القيادي التجمّعي،محمد بوهريز في حديث لموقع “طنجة 12”
أدلى السياسي والجمعوي والحقوقي والمناضل البارز، السيد محمد بوهريز، المنسق العام لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة ـ تطوان، بحجيث إلى موقع “طنجة 12” ضمنه آراءه بخصوص المشهد السياسي المحلي وانشغالات حزب التجمع الوطني للأحرار بخصوص الانتخابات المقبلة، التي يعتبرها هذا الحزب العتيد “مناسبة للانخراط في خدمة الشأن العام من منطلق الشأن العام، برأي السيد محمد بوهريز.
ونظرا لأهمية هذا الحديث ، فقد ارتأينا في جريدتي “طنجة” و “الشمال” أن نعيد نشره تعميما للفائدة :
لهذا عملنا في موقع طنجة12 على نقل بعض آراء السيد محمد بوهريز القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار حول قضايا تهم الشأن العام المحلي بمدينة طنجة من خلال هذ الحوار .
* طنجة12 :بداية نرحب بالسيد محمد بوهريز ونشكرك على هذه الفرصة التواصلية لنقل بعض وجهات النظر السياسية الخاصة بحزب التجمع الوطني للأحرار بإعتباركم قيادي بهذا الحزب اولا وبإعتبار دوركم المشهود لكم به من طرف باقي الفاعلين الحزبيين بالمدينة في التأثير في الفعل السياسي والحزبي المحلي.
* محمد بوهريز :بدوري احييكم وأتمنى لموقعكم الإخباري التوفيق والتألق،في وقت يعرف ثورة صاخبة في كيفية وسرعة انتقال المعلومة والخبر والذي اصبح للإعلام فيه دور مهم في التأثير في صناعة الرأي العام وبالتالي تأطير المواطنين ومواكبة كل القضايا التي تشغل الرأي العام الوطني.وبهذه المناسبة احيي عاليا كل المنابر الإعلامية التي تجعل من الأخلاق والنبل والمصداقية قواعد لعملها الدؤوب خدمة للمصلحة العامة للشعب والوطن.
* طنجة12 :معلوم ان حزب التجمع الوطني للأحرار تصدر لائحة النتائج في الانتخابات الجماعية لسنة 2009 ،حاليا كل التنظيمات تستعد وتعبىء كل إمكانياتها المادية وطاقاتها البشرية،نود ان تخبرو الرأي العام الطنجاوي عن استعدادات التجمع الوطني للأحرار بطنجة لخوض غمار هذه الاستحقاقات الانتخابية،خصوصا اذا استحضرنا تحدي الحفاظ على قيمة النتائج الإيجابية السابقة ،وهل لمغادرة البعض اللذين خاضوا الانتخابات السابقة بإسم التجمع اي انعكاسات تأثيرية على إمكانيات ونتائج الحزب في الاستحقاقات المقبلة؟.
* محمد بوهريز:أودّ في البداية ان أؤكد لكم ومن خلالكم للرأي العام اننا في حزب التجمع الوطني للأحرار،نعمل بكيفية مستمرة ودائمة ،نعقد اجتماعاتنا التنظيمية المحلية للحزب والقطاعات الموازية بكيفية دورية ومنتظمة ومقرنا مفتوح طيلة ايام الأسبوع، نتفاعل مع كل قضايا ومشاكل المواطنين،كما ان الحزب ينظم اللقاءات والندوات الإشعاعية والتواصلية في مختلف المواضيع ذي صبغة الراهنية والأهمية ،ونقوم بهذا مساهمة وإيمانا منا بأهمية التأسيس لفعل حزبي مسؤول يعمل بصفة الديمومة، أساسه الوضوح والقرب والمسؤولية المقرونة بالجدية ،كما ان مناضلينا متواجدون من داخل الحقل الجمعوي والمدني بمختلف اهتماماته الموضوعاتية، لهذا فحزب التجمع الوطني للأحرار يعتبر الانتخابات هي مناسبة للانخراط في خدمة الشأن العام من منطلق الصالح العام،وليست هذفاً في حد ذاتها فالاستعدادلها هو محصلة عمل متواصل ومتراكم وليس استعداد موسمي مرتبط بالحدث الانتخابي بذاته،فلسنا من الأحزاب الموسمية وإنما نحن حزب يمتلك رؤية شاملة للمساهمة في تنمية منطقتنا الى جانب كل التنظيمات الغيورة والمنشغلة بهم تطوير المسارالديمقراطي والتنموي لبلدنا المغرب.
