما تابعتم أن أغلب انتصاراتنا كانت بهدف واحد. تسجيل هدف يمحنا الثقة في تدبير عملنا أثناء المباراة. وتدريجيا حين نحصل على الثقة كاملة من الممكن أن يبادر فريقنا إلى طريقة هجومية أكثر فاعلية. لكن في البداية كان من الصعب المغامرة بذلك. شخصيا مقتنع بنهجنا الذي منحنا نتائج إيجابية، ولا داعي حاليا لتغييره. و ممكن أن نغير من نهجنا في المباريات المقبلة حسب الظروف.
ألست متخوفا من تراجع الفريق في مرحلة الإياب؟
كل شيء وارد. فقط تبقى طريقة العمل هي التي تجعلك تتجنب ذلك. لأننا كما قلت نشتغل على مراحل. فالمرحلة المقبلة وبعد إجراء خمس مباريات سنقوم بتقييم. إذا واصلنا التفوق في طريقتنا سنواصل، وإذا حدث العكس فمن الضروري سنبحث عن التغيير بالوقوف عند مكامن الخلل لتفادي بلوغ المباريات الخمسة الأخيرة ونحن في موقع شك. لأن اتحاد طنجة حاليا يعيش التغيير. الفريق كان يعيش انطلاقة متعثرة، ويستفيق في المراحل الأخيرة بدون ضغوطات وليس له ما يخسره. لكن اليوم للفريق مكتسبات من المفروض أن يحافظ عليها. فقط يجب التأني والعمل بذكاء وبدون مغامرة. علينا أولا أن نزيد في توسيع الفارق مع المطارد صاحب المركز الثالث لتأمين صدارتنا قبل بلوغ المباريات الخمسة الأخيرة.
هدف الفريق في مرحلة الإياب؟
من قبل كنت أقول ان الهدف هو بلوغ 34 نقطة. وهذا ما حققناه. وحاليا هدفنا هو أن نواصل في الصدارة إلى نهاية الموسم حتى نكون أبطال ونصعد إلى القسم الأول كهدف. وكما قلت أننا قسمنا مشوارنا المقبل على ثلاث مراحل. وكل مرحلة تضم خمس مباريات. و كل مرحلة سترسم لنا الأهداف ومدى قدرتنا على بلوغ الهدف الأساسي الذي جئنا من أجله. يجب علينا التعامل مع المراحل المقبلة بعقل وتبصر. هناك استراتيجية يجب اتباعها، وأظن بتضافر جهود المكتب المسير، اللاعبين، الإدارة التقنية والجمهور، باستطاعتنا تحقيق المراد.

















