الوفد البرلماني الإسباني يقوم بزيارة لطنجة
على هامش المنتدى البرلماني المغربي الإسباني الثالث، قام الوفد بزيارة للمركب المينائي طنجة المتوسط حيث اطلع على أهم التجهيزات بهذا الميناء.
الوفد البرلماني الإسباني سبق وأن عقد اجتماعا بمقر ولاية طنجة تطوان، ترأسه رئيس مجلس النواب السيد رشيد الطالبي العلمي ورئيس مجلس المستشارين الدكتور بيد الله محمد الشيخ، بحضور والي جهة طنجة تطوان السيد محمد يعقوبي، ورئيس مجلس النواب الإسباني السيد خيسوس بوصادا، ورئيس مجلس الشيوخ السيد بيو كرسيا اسكوديرو ماركيس.
وعن هذا اللقاء أدلى رؤساء المجلس الأربعة بتصريحات لرجال الصحافة المغربية والإسبانية حبث ذكر رشيد الطالبي العلمي بأن لقاء طنجة يدخل في إطارالمنتدى البرلماني الإسباني في نسخته الثالثة، وهو المنتدى الأول من نوعه على المستوى العالمي، مشيرا بأن المنتدى يفوق لجن الصداقة التي تشكلها مختلف البرلمانات، بل هو فضاء مؤسساتي جديد، وتشارك فيه الحكومات وينعقد بالتناوب بين المغرب وإسبانيا، والإضافة التي جاء بها منتدى هذه السنة هو الزيارة الميدانية لجهة طنجة تطوان، للوقوف على التحولات التي تعرفها الجهة من تنمية ومن مشاريع واستثمارات، ومن اهتمام ملكي بهذه المنطقة، بحكم القرب والجوار مع أوربا وإسبانيا بالخصوص.
أما الدكتور بيد الله محمد الشيخ فقد أبرز في تصريحه بأن المنتدى المغربي الإسباني يدخل في إطار الدبلوماسية البرلمانية ويتميز أولا بالصراحة والاحترام المتبادل في تداول الملفات الكبرى، كملف الأمن والهجرة والتنقل والعلاقات الاقتصادية، مشيرا بأنه لوحظ تطور كبير على مستوى التعاون البيني للحكومات وخاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني الذي أصبح اليوم نمودجا في جنوب البحر الأبيض المتوسط، والدعم الذي يفرزه هذا التعاون الأمني خصوصا بالنسبة لإسبانيا ولأروبا عامة، مضيفا أن الأهم هو كسب الثقة بين البلدين، والشعور بالمصير المشترك، وحرص إسبانيا للدفاع عن مصالح المغرب في أوربا، بالمقابل حرص المغرب على المصالح الإقتصادية الإسبانية بجنوب المتوسط نظرا لعلاقات المغرب المتميزة مع دول أفريقيا وراء الصحراء، وذلك بضمان من العاهلين جلالة الملك محمد السادس، وجلالة الملك فيليبي السادس، فيمل يبقى البرلمان حريص على تقوية وشائج المحبة والصداقة بين الشعبين، والصورة التي يمكن للبرلمانيين الإسبان نقلها من خلال ما عاينوه من نمومن خلال هذه الزيارة لجهة طنجة تطوان لإزالة تلك الصور النمطية عن التي لا زال بعض الإسبان يحملونها عن المغرب والمغاربة، وهو ما ناقشناه في المنتدى، الذي أقر من خلال مناقشة الجانب الثقافي على ضرورة العمل بجد لمحو تلك الصورة النمطية، والترسُبـات في بعضِ مناطق إسبانيا التي لا تعرف من المغرب إلا صورته في عهد زواج فردناندو بإيزابيل الكاتوليكية.
رئيس مجلس الشيوخ الإسباني خلال تصريحه عبر عن سروره و الـوفـد البرلماني المُراـفق بوجــودهِ في المغرب لحُضُوره المنتدى البرلماني الإسباني المغربي الثالث، لمناقشة العديد من القضايا، فبــالإضافــةِ إلى الـجانب الاقتصادي تَمّت مُنــاقشة عِـدّة قضـايــا من بينها الجانب الأمني والهجرة والتعليم والثقافة، فيما يخص الجانب الإقتصادي فالمغرب يتوفر على مؤهلات اقتصادية مهمة، وإسبانيا على طريق الخروج من الأزمة الإقتصادية، والعلاقات الإقتصادية بين البلدين تنموا شيئا فشيئا، وإسبانيا تعد أول بلد مستثمر بالمغرب، هذا التعاون الإقتصادي بين البلدين سيعمل على الزيادة في تطوير العلاقات بين الجارين، مشيرا قرارات المنتدي تشكل قاعدة عمل لاجتماعات الحكومتين الإسبانية والمغربية، مؤكدا أن قرارات المنتدى الثالث الذي أنهى أشعاله مؤخرأ كانت في مجملها مهمة، وسنحرص على بلورتها، كما أن لقاء اليوم بكنجة يعد لقاء مهما من خلاله سنتعرف على إمكانيات المنطقة اقتصاديا وما توفره من أجل التنمية بالمنطقة.
وسبق للوفد البرلماني الإسباني أن حل بمدينة تطوان حيث قام بزيارة للمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، الذي يعد من أقدم المعاهد للفنون الجميلة في المغرب.
م . الحراق