مستشفى الدوق دي طوفار: إلى مَتى الإهمـال ؟ ..
إذا كانَ مُستَشْفى الدُوْق دِي طُوفارْ الكائن بحي سُوق البْقَر بطنجة يَـزخـرُ بحَديقة جَميلة، تُدخلُ البَهجةَ شيئًـا ما على نُفوسِ الـزائرينَ و المَـْرضَـى، حيثُ يُــوجد بها شجرٌ و نباتٌ وعُشب مقصوص بـإحكـامٍ ، وهو مأأا يُعْطي الانْطبأأاع بـأن ثقافـةَ البيئة حــاضرة بهَذهِ المُؤسسة الصحيّة، لكن بمُجرد قيـام الــزائر بــإطلالة على جوانبِ أخرى من الحديقة ذاتهـا أو تغلغُله في أرجائهـا ، فـإنـّهُ سُرعان ما يُــلاحظ مَظاهر الإهمال البيئي (انظر الصورة) حيث تـوجد “خُردة” عبارة عن مُتلاشيات ، من سرير و كَراسي و قُمامـة أزبـال ، منتهية الصلاحية ، وأخشاب و بلاستيك و أزبال..و..
الأمر الّـذي يُزعــجُ العَـاملين وبعضَ الأطُـر بالمسْتَشفى، حسبَ تصريحهـم لجـريـدة طنجة ، جَـراء هذهِ “الشُوهَة” التي لايليق بها أن تكون مـوجودة بداخـل مُؤسسة صحيّة ، من المَفــرُوض أن تكون نَقيّة و طَاهرة و بعيدة عن كل مَا من شأنهِ أن يَخدشَ صُورتها، أمام الــزّوار و المرضى .
ومع ذلك فإنَ مصالح البلدية مــاضية فــي سُباتها العميق، رغمَ أن المُستشفى المَذكـور تـابع لها ، و رغمَ أن عمليةَ جمْع هذه الخُردة لاتتطلب منها كثيرًا، غير تخصيصها شاحنة صغيرة، و بضعة عُمال لايتجاوزون أصابع الكف الواحدة ، وذلك للقيام بالمطلوب في دقائق معدودة .
فإلى متى سيظل الإهمال البيئي متفشيا بحديقة مستشفى الدوق دي طوفار؟
م .إمغران