وهذه مناسبة لأؤكد لكل المتتبعين والمتعاطفين مع الحزب ان البنية التنظيمية للحزب بمدينة طنجة تعضدت بنخبة هامة وكبيرة من الاطر في مختلف التخصصات والمجالات ومن مستويات اجتماعية متعددة ومختلفة مؤمنة بالخط الوسطي للحزب وببرنامجه السياسي والاقتصادي ومستعدة لمواصلة النضال من داخل التجمع الوطني للأحرار لبناء المستقبل المشرف الذي نرتضيه لبلدنا ولشعبنا ،وأخص هنا منطقة بني مكادة التي التحقت نخبة من ساكنتها تقدر لحدود الان بأكثر من 300 منخرط بفرع الحزب بهذه المقاطعة التي نشتغل بها بأفق استراتيجي يروم جعل القاعدة الحزبية بهذه المقاطعة تتجاوز الف منخرط في أفق الإنتخابات الجماعية وكل هذا يتم بطريقة تفاعلية من جانب مناضلينا بالمنطقة مع كل الفيئات وخصوصا الشباب منهم ،وهو عمل نعتبره من صلب مسؤوليتنا كحزب أناطه الدستور المغربي بمهمة وواجب التأطيري للمواطنين لاستنهاض وتعبئة الإرادات العامة لدى كل المواطنين للانخراط في التنمية الشاملة من منطلق قاعدة الديمقراطية التشاركية.واغتنم الفرصة لأشير الى اننا نشتغل ونأطر ونقوم بواجبنا الوطني والدستوري لرفع مستوى التحدي امام ظاهرة العزوف السياسي والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية من جهة ومحاولة منا لرفع مستوى منسوب الثقة لدى المواطنين في العمل الحزبي والسياسي والمؤسسات المنتخبة بصفة عامة لرد الاعتبار للفعل السياسي الهادف والبناء،في الوقت الدي نقوم فيه نحن بكل هذا هناك للأسف الشديد من الأطراف الحزبية من لا عمل له سوى تتبع مسار حزب التجمع الوطني للأحرار والسعي الى استقطاب مناضليه وخصوصا المؤثرين منهم ،مانحا لذاته الحزبية صفة الطفيلي الذي يتغدى على مجهود الآخرين وعملهم،وإذا كنا لا نمانع في ان ينتقل اي احد بمحض إرادته ومن تلقاء ذاته الى اي حزب شاء فإننا نشجب كل المحاولات والتي للأسف تستخدم فيها وسائل غير شريفة للتأثير من اجل إستقطاب مناضلينا اللذين بالمناسبة نشد على أيديهم خصوصا اللذين يتحملون المسؤولية وأخص بالذكر الأخ يونس الشرقاوي رئيس مقاطعة طنجة المدينة والأخ عبد العزيز بن عزوز رئيس مقاطعة مغوغة والأخويين رضوان الزين وحسن السملالي والأخت سعيدة شاكر والآخرون،للذين يتفانون في خدمة المدينة كل من موقع مسؤوليته التسييرية .
وخلاصة الامر أقول لكم ولكل مهتم رغم كل المحاولات التي تستهدف الحزب وأطره تارة بمحاولة استقطاب أطره وتارة بالحرب الخفية التي تستخدم الإشاعات المغرضة والتهم الباطلة تصل حد المساس بسمعة ومصداقية الأشخاص الذي يضل القضاء وحده الجهة الوحيدة المخولة صلاحية محاسبة اي شخص وفقاً للقانون ولا احد يعلو فوق سلطة القضاء والقانون،رغم كل هذه المحاولات الرخيصة ولإعتبار اننا حزب متجدر في تربة أبناء طنجة ،فنحن عصاة على الاقتلاع لكل هذا، أؤكد من موقعي كمسؤول ومناضل من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار ،اننا في انتخابات12 يونيو2015 سنحتل مركزا جد مهم في الخريطة السياسية والانتخابية بالمقاطعات الأربعة بمدينة طنجة.
* طنجة12 :ترتبطون كحزب بتحالفين ،واحد على المستوى الوطني مع الخلفاء الحكوميين والذي يضم احزاب ،العدالة والتنمية والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والثاني على المستوى المحلي ويضم حزبي الاصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري،وبإستحضار خطوة مهمة وحدث يمكن ان يؤسس لبناء تحالفات قبلية واضحة بين الفرقاء السياسين بين كل من الاصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال اللذين يوحدهم موقعهما كحزبين في المعارضة، هل يمكن ان نتحدث عن إمكانية نشوء تحالف بينكم وبين حلفاءكم في الحكومة على المستوى المحلي بطنجة؟.
*محمد بوهريز:تستلزم ايجابتي على هذ السؤال ضرورة التذكير بكوننا كحزب نرتبط بميثاق محلي وهو ميثاق من اجل الحاكمة الجيدة موقع عليه من طرف رؤساء الأحزاب الثلاثة المساهمة في تسيير شؤون المدينة كان بمثابة الارضية الأخلاقية الصلبة المؤسسة لمشاركتنا في التسيير والذي جاء في ظرفية صعبة عانى منها التسيير الجماعي في ظل المكتب الاول من الولاية الجماعية الحالية،وهو تحالف سابق للتحالف الوطني والذي نحتل فيه مركزا مهما وأساسيا في الجسم الحكومي،الذي انخرطنا فيه من مبدأ شعورنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا كحزب في ظرفية وطنية خاصة، كان المغرب في حاجة إلينا كحزب للمساهمة في تدبير شؤون البلاد،ولم نتأخر ،وطبعا من موقع مسؤوليات وزارية مهمة كان لنا تقدير امتلاكنا لتصور ورؤية وبرنامج لإدارتها بالشكل الحسن والجيد والذي من شأنه الإجابة عن جزء من اشكاليتها وهي تهم كل الوزارات المرتبطة بالاقتصاد والمالية والديبلوماسية الخارجية .لذالك نعتبر انه لا تناقض بين التحالفين وأننا نعتبر المعيار الذي انشىء كلا التحالفين هو معيار خدمة الصالح العام سواء وطنيا او محلياً، فالتحالف المحلي نحن ملتزمون به الى حدود انتهاء الولاية الحالية للمجلس الجماعي في سنة2015 والثاني وطني نلتزم به مع حلفاؤنا الحكوميين الى حدود سنة 2017 نهاية الولاية الحكومية .
وبالنسبة الى النقاشات المرتبطة بكل المواضيع والتي يقوم بها حلفاؤنا المحليون نحن على اطلاع بها ونواكبها ولا نعتبرها ضد حزب التجمع الوطني للأحرار وإنما نعتبرها تدخل ضمن هامش حرية التصرف الموكولة لكل فصيل سياسي وحزبي.
كما اننا نؤكد في هذ الباب على مسألتين أساسيتين أولها ان التحالفات المستقبلية هي رهينة بنتائج الانتخابات المقبلة وثانيها ان أطراف التحالف المستقبلي لن تخرج عن الأطراف الحالية وربما بتعديل بسيط يهم توسيع دائرة الأحزاب المتحالفة ،مع التأكيد على ان الأساس المنشىء لكل هذا هو قاعدة مصلحة المدينة بالدرجة الاولى.
* طنجة12 :بإعتبار التجمع الوطني للأحرار يشاركك في تسير شؤون الجماعة الحضرية لطنجة بفريق يضم 5 أعضاء من نواب العمدة من داخل المكتب المسير،كيف تنظرون للحصيلة العامة لعمل المجلس الجماعي الحالي،وهل أنتم راضون عن عمل نوابكم بالمجلس؟
*محمد بوهريز :مما لا شك فيه أن الحصيلة قيمة وإيجابية،لكون أن ما وصلت اليه مدينة طنجة من تقدم على مختلف الأصعدة التي تهم البنيات التحتية والمشاريع المهيكلة والمرافق الجماعية في صيغتها الجديدة وبالارتباط بمشاريع طنجة الكبرى و بتحسن الخدمات المقدمة من طرف الجماعة الحضرية كما يجب ان لا ننسى عمل المقاطعات الحضرية خصوصا مقاطعتي طنجة المدينة ومغوغة اللتان نشيد بالمجهودات المبذولة من طرف فريقنا في التجمع الوطني للأحرار في تسيره الناجح للشؤون اليومية للمقاطعتين.ولا أخفيك سراً اذا قلت لك ان التغيير المهم الحاصل في بنية وجمالية مدينة طنجة غالبا ما لا يقيمه بحجمه الحقيقي المقيمين بها بقدر ما يلاحظه الزوار والمغتربين من أبناءها بعد عودتهم وان هذا التطور والديناميكية في العمل لم يسبق ان عرفته المدينة في اي عهد سابق،لذالك أقول ان التغيير الجدري والإيجابي الحاصل بالمدينة لم يأتي من فراغ وإنما هو محصلة إيجابية لعمل وتعاون بين سلطة الولاية والجماعة الحضرية لطنجة والمقاطعات الحضرية كل من موقع مسؤوليته،تحت العناية والاهتمام المولوي الشريف بهذه المدينة.ونحن طبعاً راضون على هذا ونعمل في الفترة المتبقية من عمر المجلس ولن نذخر جهدا وسبلا في المستقبل لكي نساهم في مواصلة هذا البناء التنموي لمدينتنا الغالية طنجة.